نهج جديد حول الاستثمار فى ملف سياحة اليخوت انتهجته الدولة المصرية لتضع رؤيتها واستراتيجيتها العملاقة، لتحفيز ودعم ذلك الملف، عبر عدة خطوات وإجراءات وحوافز جاذبة، لتكون موانئ ومارينا مصر منصة جديدة لاستقبال اليخوت حول العالم، لتكون منفذا جديدا لاستقبال أغنياء العالم والسائحين.
استراتيجية مصر من أجل دعم سياحة اليخوت، تصر على أن تحصل على شريحة من منطقة البحر المتوسط والتي تبلغ حوالى 300 مليار دولار سنوياً فى المنطقة، لتغير الخريطة السياحية فى منطقة البحر الأحمر والبحر المتوسط، لتصعد مصر من المقصد السياحي نوعية السائح منخفض الانفاق لتعود الي شرائح السائح عالي الإنفاق، وهى المحرك الرئيسي لمؤشر الكيف و ليس الكم السياحي وفى إطار ذلك نسرد اراء بعض خبراء القطاع السياحي حول أهمية ذلك الملف.
قال دكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن سياحة اليخوت أصبحت بؤرة اهتمام الدولة، لافتا أن مصر تمتلك مارينا الغردقة وشرم الشيخ والإسكندرية و من الطبيعي أن تكون مارينا رابعة فى العالمين الجديدة خاصة بعد الطفرة التى شهدتها.
ووصف هزاع فى تصريح لـ"صدى البلد"، سياحة اليخوت بـ سياحة الأغنياء مشيرا إلى جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون، حيث وما يمتلكه من يخت يبلغ تكلفته 500 مليون دولار، فعلينا استهداف ومخاطبة تلك الشرائح من الأغنياء عبر أدوات التسويق المتاحة مع توفير الحوافز.
سياحة اليخوت
أوضح أن سياحة اليخوت، تتطلب سياسة تسويقية محددة ومختصة بتلك النوعية من السياحة، خاصة أنها تأتى بصحبة العديد من الطاقم و الـ"حاشية" الخاصة به، ونقيس على ذلك الأمراء والملوك وأصحاب المليارات، وعلينا وضع دراسات خاصة بتنمية ذلك المنتج السياحي.
وأشار عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أهمية التسويق السياحي خاصة ان جميع المقومات الطبيعية لدينا، ويراه الجميع ممن يرغبون زيارة مصر، ولكن لا ينقصنا سوي التقدم سريعا فى ذلك الملف، وعلينا مراعاة تقديم الخدمات عالية الجودة والتميز لتلك الفئة، موضحا أن متوسط الانفاق سيكون عاليا.
وأشار إلي ضرورة المشاركة فى المعارض الدولية لعرض منتج سياحة اليخوت ضمن معارض الغوص العالمية و البورصات السياحية، مؤكدا أن البنية التحتية فى صمر أًصبحت إضافة جديدة لخدمة السياحة، ولكن علينا ان نتخذ أساليب دعائية لترويج ذلك المنتج السياحي تكون جديدة .
واقترح بعقد مؤتمر لسياحة اليخوت فى شرم الشيخ أو الغردقة أو العلمين الجديدة ، لرصد مستوي الفئات السياحية ومستوي انفاقها ، على ان يكلف بذلك رجال السياحة أصحاب الرؤي والخبرات التسويقية العالية ، بالإضافة الى تقسيم الأسواق الى مناطق يتم الوصول اليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفقا لما يستخدمونه .
طالب بدراسة سوق سياحة اليخوت ومعرفة نوعية تلك الفئة وطلباتهم والاحتياجات الراغبون بها وكيفية جذبهم ، بالإضافة الى حملات مشتركة بين مصر و اليونان و قبرص لتعظيم حركة ذلك الملف.
أفاد الدكتور نور بكر رئيس شركة مصر للسياحة الأسبق، أن الدولة تعمل حاليا على تنفيذ استراتيجية تعظيم سياحة اليخوت، أبرز ما أخرجته إعداد سياسة سعرية موحدة لتقديم حوافز وتخفيضات جاذبة للسفن واليخوت السياحية، بالإضافة إلى رفع كفاءة الموانئ السياحية الحالية وإنشاء موانئ يخوت سياحية جديدة في المواقع التي تتمتع بطبيعة جاذبة سياحياً، وكذلك إعداد خطة تسويقية للترويج لسياحة اليخوت والموانئ السياحية المصرية، وهو النهج الذى سيصعد بذلك المنتج الي اقرانه بدول أوروبية.
طالب الدكتور نور، بضرورة تحديد خريطة مناطق رسو اليخوت فى المدن السياحية ، وما تمتلكه من خدمات وحوافز، والقيام بحملات تسويق على مدار العام ، وتحديد الدول المقرر عمل خط سير بيننا وبينهم، بالإضافة إلى عقد شراكات دولية في ذلك الملف الهام.
تابع قائلا : إن محور سياحة اليخوت هي سياحة الصفوة، قدرة إنفاقها عالية جدا، مشددا على دراسة جيدة لكافة الأسواق المصدرة لسياحة اليخوت، بالإضافة إلى استمرار دعم وزارة النقل الكبير فى تطوير ما يوجد من موانئ وانشاء موانئ أخرى، بالمدن السياحية، والعمل على ربطهم بباقة من الحوافز و الخدمات عالية الجودة.
وطالب بضرورة وجود مسئول يتولي إدارة ملف سياحة اليخوت بوزارة السياحة ، يعكف على دراسة الأسواق الخارجية وتطور احداثها والخدمات التى يقبل عليها شريحة الأغنياء.