قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

دعم قوي لأسرة بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني |5 نصائح وتحرك عاجل

 أرشيفية
أرشيفية
×

لفظت بسنت خالد الشهيرة بـ فتاة الغربية أنفاسها الأخيرة عقب تناولها حبة غلال سامة للتخلص من حياتها وإنهائها بيدها إثر دخولها في حالة نفسية حادة قبيل خطبتها والتشهير بها بمسقط رأسها بقرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية على أيدي صبية كونوا تشكيلا عصابيا للابتزاز الإلكتروني، ونشروا صورا مفبركة للفتاة ضحية الابتزاز في أوضاع مخلة مما دفعها للتخلص من حياتها، والذي كان دافعا لانطلاق هاشتاج “حق بسنت لازم يرجع” .

تفاصيل واقعة ابتزاز بسنتخالد

تعود أحداث واقعة فتاة الغربية حينما تلقى اللواء هاني عويس، مدير أمن الغربية ، إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات أوائل الأسبوع الماضي يفيد بورود بلاغ من المدعو "خالد.ش" 49 عاما يفيد بإنهاء ابنته "بسنت" 17 سنة حياتها بتناولها حبة الغلال السامة فجأة.

وبسؤال أسرة بسنت خالد أكدت قيام الفتاة بتناولها قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال بقصد الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة.

تقرير مفتش الصحة أفاد بأن سبب وفاة بسنت خالد هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول حبة غلة، ولا توجد شبهة جنائية، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.

وكشفت شاهيناز شقيقة ضحية الصور المفبركة تفاصيل انتحار الفتاة بسنت خالد، قائلة: "والدها شاهد مقطع فيديو منشور ليها بين شباب القرية من غير وشها، ركبوا وشها على صورة أخرى ونسبوا الصورة والفيديو ليها، وقالت لأبوها الصور دي متفبركة وراح صلى الجمعة رجع لقيها أخذت حباية الغلة وتوفيت".

القبض على المتورطين بالواقعة

وتمكن ضباط المباحث الجنائية بمديرية أمن الغربية بالتنسيق مع قطاع الأمن العام من القبض على شخصين متهمين في واقعة بسنت شلبي ضحية الصور المفبركة والابتزاز الإلكتروني عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك بقرية كفر يعقوب التابعة لدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية والتي هزت الرأي العام.

وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام في تحديد أماكن اختباء المتهمين وهما "إبراهيم. ا" و "عبدالحميد. ش" ، وباستهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام ومشاركة ضباط البحث الجنائي بأمن الغربية أمكن ضبطهما، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والعرض على النيابة.

وتابع المجلس القومي للمرأة ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مؤسفة عن إقدام إحدى الفتيات على الانتحار في إحدى القرى بمحافظة الغربية نتيجة انتشار صور مفبركة لها من قبل اثنين من شباب قريتها بهدف ابتزازها، مما أساء إليها وعمل على تشويه سمعتها وعرضها للإهانة والتنمر من عدد من أفراد القرية.

التكنولوجيا الحديثة لفبركة الصور

ونددت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة بهذه الجريمة معربة عن بالغ حزنها وأسفها لما حدث للفتاة، مشيرة إلى أن هذه الجريمة التى قام بها أحد الشباب من منعدمي الضمير والأخلاق استغل فيها التكنولوجيا الحديثة لفبركة الصور وابتزاز الفتاة الصغيرة، وانتحارها نتيجة للضغط النفسي الذي تعرضت له ونظرة المجتمع لها.

وقالت "مرسي"، إن الجرائم الإلكترونية ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجة لسوء استخدام التكنولوجيا من قبل البعض والابتعاد عن الهدف الرئيسي من استخدامها.

وأكدت "مرسي"، أنه لا بد من إقرار المزيد من التشريعات والقوانين التي تعاقب على مثل هذه الجرائم، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من حملات التوعية للسيدات والفتيات بكيفية حماية أنفسهن من مثل هذه الجرائم وكيفية الحصول على حقوقهن في حالة تعرضها للابتزاز أو أي شكل من أشكال الجرائم الإلكترونية.

وشددت: "يجب علينا جميعا أن نقف يدا بيد لمواجهة مثل هذه الجرائم، مشيرة إلي أن ماحدث جريمة يعاقب عليها القانون، داعية الفتيات والسيدات اللاتي قد يواجهن مثل هذه الجرائم بألا يخفن وأن يسرعن بالابلاغ عما يتعرضن له".

تقديم كامل الدعم والمساندة اللازمة

وأكدت أن مكتب شكاوى المرأة بالمجلس يتلقى جميع شكاوى الفتيات والسيدات، ويقدم المساعدة والدعم اللازم لهن، عن طريق المقابلة الشخصية أو الخط المختصر 15115، أو عن طريق تطبيق الواتس اب من خلال الرقم 01007525600.

وناشدت "مرسي" جميع الأهالي حالة تعرض بناتهن لمثل هذه الظروف الوقوف بجانبهن والإنصات الجيد إليهن وتصديقهن والعمل على زيادة الثقة بينهم، مع تقديم كامل الدعم والمساندة اللازمة لهن، وتشجيعهن على الإبلاغ وعدم السكوت، لأن الجاني سينال عقابه وفقا للقوانين المصرية.

وقالت "مرسي": "ليس من حق أحد أن يحكم علي أى شخص لأننا لسنا مخولين بالقيام بذلك"، داعية المجتمع بكل فئاته عدم الانسياق وراء الأكاذيب والافتراءات وتصديقها، مما يؤدي تعريض الفتيات للضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تصل بهن للانتحار مثلما حدث.