علاج السرحان في الصلاة .. قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن المصلي عليه أن يدرك أنه واقف أمام ملك الملوك وجبار السماوات والأرض، ولا يلتفت إلى غيره، لأن قول المصلي«الله أكبر» تعني أن الله أكبر من كل شيء.
وأوضح «عويضة» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما علاج السرحان في الصلاة ؟ أن العبد عندما يفكر في أشياء خارج الصلاة، يقول الله: إلى أفضل مني تلتفت ؟، لافتًا إلى أن بعض الناس لا يتذكر أمورًا إلا أثناء صلاته، فتأتيه كل شاردة وواردة في صلاته.
وأفاد بأن على العبد أن يركز في صلاته ويجاهد نفسه، ومرة تلو أخرى سيصل العبد إلى الخشوع مصداقًا لقوله تعالى : « وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)»العنكبوت.
ثلاث أمور لكيفية الخشوع في الصلاة
قدم الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، روشتة لعلاج السرحان وشرود الذهن في الصلاة، مجيبًا عن سؤال: كيف أخشع في الصلاة؟ بأن هناك ثلاة أمور تعين العبد على الخشوع في الصلاة.
وأوضح الورداني في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أخشع في صلاتي؟ أن أول هذه الأمور: العناية بالتركيز في القراءة بتأنٍ وتدبر الآيات وليس مجرد التلفظ بها، مشيرًا إلى خطأ البعض في عدم التلفظ ولهج اللسان بتحريك الشفتين في القراء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
كيفية الخشوع في الصلاة
وضع الدكتور على جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف ، روشتة شرعية تساعد على الخشوع في الصلاة، وتتألف من 8 وسائل، مشيرًا إلى أن الخشوع مسألة قلبية ومعناه استحضار عظمة الله سبحانه وتعالى.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «كيف نخشع في الصلاة؟»، أنه لكي يصل الإنسان إلى حالة الخسوع في الصلاة، هناك 8 طرق، دل عليها السلف الصالح، فقال لنا عن بعض الإجراءات التي تؤدي للخشوع منها: «السكينة، قراءة القرآن آية آية، والتسبيح ببطء، والنظر عند موضع السجود، وعدم الحركة الكثيرة في الصلاة.
وأضاف: وعدم الصلاة على سجادة مزخرفة، وإظهار النون عند التسبيح في الركوع والسجود بقول "سبحان ربي العظيم، وسبحان ربي الأعلى"، والإكثار من ذكر الله خارج الصلاة».
كيفية العلاج من الوسواس في الصلاة
قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوساوس أمر يبتلي به بعض الناس وعليهم ألا يستمروا فيه ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.
وأضاف أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله تعالى: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.