بالرغم من كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أن "مانويل" ابن محافظة البحيرة، لم يسمح لإعاقته بأن تكون حاجزًا بينه وبين من حوله في التواصل و التأقلم أو من تحقيق حلمه، استطاع أن يتحداها بموهبته ومُتكئًا على دعم والدته الدائم له.
حكاية أشهر صانع إكسسوارات في البحيرة تحدى التوحد بالمشغولات اليدوية
تروي جوهرة ماريوس، والدة "مانويل"، تفاصيل قصة كفاح نجلها مع مرض التوحد، قائله : ابني يعاني من مرض التوحد، يعتبر هذا النوع من الإعاقة من أصعب الأنواع لأنها تمثل صعوبة شديدة في التواصل والتعامل مع من حوله ولا يستطيع التعامل مع غير بدون أسرته.
أوضحت والدة مانويل، أن مرض نجلها جعله لا يستطيع التواصل مع من حوله بسهولة، لافتة إلى أنها قامت بالتقديم له بإحدى مدارس الدمج ليُتيحا له فرصة التعليم و التواصل مع غيره، لكن ظل يعاني من عدم قدرته على التعامل والتأقلم مع زملائه.
و أضافت إنها بدأت تفكر في أماكن أخري بجانب المدرسة لمساعدة نجلها على كسر حاجز عدم قدرته على التواصل، قائله : فكرت في تشجيعه على ممارسة الرياضة و لكنه رفض، ومع المحاولات الكثيرة في العديد من المجالات و الأنشطة بدأت موهبته تظهر في المشغولات اليدوية تحديد الاكسسوارات.
تابعت: رغم فشل ابني في استكمال دراسته والتواصل المباشر مع من حوله، لكنه استطاع ان يتواصل معاهم من خلال موهبته بتصميم وعمل جميع أنواع الاكسسوارات، ظهر حبه للناس والحياة في تصميم شغله اختياره للألوان المليئة بالبهجة و السعادة.
وأكملت جوهرة : رغم صعوبة تواصله مع من حوله لكن منتجاته كلها كلام وحب، قدر يعبر عن نقاء قلبه بالعمل، قدر يثبت لكل من حوله انه قادر يحقق حلمه و ينمي موهبته و يكون مميز بينهم.
واختتمت حديثها قائلة: الإعاقة عمرها ما كانت سبب للفشل أو عدم التواصل مع الغير، دور كل أم و اب تهتم بمواهب أولادها لو مقدرش ينجح في مجال معين في مجالات كثيرة جدا قادر ينجح فيها ويكون مميز .