قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من يخلو كلامه من الرقة واللين لا علاقة له بالإيمان، موضحاً أن الله عزوجل جعل مزايا النبي صلى الله عليه وسلم في الرقة واللين ومراعاة مشاعر الآخرين فيقول “فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك”.
مراعاة مشاعر الآخرين
ولفت خالد الجندي، خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع عبر فضائية “دي إم سي”، إلى أنه من الإيمان مراعاة مشاعر الآخرين وعدم التنمر والتوحش، لذا قال الله سبحانه وتعالي عن نبيه:"لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك".
وشدد خالد الجندي على أن الله تبارك وتعالى أوصى النبي بحسن التعامل مع أصحابه وأوصى الصحابة بحسن التعامل مع النبي ومراعاة مشاعره وأحاسيسه ومنها "وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما" وهنا كان اعتداء على مشاعر النبي.
أهمية المشاعر مع الضيف
وتابع الشيخ خالد الجندى، إن الإسلام حثنا على أهمية المشاعر مع الضيف أو مع الأصدقاء، مضيفا: أهمية المحافظة على المشاعر بينك وبين أصحابك، مشيرًا إلى قول النبى صلى الله علية وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه".
وأضاف أن النبى علية الصلاة والسلام يراعي مشاعر الأخ الثالث، الذى تم الابتعاد عنه أثناء الحديث، مؤكدًا أن لكلام النبى لغة خاصة.
وتابع "ولاد البلد عندنا يكلموا بعض بالغمز واللمز والهمز والثالث موجود معاهم حاسس أنه فى منتهى الإحراج، هما الأثنين بيكلموا بعض بلغة خاصة والثالث كأنه مش موجود".
مراعاة النبي لمشاعر الأطفال
كما أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن المشاعر من أجمل الهدايا التي يهديها الله للإنسان، وهي جزء لايتجزأ من تكوين المسلم، مضيفا أن من أجمل الصفات التي يجب أن يتحلى بها كل مؤمن، هي الإحساس والمشاعر وتقدير الغير حياً وميتاً، كما أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم، الذى حرص على مشاعر الأفراد وحتى الأموات، وروى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإنَّ ذلك يُحزِنُه".
وأضاف "الجندى" أن حسن خلق النبى صلى الله عليه وسلم، وجه المسلمين بالحفاظ على مشاعر الغير، وتابع: "أجمل شيء أن يكون لديك شعور وإحساس.. أي مؤمن معندوش مشاعر وإحساس يجب أن يراجع نفسه".
وأشار إلى ضرورة الحفاظ على مشاعر الضيف أيضاً، فلا تقول له هل تريد الطعام، أو نريد إعداد الطعام من أجل أن تتناوله، لابد أن تعد الطعام للضيف دون أن تسأله عن رغبته في الأكل من عدمه، أقحمه عليه إقحاماً.
واستطرد "الرسول الكريم علشان أحاسيس طفلين النبى طول السجدة وهو إمام بالمصلين، حتى زهق الإمام الحسن والحسين، ونزلا من على ظهره.. نبى المشاعر حتى أنه حرص على مشاعر الأموات وأنه كسر عظام الميت ككسرها حياً.. لا تسبوا الأموات فقد أفضوا إلى ما قدموا".