علقت إثيوبيا، اليوم الإثنين، على استقالة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من منصبه.
وحسب وكالة الأنباء الإثيوبية، أعربت الخارجية الإثيوبية عن ثقتها في قدرة الشعب السوداني على حل مشاكله دون تدخلات خارجية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن أديس أبابا تحرص بشدة على سلام واستقرار السودان، والشعب قادر على حل مشاكله دون تدخلات خارجية.
وأضاف أن إثيوبيا "تراقب عن كثب الوضع في السودان، وعلى ثقة في قدرة الشعب على حل خلافاته الداخلية سلميا دون أي تدخل أجنبي"، معربا عن أمل إثيوبيا في حل الأزمة الحالية بالسودان لما فيه مصلحة الشعب والوقوف بشدة في وجه أي تدخلات خارجية.
وأعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أمس، استقالته من منصبه، وقال حمدوك في خطاب موجه للشعب السوداني " قررت أن أتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب".
وتابع رئيس وزراء السودان خلال كلمته "حاولت قدر استطاعتي أن أجنب البلاد مخاطر الانزلاق نحو كارثة". وأكد حمدوك وجود صراعات عدمية بين مكونات الانتقال في السودان، موضحا أنه التقى خلال الأيام الماضية بكافة المكونات.
وأضاف حمدوك في خطاب متلفز بثه التلفزيون الرسمي السوداني: "بذلنا جهدا في بسط الحريات ورفع اسم دولتنا من قائمة الدول الراعية للإرهاب. بذلنا كذلك جهدا لإخراج البلاد من العُزلة الدولية وإعادة دمجها في المجتمع الدولي ".
وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم الإثنين، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين، وذلك على خلفية استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وقال البرهان إن "القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة".
وأضاف البرهان إن "تحقيق السلام والأمن ومعالجة قضايا الناس والانتخابات تحتاج إلى إعلاء مصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة".