حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة.. يبحث الكثير من المصلين عن حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول:"إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ"، وفي رواية "ومن تكلم فلا جمعة له".
حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة
يقول الشيخ محمد عبد السميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، في بيان حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة، إنه ينبغي على من حضر الجمعة أن ينصت للإمام وهو يخطب، ولا يجوز له الكلام مع غيره.
واستدل "عبد السميع" بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ؛ فَقَدْ لَغَوْتَ»، وقال النووي: اللَّغْو، وَهُوَ الْكَلام الْمَلْغِيّ السَّاقِط الْبَاطِل الْمَرْدُود.
وشدد على أن الكلام أثناء الخطبة لا يجوز، ومَنْ يتكلم فصلاته صحيحة ولكن ثوابها ناقص، مستدلًا بما قاله الإمام ابن حجر في كتاب «فتح الباري»: ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «ومن تكلم فلا جمعة له». معناه لا جمعة له كاملة الثواب».
ونبه أمين لجنة الفتوى، على أنه الإسلام شرع الخطبة لتكون درسًا يفهم من خلاله المسلم تعاليم دينه، ولذلك فإنه لا يجوز للمسلم أن يتكلم أثناء خطبة الجمعة، وينبغي عليه أن يصمت وألا يعبث بيده في شيء، لأن ذلك ينقص من ثواب صلاته.
حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة
وفي بيانه حكم الكلام والإمام يخطب يوم الجمعة، أكد الدكتور مبروك عطية أستاذ الشريعة في جامعة الأزهر، على وجود خطأ شائع في الحديث النبوي،"من لم تنه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له".
وقال مبروك عطية خلال مقطع فيديو بثه عبر اليوتيوب:" هناك كلمة ناقصة في الحديث، والناس بتردده وخلاص"، مشيراً إلى أن الكلمة الناقصة هي كلمة "كاملة".
ولفت عطية إلى أن الحديث يقول: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة كاملة له"، وليس صلاته من أولها لأخرها، مفيش في العلم والدين كده"، موضحاً أن "من قال لأخيه أنصت والإمام يخطب فقد لغا ومن لغا فلا صلاة له"، أي لا صلاة مباركة له، وليس عموم الصلاة فهذا اسقاط للفريضة.
حكم من ترك صلاة الجمعة
أوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، وأنه لا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، مشيرةً إلى قوله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[الجمعة:9].
واستدلت اللجنة في فتوى لها، بما رواه الإمام النسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»، متابعًا قوله صلى الله عليه وسلم: "الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].
وأردفت أن ترك المسلم لصلاة الجمعة، إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، لافتًا إلى أنه قد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي].
واختتمت لجنة الفتوى التابعة للأزهر فتواها بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].
حكم من ترك صلاة ثلاث جمع
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه ينبغي على المُسلم أن يحرص على صلاة الجمعة ، ولا يفوتها عمدًا وبغير عذر.
وأوضح «عضو هيئة كبار العلماء» في فتوى له، أن من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات عمدًا، وبغير عذر، يطبع الله على قلبه، مستدلًا بما جاء في سُنن الترمذي، بأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ».
وتابع: فلو أن هذا الشاب ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات فهذه علامة على أنه يرتكب معاصي وآثامًا سيئة للغاية، وقال الإمام مالك في هذا الأمر: ترد شهادته إذا ترك الجمعة ثلاث مرات بدون عذر، لافتاً إلى أنه إذا كانت الجمعة تفوته بسبب النوم فلا بأس مره أو مرتين، ولكن إذا كان ينام يوميا بعد الفجر ويستيقظ بعد الظهر فلا نتركه هكذا بل يجب على الأب والأم إيقاظه وقت الجمعة، لأنه لا يجوز تركه ينام يوميا بعد الفجر ونقول رفع القلم عن ثلاث النائم حتى يستيقظ، فهذا هراء وعبث.
هل أرفع يدي أثناء الدعاء في خطبة الجمعة؟
كما ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل أرفع يدي أثناء الدعاء في خطبة الجمعة لأن البعض يقول أن الصحابة لم يرفعوا أيديهم وكذلك النبي لم يرفع يديه؟
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأن الوارد في السنة أنه لا يوجد رفع للأيدي في الدعاء في نهاية خطبة الجمعة، منوها أنه لو رفع المسلم يديه أثناء هذا الدعاء فهذه ليست مخالفة كبيرة لأنه من أصول الشريعة هي رفع اليدين أثناء الدعاء.
وأشار إلى أن من أراد رفع اليدين أثناء الدعاء في نهاية خطبة الجمعة فليفعل، ومن لم يرد رفع اليدين فلا حرج عليه.
هل رفع اليدين عند الدعاء بدعة ؟
سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
أجاب عن هذا السؤال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً إن رفع اليد عند الدعاء سنة مستحبة وهى من الهيئات التى تدل على الخشوع و الافتقار والتذلل إلى الله اللذين يكونا سبباً لأن يكون الإنسان أقرب إلى القبول وأسرع فى الإجابة، مٌشيراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان حاله فى الدعاء كحال المسكين والعبد الذى يطلب من سيده.
وأضاف أن رفع اليدين اتفق عليه أهل العلم والسلف الصالح وذكرت فيه أحاديث عن النبى صلى الله عليه وسلم، كما ذكر عنه أنه كان حينما ينتهى من دعائه صلى الله عليه وسلم يمسح يديه فى وجهه وكأنه يفرغ الإجابة عليه وكأنه يعلمنا اليقين بإجابة الله للدعاء، ومن الأحاديث الواردة الدالة على سنيّة رفع اليدين في الدعاء منها ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ) أخرجه مسلم، وروى الترمذي وأبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ) أخرجه الترمذي وأبو داود.