قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

القرداتي.. مهنة جابت شوارع المحروسة لتسلية الناس والتسول بشياكة| نوستالجيا

القرداتي.. مهنة جابت شوارع المحروسة لتسلية الناس والتسول
القرداتي.. مهنة جابت شوارع المحروسة لتسلية الناس والتسول
×

القرداتى مهنة من الزمن الجميل تعتمد في عناصرها على صاحب المهنة وقرد صغير وآلة للعزف كالناي أو الدف في يد عجوز أو شاب لمساعدة الحيوان الأليف على إلقاء التحية على الحاضرين من المارة والمنطقة السكنية في شكل دائري لفت انتباه الكبار والصغار لمشاهدتهم وسط حالة من البهجة التي يعلوها الصراخ أحيانا من حين لآخر، ثم يقوم بقلب الدف بعد تقديم عرضه ليجمع فيه ما يجودون به وبذلك يجمع ما يسد رمقه هو والقرد، فلماذا اختفت؟!.

كان الغرض من مهنة القرداتى التي كانت تجوب معظم محافظات المحروسة خاصة المدن الكبرى كالقاهرة والإسكندرية هي كسب المال من خلال تسلية الناس، لكنها في حقيقة الأمر كانت بمثابة تسول بطريقة تحفظ ماء الوجه بفضل القرد الذي كان يشتهر وقتها باسم «ميمون» أيا كان صاحبه أو مكانه مؤدياً بعض الحركات البهلوانية كالتي تعرف باسم «نوم العازب، عجين الفلاحة….».

ويتبع القرد الذي يظهر في العرض البهلواني فصيلة القردة الصغيرة التي تسمى بـ «النسانيس» وفي هذا السياق تداولت مصادر عديدة أن القرداتية كانوا يقيمون على بعد عدة أمتار من كوبري غمرة تعرف بـ «عزبة القرود» أو «عزبة الحشيش أو الصفيح» حالياً، وفي الإسكندرية كان أغلب القرداتية يقيمون في منطقة تقع خلف محطة غبريال كانت بها بعض العشش والأكواخ الصغيرة واسطبلات الخيل يسكنها من يعمل فى تربية الحيوانات الأليفة وبيعها ومنها القرود.


و تناول شخصية القرداتي فى العديد من الأفلام المصرية، ومن أشهرها فيلم «القرداتى» بطولة النجم فاروق الفيشاوى فى منتصف الثمانينات وإنتاج عام 1987،و تدور أحداث الفيلم الذي حقق نجاحا كبيرا وقتها حول لص شاب يدعي فتوح يتعرف على المعلم بيومى أثناء وجوده فى السجن، وبعد خروجه يعود للنصب والاحتيال مرة أخرى فتطارده الشرطة فيلجأ للمعلم بيومي للاختباء لديه بحي القرداتية، ويطلب منه أن يعلمه مهنة القرداتى فيوافق ويعطيه القرد سمسم الذى يدربه فتوح على السرقة.