حاضر الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، لعدد من أئمة وواعظات الأوقاف، في افتتاح الدورة الأولى المتخصصة في مجال الأحوال الشخصية، بمسجد النور بالعباسية، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية للتثقيف المجتمعي والتوعية بمخاطر التسرع في الطلاق.
وأكد وكيل الأزهر أن رسالة الإمام والداعية رسالة عميقة ومؤثرة في المجتمع، وعليهم دور ومسؤولية كبيرة للحفاظ على كيان الأسرة بالتعاون مع كل مؤسسات الدولة والجهات المعنية، ولا يتوقف دورهم عند الحديث عن العبادات وإنما من أهم واجباتهم الانتشار بين الناس في الشوارع والمساجد والأندية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وتوعية الناس وتحصينهم من المفاهيم المغلوطة حول الأحوال الشخصية والعلاقة بين الأزواج وكذلك بين الآباء والأبناء.
وأوصى الدكتور الضويني الأزواج بضرورة التريث قبل اتخاذ أي قرارات تتعلق بالطلاق، والتفكير ومراجعة النفس وعدم الوقوع تحت تأثير كلام الأقارب والأصدقاء وغيرهم؛ بل التفكير في شأن كيان الأسرة والأبناء، وأن ميثاق الزواج ميثاق غليظ يجب احترامه من قبل الأزواج، وقد أضفى عليه الإسلام قدسية خاصة، ولا يليق بهذا العقد الشرعي أن تتفكك الأسرة بسبب عصبية زائدة أو بسبب التسرع وتشريد الأسرة والأبناء والتزاحم على المحاكم، بل الواجب هو الحفاظ على التماسك الأسري ومستقبل الأبناء ونظرة أقرانهم والمجتمع إليهم.
وأوضح وكيل الأزهر أن هذه الأمور والفتاوى والقضايا التي تم رصدها فيما يتعلق بمشكلات الزواج والطلاق تتطلب مضاعفة الجهود فيما يتعلق بتأهيل المقبلين على الزواج، وضرورة قيام الأسرة بدورها في تأهيل أبنائها حتى يكونوا مؤهلين لتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أهمية دور الإعلام والدراما والفن كذلك في معالجة هذه المشكلات وعدم تعميقها.