أفادت صحيفة “التايمز” البريطانية، اليوم الثلاثاء، بأن الأمير اندرو، نجل ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أمامه فرصة كبيرة للتخلص من دعوى مدنية أقامتها ضده سيدة أميركية تدعى فيرجينيا جوفري، تتهمه فيها بالاعتداء جنسيا عليها 3 مرات حين كانت بعمر 17 عاما في 2001.
وظهرت ملامح الفرصة حين كشفت "محكمة مانهاتن الفدرالية" بنيويورك، أمس الاثنين، عن اتفاق وقعه جيفري إبستين - الموصوف إعلامياً بأنه كان أحد أشهر الباحثين بلا هوادة عن قاصرات يستدرجهن له ولأصدقائه - في 2009 مع فرجينيا جوفري، المولودة باسم فيرجينيا روبرتس، ووجد وكلاء الدفاع عن الأمير، أنه يتضمن بنداً يحميه من الدعوى التي أقامتها ضده فرجينيا في أغسطس الماضي بنيويورك، وتطلب فيها تعويضات بقيمة غير محددة من الأمير الذي ينفي باستمرار مزاعمها.
الاتفاق هو تسوية من 12 صفحة، كسبت بموجبها 500 ألف دولار من إبستين، لقاء تنازلها عن مقاضاته، وشملت صياغته أي "متهم محتمل آخر" لذلك فمصير دعواها ضد الأمير، تقرره جلسة تعقد اليوم الثلاثاء عبر الفيديو بين القاضي لويس كابلان ومحامي الطرفين لمعرفة ما إذا كان يمكن استبعاد الدعوى ضد الأمير.
وسيستند أبطال الدعوى، بحسب ما يتفاءل محامو الأمير، إلى البند الذي ينص على "الإفراج عن الأطراف الثانية المذكورة وتبرئتها وإرضائها وإبراء ذمتها إلى الأبد، ومن ضمنها أي شخص أو كيان آخر يمكن تضمينه كمدعى عليه محتمل، من كل أنواع الإجراءات التي تتخذها فرجينيا روبرتس" لذلك مطلوب من القاضي أن يقرر إذا كان الأمير البالغ 61 عاماً، هو من "المتهمين المحتملين" أم ليس منهم، أي أن مصيره معلق بكلمة واحدة.
وكان القاضي رفض الأسبوع الماضي طلب استبعاد آخر تقدم به الأمير، بحجة أن فرجينيا غير مؤهلة لتقاضيه في نيويورك، لأنها مقيمة بأستراليا، لا في الولايات المتحدة، بينما قال محاميها ديفيد بويس، إن اتفاقها مع إبستين، لا يحمي شركاءه من الاستهداف بإجراءات مدنية، وفقا لما طالعت "العربية.نت" في وسائل إعلام أميركية، ذكر المحامي لبعضها أن الأمير أندرو غير مذكور في الاتفاق الذي لا يمنحه أي حصانة "بل لم يكن عالما به أيضا".
ورد محامو الأمير، بأن فرجينيا وافقت في الاتفاق على "إخلاء سبيل إبستين والعديد من الأفراد والكيانات الأخرى من كل المسؤوليات الناشئة عن سوء سلوكهم المزعوم" لذلك فالكلمة الفصل صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت نيويورك هي للقاضي، وما لديه من حيثيات وموجبات.