انطلقت فعاليات اليوم الختامي للبرنامج التدريبى للسادة المرشحين لشغل منصب رئيس جامعة حلوان، حيث انطلق البرنامج التدريبي بعد إعلان المجلس الأعلى للجامعات بفتح باب التقدم للترشح لشغل منصب رئيس جامعة حلوان طبقاً للجدول الزمني، بمعهد إعداد القادة بقيادة الأستاذ الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة بوزارة التعليم العالي، وإشراف الدكتور حسام الدين مصطفى، والدكتور عبد المنعم الجيلانى وكلاء المعهد.
انطلقت فعاليات هذا اليوم بحضور طارق عبد العزيز، خبير واستشارى البروتوكول الدولى والمراسم وأمين رئاسة الجمهورية الأسبق للحديث عن البروتوكول والمراسم للقيادات الجامعية، وكذلك بحضور العقيد الدكتور حاتم صابر الخبير الأمنى والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد للحديث عن القضايا القومية ومكافحة الفساد " إدارة المخاطر والأزمات".
وخلال كلمته تمنى الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، التوفيق لجميع القيادات الجامعية المرشحين لشغل منصب رئيس جامعة، موضحا أن البرنامج التدريبي يسهم فى تنمية الأداء القيادي ومساعدة القيادات الجامعية على تحسين قدراتهم على الأداء للاستفادة فى تحقيق رؤية التغيير المنشود بما يتناسب مع التطورات والمساهمة فى تحقيق التنمية ورؤية مصر 2030.
وتناول طارق عبد العزيز، خبير واستشارى البروتوكول الدولى والمراسم وأمين رئاسة الجمهورية الأسبق للحديث عن البروتوكول والمراسم للقيادات الجامعية، الحديث عن الفرق بين البروتوكول والمراسم والإتيكيت، مفيدا أن البروتوكول هو القواعد المنظمة للسلوك الرسمى أو الدبلوماسي متمثلة فى مؤتمر فيينا لحفظ وإقرار السلام عام 1815، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961، اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية عام 1963، مؤكدا أنه يوجد أعراف راسخة متكررة، كما تحدث سيادته عن تطبيقات البروتوكول والاتيكيت، موضحا أن هناك آليات معينة فى التعامل، حيث أن البروتوكول هو القواعد، بينما المراسم هي تنفيذ القاعدة، والإتيكيت هى الأداء المنفذ للقاعدة.
وأوضح العوامل المؤثرة فى الانطباع الأول وتتمثل فى جمال الهيئة والملبس، حيث فى المستويات القيادية المتوسطة تقتضي قواعد الملبس ارتداء الرجال بدلة داكنة اللون "اسود _ ازرق _ رمادى " تتكون من قطعتين مع قميص وربطة عنق، أما فى المستويات القيادية العالية او فى حالة مناسبات العمل الرسمية تسري القاعدة التالية على الرجال وهي ارتداء بدلة ثلاث قطع مع أزرار الأساور، وفى السيدات ترتيب الألوان كالتالي الرمادى ثم الاسود والازرق، وأيضا حسن الصمت والكلام، وكذلك الصبر على ما قد يظهر من تصرفات.
وتطرق توضيح بروتوكول العلم الوطنى "ثقافة وآداب" وشرح المادة 223 وتنص على أن العلم الوطني لجمهورية مصر العربية مكون من ثلاثة ألوان هي الأسود والأبيض والأحمر وبه نسر مأخوذ عن نسر صلاح الدين باللون الأصفر الذهبي ويحدد القانون شعار الجمهورية وأوسمتها وشاراتها وخاتمها ونشيدها الوطنى وإهانة العلم المصري جريمة يعاقب عليها القانون.
وأضاف أن النسر يكون ناحية الساري وعند رفع العلم رأسي يكون اللون الأحمر يسار الناظر، موضحا أشكال شعار جمهورية مصر العربية والمؤسسات والوزارات، حيث أن العلم يكون داخل الشعار عندما يكون بالنحاس، كما أوضح الية رفع العلم الوطنى أعلى مبنى مع دولة اخرى يكون علم مصر على يسار الناظر للمبني وعلم الدولة الاخرى يمين الناظر للمبني، وتحدث سيادته عن أشكال أعلام جمهورية مصر العربية متمثلة فى ( علم الدولة - علم رئيس الجمهورية - علم القوات المسلحة - علم رئيس الجمهورية - علم القائد الأعلى للقوات المسلحة "، مؤكدا أن الجهات الحكومية والوزارات عند تشغيل النشيد الوطنى لا يجب تحميله من الانترنت ويجب اخذ النسخة الاصلية من وزارة الخارجية .
وتحدث، عن قواعد تنكيس العلم وهى لاينكس العلم الا بقرار رسمي من رئيس الدولة، ويصدر بناء على قرار رسمي من رئاسة الجمهورية، وأوضح سيادته الأماكن الذى يوضح له علم البلاد وتتمثل في المكاتب الرسمية لرئيس الجمهورية، مكتب كل رؤساء مجالس الوزراء والنواب والشيوخ، مكاتب السفراء المعتمدين في الخارج والقناصل المعتمدين، والمؤسسات العامة والمؤسسات الامنية والادارات الرسمية، واختتم المحاضرة بتوضيح محظورات العلم.
وخلال محاضرة القضايا القومية ومكافحة الفساد " إدارة المخاطر والأزمات"، قام العقيد الدكتور حاتم صابر، الخبير العسكري والاستراتيجي فى مجال الإرهاب الدولي والمحاضر بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، بالحديث عن الأمن القومي المصري، وأوضح سيادته أن كتاب فن الحرب كان يوجد به مقولة شهيرة تنطبق في جميع حياتنا وكذلك فى الأمور العسكرية وهى " اعرف عدوك .. اعرف نفسك، فعلمك بعدوك يعلمك كيف تدافع، وعلمك بنفسك يعلمك كيف تهاجم، الهجوم هو سر الدفاع، والدفاع هو التخطيط للهجوم، القائد الماهر المنتصر يعلم جيدا متى يقاتل ومتى لا يقاتل".
وكذلك خلال المحاضرة وضح سيادته معادلة السيطرة والسياسة حيث تتكامل كل الجهات فى الاستراتيجية السياسية لكى يتم السيطرة، كما تم تعريف الأمن القومي وهي قدرة الدولة على حماية كيانها من أي متغيرات عدائية قد تأتي من خارج نطاق الدولة او داخلها، كما عرف الأمن القومي المصري وهي قدرة الدولة المصرية على حماية قيمها الداخلية من التهديدات والتضحيات.