سيطر الغموض على سراديب موتى كابوشين، المشهورة عالميًا في باليرمو في صقلية بإيطاليا، حيث لا يزال من غير المعروف سبب وضع الجثث الصغيرة في الهيكل.
ويعمل عدد من الباحثين في جامعة ستافوردشاير على حل لغز مقبرة تحتوى على جثث أكثر من 160 طفلاً وطفلة محنطين منذ قرنيين من الزمان (حوالي 200 عام).
وذكرت صحيفة «الديلي ستار» البريطانية أنه تم وضع الشباب في سراديب الموتى بعد وفاتهم بين عامي 1787 و1880 مع استخدام الموقع لبقايا بشرية في وقت مبكر من أواخر تسعينيات القرن التاسع عشر.
ووُصف أحد الأطفال المحنطين، وهو طفل يبلغ من العمر عامين توفي بسبب الالتهاب الرئوي، بأنه «أجمل مومياء في العالم»، حيث تم الحفاظ على ملامح وجهها وشعرها وملابسها تمامًا منذ وفاتها.
وتمكن السائحون الفضوليون من تجاوز أي معرفة عنهم لعدة سنوات حتى الآن، كما أن السجلات من في الحقبة الزمنية لا تقدم سوى القليل من المعلومات حول كيفية وصول المتوفى إلى مكان الراحة.
وتأمل مجموعة من الباحثين البريطانيين الآن في تسليط الضوء على حياة الأطفال المتوفين، حيث يقول أحدهم إنه يريد التأكد من عدم نسيان قصصهم ووجودهم على هذه الأرض.
وقالت الباحثة الرئيسة في فريق جامعة ستافوردشاير، كيرستي سكوايرز، إنهم سيستخدمون تقنية الأشعة السينية لفك تشفير المعلومات حول عادات أسلوب حياتهم وأعمارهم.
وأضافت في حديثها لشبكة «بي بي سي»، أنهم سيقومون بفحص الجثث من الرأس إلى أخمص القدمين بحثًا عن أدلة على وجود عيوب وصدمات وأمراض طبقاً للظروف الصحية ووقت الوفاة.
من جانبه، أكد داريو بيومبينو ماسكالي، الباحث المشارك وعالم الأنثروبولوجيا البيولوجية من جامعة فيلنيوس في ليتوانيا، أنه لن يكون هناك ضرر على الأطفال المحنطين.