تنطلق فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، في الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022.
وأعلنت إدارة المنتدى هذا العام شمول قائمة الرعاة الرسميين نخبة كبيرة من المؤسسات المصرية والعالمية المتنوعة بين المنظمات الدولية والشركات الاستثمارية والبنوك والوزارات والجامعات.
ويتكفل الرعاة بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل، حرصًا من إدارة المنتدى على عدم المساس بالموازنة العامة للدولة المصرية؛ حيث تأتي كل مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة، ولا تحملها أي أعباء.
وأعلنت إدارة المنتدى تبرعها بمبلغ خمسين مليون جنيه من فائض ميزانيتها هذا العام، ليتم توجيهها لدعم وتمويل مختلف المبادرات التنموية.
واعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
نسخة مختلفة من المنتدى الأهم عالميا
وفي هذا الصدد قال الدكتور حامد فارس، الخبير في الشؤون العربية، إن النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم ستكون مختلفة عن النسخ الثلاث السابقة لأنها تنعقد بعد عامين من النسخة الثالثة بسبب جائحة فيروس كورونا، وفى هذين العامين شهدت مصر طفرة غير مسبوقة على كل المستويات سواء سياسيا و اقتصاديا واجتماعيا.
وأوضح فارس في تصريحات لـ «صدى البلد» ، أن الجمهورية الجديدة التي بناها الرئيس السيسي هي دولة يتمتع المواطن فيها بكرامته من حياة كريمة و سكن مناسب وصحة جيدة ومواكبة تحديات العصر و مواجهة حروب الجيل الرابع والخامس وأخطرها احتلال العقول.
وأشار إلى أن الجمهورية الجديدة تهتم بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة في النهوض والتنمية لبناء دولة قوية و قادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية جاذبة للاستثمار تمتلك بنية تحتية قوية تضاهي دول أوروبا.
وتابع: "كل هذا لم يحدث إلا بوجود رئيس لديه إرادة سياسية على تعظيم دور الدولة المصرية وإظهار حجم الإنجازات التي تمت على أرض الواقع رئيس قوي أعاد لمصر هيبتها ودورها المحوري الريادي بين دول العالم، وهو ما يتوفر في قياده رشيده وصادقه وهي قيادة الرئيس السيسي الذي اعطى إشارة البدء في تنظيم منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة ليكون فرصة ليتعرف شباب العالم على ما تم في مصر من إعجاز وابهار يحتاج لسنوات وسنوات لتنفيذه وأيضا ليعطى في ثقة كبيرة للدولة المصرية ممثلة في شبابها أمام شباب دول العالم أجمع.
قضايا وموضوعات يناقشها المنتدى
ولفت إلى أن القضايا والموضوعات التي من المفترض أن تكون على طاولة المناقشات والبحث في منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة وهي قضايا المناخ خاصة وان هذه القضية تهدد البشرية جمعاء وأن مصر فازت بحق استضافة قمة المناخ القادمة وهذا يدل على المكان التي وصلت لها الدولة المصرية.
واختتم قائلاً: إن القضايا المطروحة تشمل:
- التعليم والصحة في ظل جائحة كورونا وتأثيراتها السلبية على العالم أجمع سواء بتوسيع الهوة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
- التوزيع العادل للقاحات بين الدول الذي طالب به الرئيس السيسي في أكثر من محفل دولي.
- قضايا ذوي الإعاقة التي تمس عالم أجمع وليس مصر فقط خاصة وأن ذوي الإعاقة لديهم عدة قضايا من أهمها الدمج والتمكين والإتاحة.
- القضايا الخاصة بمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف وغيرها من القضايا التي يجتمع العالم على مناقشتها.
- قضايا الأمن الغذائي، والتنمية.
وبالتالي فإن منتدى شباب العالم فرصة مهمة لإظهار الوجه الحقيقي للجمهورية الجديدة.
معلومات هامة حول منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم هو منصة فعالة أسسها مجموعة من الشباب الواعد، ليرسل رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدمها إلى العالم أجمع.
يشارك شباب من جميع أنحاء العالم في محفَل دولي ثري وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
فمنتدى شباب العالم هو فرصة لك للتواصل مع كبار صانعي القرار والمفكرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرف على مجموعة متنوعة من الشباب الواعد من مختلف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقي في عالم اليوم وعالم الغد.
منتدى شباب العالم تجربة عمرها 3 سنوات، خطفت أنظار العالم أجمع إلى مدن مصر، لم يتوقف قطارها عند المحطة المحلية بل جاب القارات ليحمل مئات الشباب من مختلف الدول، ليستقر منتدى شباب العالم مرة أخرى على أرض مصر.
فعاليات المنتدى في نسخه الثلاث التي بدأت منذ العام 2017 واستمرت لعامين آخرين هما 2018 و2019، شهدت طرح مجموعة جديدة ومتنوعة من القضايا والتحديات على طاولة النقاش بحضور الرئيس السيسي وعدد من صناع القرار حول العالم.
كانت البداية في 25 إبريل 2017، عندما عرض مجموعة من الشباب المصري، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، بمبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم.
وعلى الفور استجاب الرئيس السيسي، وأعلن دعوته لجميع الشباب من مختلَف دول العالم، ليعبروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار، والتواصل مع شباب واعدين من المنطقة ومن كل أنحاء العالم، عازمين على جعل العالم مكانا أفضل للجميع.