الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزو العراق يطارده.. وزير دفاع سابق يفضح توني بلير في كتابٍ جديد

توني بلير
توني بلير

صارت حملات ملاحقة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، تضيق الخناق عليه أكثر فأكثر، على خلفية مشاركته أمريكا في غزو العراق عام 2003.

وأمس ثارت ضد بلير، حمله لتجريده من وسام الفروسية الحاصل عليه من ملكة بريطانيا، بعد الإعلان عن تصريحات مهمة من وزير دفاعه ، جيف هون.

وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن الوزير الأسبق جيف هون أصدر كتابًا ذكر فيه أن "رئاسة الوزراء أمرته بحرق مذكرة سرية تقول إن غزو العراق عام 2003 قد يكون غير قانوني".

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يظهر فيها هذا الأمر، إذا سبق ظهوره  في عام 2015، وحينها قال توني بلير إن ذلك كله محض افتراءات غير صحيحة.

لكن خلال الساعات الماضية تجددت الإدعاءات التي تقول على لسان جيف هون، إن ما تم ذكره سابقًا عن المدارة حول حرب العراق، صحيح، ذاكرًا إن مكتب بلير تستر على الأمر.

وقال هون إن مساعده أخبره، بأن  جوناثان باول المسئول العسكري البارز لدى توني بلير، قال له بعد  قراءة الوثيقة يجب أن يحرقها.

وقال  هون، إن مثل هذه الوثيقة أخفيت عمدًا حتى تشارك بريطانيا إلى جانب أمريكا برئاسة جورج بوش الإبن، في غزو العراق لأنها إذا كانت عرضت على البرلمان وقتها  فلم يكن له أن يوافق على خوض الحرب.

وذكر هون، إن مكتب بلير بالغ بالوقوف وراء تقارير سيئة السمعة، هولت من خطر جيش صدام حسين، وهذا ما دعى بلير لإقالته ليريح رأسه.

وجاءت هذه المزاعم في الوقت الذي اقترب فيه عدد الأشخاص الذين وقعوا على عريضة تطالب بالتغيير في "رتبة شرف" رئيس الوزراء السابق من حزب العمال، من 600 ألف شخص، حيث جعلت منه الملكة "رفيق فارس" عبر "وسام الرباط"، أقدم أوسمة الفروسية في بريطانيا.

وفي مذكرات هون "انظر كيف يركضون"،  وصف وزير الدفاع الأسبق "صدمته عندما طُلب منه تدمير نصيحة سرية من اللورد جولدسميث، المدعي العام للسير توني، بشأن شرعية الحرب في الفترة التي سبقت الصراع، حيث تم الكشف لاحقا عن أن اللورد جولدسميث قال إن الحرب يمكن أن تكون غير قانونية، في حين أنه قبل أيام من بدء القتال، غير رأيه وقال إن ذلك قانوني".

وأشار جيف هون إلى أنه "تم تضليل الوزراء والبرلمان والجمهور من قبل بلير لدعم حرب اعتبرها الكثيرون غير قانونية وجريمة".

ودعت العريضة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى مناشدة الملكة إليزابيث الثانية لتجريد بلير من هذا الوسام.