EN
لا يزال ذوي الإعاقة يضربون لنا أروع الأمثال في تحدي الظروف بالعزيمة والإصرار لتحقيق المستحيل، ولعل "علاء فارس" نموذجاً للشاب المكافح الذي يرفض التقاعس والتكاسل متحججاً بحالته وظروفه الصعبة.
علاء شاب يبلغ من العمر ٤٦ عاماً، مريض ضمور عضلات، وتسبب التشخيص الخاطئ له في إعاقة كاملة بجسده، منذ عمر ال٩ سنوات، تغيرت حياته منذ تلك اللحظة ولكنه رفض أن يعيش عالة على المجتمع، اجتهد في المراحل العمرية كما لو أنه معافى بل أكثر.
حصل علاء على بكالوريوس في التجارة، وبعدما تخرج ساعده والده في تأسيس عدة مشاريع منها: افتتح محلا للهدايا، وبعده كافية، والآن يباشر إدارة مطعم مشويات، دون كلل أو ملل يسعى ليصبح عضو فعال وناجح في المجتمع، واضعاً إعاقته جانباً ومحاولاً اكتشاف ذاته وتطويرها.
وأشار علاء إلى أن أهالي منطقته هم أكبر محفز له، يساعدوه بكل حب بعدما بقي وحيداً في الحياة، ويشجعوه على تحدي ظروفه الصعبة، وقال: "عمرهم ما اتأخروا عني في مساعدة، بتصل بيهم لو احتاجت حاجة ودايما بلاقيهم".
ويحلم علاء بالنظر لأمر ذوي الإعاقة ومحاولة البحث عنهم، وتقديم يد العون لهم وإدماجهم في المجتمع، وتمهيد الطرق لتسهيل سيرهم في كافة شوارع الجمهورية، والاهتمام بكافة أمورهم الحياتية.
واختتم حديثه بكلمات تبث الأمل في النفوس، مؤكدا أن الإعاقة ليست في الجسد وإنما في العقل، وأن كل إنسان يستحق فرصته في الحياة، وشجع الكثير من الشباب بتحدي الظروف والبحث عن فرص عمل تناسب كل منهم، وخلق الفرص المناسبة رغماً عن الظروف.
