قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

هل تكون موجة "أوميكرون" بداية النهاية لكورونا؟.. علماء يجيبون

هل تكون موجة "أوميكرون" بداية النهاية لكورونا؟
هل تكون موجة "أوميكرون" بداية النهاية لكورونا؟
×

في وقت يتزايد فيه عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم، يثير خبراء تساؤلات حول ما إذا سيكون متحور

"أوميكرون" بداية نهاية الجائحة التي ضربت العالم على مدار السنوات الماضية.

وبينما يتوقع البعض أن تنذر موجة أوميكرون بنهاية كورونا، من خلال اكتساب سكان العالم مناعة جماعية، لا يزال هناك من يدعو لحذر شديد لأن السيناريوهات مستقبلا لا تزال غير معروفة.

يتوقع وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن "هذه الموجة الخامسة قد تكون الأخيرة"، حسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".

ويعتقد الوزير الفرنسي أن سلالة أوميكرون التي باتت مهيمنة في العديد من البلدان شديدة العدوى لدرجة أنها ستؤدي إلى "خلق مناعة معززة“ في العالم، قائلا "سنكون جميعًا بحال أفضل من بعدها".

وأمام أعضاء البرلمان، اليوم الإثنين، أبدى وزير الصحة الفرنسي تفاؤلًا حذرًا، وتوقع خروجًا محتملاً من الأزمة، قائلا "كل شيء يدور حول: ربما".

ماذا يتوقع العلماء؟

ينظر بعض العلماء بتفاؤل إلى تفشي المتحور الجديد "أوميكرون" حول العالم، حيث يقول آلان فيشر المسؤول عن برنامج التطعيم الفرنسي إنه في ظل متغير جديد "أكثر قابلية للانتقال من سابقه، لكن أقل خطورة، ربما نشهد بداية التطور نحو فيروس أكثر شيوعًا على غرار فيروسات أخرى".

ويرى الخبراء أن فيروسا أشد عدوى وأقل خطورة من شأنه أن يسمح بالحصول على مناعة طبيعية، إضافة إلى المناعة التي يمنحها اللقاح، ما يعني الدخول في مرحلة أقل خطورة من الوباء.

والأسبوع الماضي، قال عالم الأوبئة الفرنسي أرنو فونتانيه "في النهاية هناك أمل.. سينضم فيروس كورونا إلى الفيروسات البشرية الموسمية الأخرى التي تسبب نزلات البرد والتهاب اللوزتين كل شتاء".

وتابع "لم نصل إلى هذه المرحلة بعد.. يمكننا أن نتوقع ظهور متحورات جديدة ولكن بسبب تقوية مناعتنا مع مرور الوقت، إما من خلال العدوى الطبيعية أو جرعات معززة من اللقاح، فإن قدرتها على التسبب بحالات خطيرة ستتراجع".

وكان مدير وزارة الصحة الإسرائيلية نشمان آش قال بشأن الوضع في بلاده: "قبل الوصول إلى هذه المرحلة فإن الثمن الذي علينا دفعه قد يكون عددا مرتفعا من الإصابات بين السكان".

ومؤخرا، أوضح جوليان تانج عالم الفيروسات والأستاذ في جامعة ليستر، أنه "لا يزال هناك أمل في أن يصبح الفيروس في نهاية المطاف مثل فيروسات البرد الأخرى- ربما خلال العام أو العامين المقبلين – من خلال الاستمرار في أخذ اللقاحات ووضع الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي للفئات الأكثر ضعفاً، كما نفعل تماما مع الإنفلونزا كل عام".

فيما يقول عالم الأوبئة أنطوان فلاهو "إذا أردنا البدء في استخلاص دروس الماضي القريب لهذا الوباء، فلنتذكر أنه لا يمكن التنبؤ بتطوره".

وتابع "يبدو أن المناعة المكتسبة بشكل طبيعي من خلال الإصابة بفيروس كورونا توفر أيضًا شكلاً من أشكال الحماية لا سيما ضد الحالات الخطيرة، ولكن لا شيء من هذا واضح تمامًا".

كما يؤكد الباحثون أن خطورة "أوميكرون" ليست عالية مقارنة بالمتحورات السابقة لفيروس كورونا، مشددين على أن آخذي لقاحات كورونا أو المتعافين من المرض سيحصلون على حماية ضد الأشكال الأخرى للفيروس، وربما الطفرة التالية.

وفي وقت سالق، قال خبير الأمراض المعدية في جامعة "هارفارد" ستيفن كيسلر "سنصل لنقطة يصبح فيها كورونا مستوطنا مثل الإنفلونزا، ووقتها على المجتمع التعيش معه وفق شروط وقواعد اجتماعية معينة".

أما الدكتور ويليام موس من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة، يعتقد أن "كورونا سيتوقف في مرحلة ما عن التحور، وسيضعف وقتها الفيروس كثيرا، وتقترب دورة حياته من نهايتها".

ومؤخرا، كشفت دراسة حديثة عن أن متحور "أوميكرون" أكثر مهارة من المتحور "دلتا" في مراوغة المناعة الموجودة لدى آخذي اللقاح،ما يساعد على تفسير الانتشار السريع للعدوى، خلال الفترة الأخيرة.

ومنذ ظهور المتحور أوميكرون، يسابق العلماء الزمن لمعرفة ما إذا كان يتسبب بمرض أخف، بعدما تأكد أنه أكثر نشرا للعدوى من المتحور دلتا الذي كان سائدا قبله.

وتتعدد أسباب قدرة الفيروس على نشر العدوى أكثر من غيره، من بينها طول الفترة التي يبقى خلالها في الجو، إضافة إلى قدرته على الالتصاق بالخلايا ومراوغة جهاز المناعة في جسم الإنسان.