الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

4 أسئلة و3 محاور |روشتة حل أزمة تآكل أعداد المعلمين داخل المدارس

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء

تمثل مشكلة عجز المعلمين وتناقص أعدادهم في السنوات الأخيرة أزمة كبيرة تسعى كافة الجهات المعنية للتغلب عليها وفي مقدمتها الحكومة.

خطة لسد العجز في المعلمين

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بسرعة الانتهاء من وضع خطة تنفيذية يتم تطبيقها على مدار 5 سنوات، لسد العجز في أعداد المعلمين مع تطبيق أقصى آليات الحوكمة، فيما يخص اختبارات اختيار المعلمين، والمعايير المنضبطة المطلوب توفرها في المتقدمين تحت إشراف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء، لمتابعة الإجراءات المقترحة لسد عجز أعداد المعلمين بمختلف المدارس.

حضر الاجتماع وزراء التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، والتخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد، والمالية الدكتور محمد معيط، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين.

وتم خلال الاجتماع استعراض الوضع الحالي فيما يتعلق بالعجز في أعداد المعلمين، والاحتياجات الفعلية المطلوبة لسد هذا العجز، موزعة على مراحل التعليم المختلفة، أخذا في الاعتبار أيضا الزيادة المتوقعة في أعداد الطلبة على مدار السنوات الخمس المقبلة، وتعويض أعداد المعلمين الذين يحالون إلى المعاش.

3 محاور لسد عجز المعلمين 

وفي هذا الصدد، الخبير التربوي قال الدكتور محمد عبد العزيز، إن خطة الوزارة في سد العجز تأخذ 3 محاور رئيسية:

  • الأول هو العدد الفعلي للمعلمين وفئاتهم العمرية وتخصصاتهم.
  • الثاني النسبة بين أعداد المعلمين وإعداد الطلاب.
  • الثالث هو إعداد المعلمين المتوقع خروجهم على المعاش في الـ5 سنوات القادمة.

ولفت عبد العزيز في تصريحات لـ "صدى البلد": "هذا سهل جدا من خلال قواعد البيانات الموجودة في وزارة التربية والتعليم ومديرياتها والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ثم يحدد عدد المعلمين المطلوب تعيينهم بصورة عاجلة وإلا سيستمر العجز كما هو ولن يحل".

وتابع: "هنا السؤال يطرح نفسه، هل سيتم سد العجز بتعاقد كامل أم تعاقد جزئي لـ فترة الدراسة فقط؟".

إعداد تلاميذ ومناهج وفصول 

وأشار الخبير التربوي إلى أن هناك عدة تساؤلات يجب أن توضع في الحسبان وهي: 

  • ما أعداد التلاميذ المنتظر التحاقهم بمراحل التعليم المختلفة؟.
  • ما هي خطة توزيع المناهج في مقابل عدد الحصص وعدد الفصول ونوع المنهج؟.
  • ما خطة الأبنية التعليمية في الفترة القادمة في إنشاء مدارس وفصول تعليمية؟.
  • هذا بجانب الميزانية التي حددتها وزارة المالية أو البنود التي ستساهم في التمويل.

واختتم: المسألة كلها تحتاج إلى إعادة النظر في المنظومة والسياسة التعليمية التي تنتهجها الوزارة إلى جانب ما ذكرت لا بد من إعادة النظر في فلسفة التعليم والرؤية المستقبلية.

من جانبه قال الخبير التربوي، الحاج إبراهيم شاهين، إننا جميعا نشيد بقرار الحكومة الخاص بحل مشكلة نقص المعلمين وعلى استجابتها حتى لو كانت متأخرة لسنوات طويلة، لافتا أن المشكلة تنبع في "الأساس من توقف تعيين المعلمين منذ أكثر من 10 سنوات".

توقف تعيين معلمين جدد

وأوضح شاهين في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن وزارة التربية والتعليم في داخلها ما يسمى بفصول نمو وهي خاصة بزيادة عدد الفصول، متابعا: الزيادة السكانية التي نعاني منها جعلت الفصول في زيادة مستمرة كل عام، ما نتج عنه عجز في أعداد المدرسين.

ولفت أن خروج 50 ألف معلم سنويا على المعاش فاقم من أزمة عجز المعلمين إلى أن وصلت إلى 300 ألف معلم، وأصبحت المدارس عبارة عن تعليم وليس تربية وتعليم.

وأكد أن وزارة التربية والتعليم لا تعترف بوجود عجز في أعداد المعلمين إلى أن تفاقمت الأزمة وتم مناقشتها في مجلسي النواب والشيوخ وتم طرح حلول للمشكلة.

واختتم: "نتمنى اختصار المدة من 5 سنوات إلى 3 سنوات لأن المشكلة تتزايد بشرط أن تكون التعيين الفترة المقبلة من خريجي كليات التربية أولا".

المشكلة لها جذور عميقة

وسبق وذكر الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن أزمة عجز المدرسين لها جذور عميقة مطلوب لها كثير من الخطوات، و في طريقها للحل خلال 5 سنوات.

وأضاف شوقي، أن أكثر عجز موجود في المرحلة الأساسية مضيفا: "لدينا 21 مليون طالب سنة 2017 النهاردة 25 مليون ونصف حوالي ربع السكان فهناك حوالي مليون طالب جديد سنويا".

واستكمل الوزير: "لدينا 960 ألف معلم في الخدمة، سنقوم بسد العجز من خلال خطة شاملة تشمل تحديد الأعداد المطلوبة والقوانين التي تحتاج تغيير والتكلفة وتبقى جزء من الموازنة بحيث تزيد كل سنة بما يتوافق مع زيادة الأعداد".

وقال وزير التربية والتعليم: "سيتم تطبيق أقصى آليات الحوكمة فيما يخص اختبارات اختيار المعلمين، والمعايير المنضبطة المطلوب توفرها في المتقدمين تحت إشراف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة".

وضع نظام لسد العجز 

وأضاف وزير التربية والتعليم، سنضع نظام لسد العجز في المدارس لا تشوبه شائبة من مجاملة او ضغط او واسطة او اي شئ غير المهارة فقط ، لاننا لن نتنازل عن تحقيق جودة التعليم المطلوبة.

وأشار وزير التربية والتعليم ، إلى أن الدولة تحاول حل أزمة عجز المعلمين منذ سنوات، ولكن هذه الازمة لها أبعاد كثيرة ومطلوب لها العديد من الخطوات، وهناك تحديات كثيرة غيرها تواجه منظومة التعليم في مصر والتي من أبرزها:

  • أزمات البنية التحتية.
  • ارتفاع كثافات الفصول.
  • زيادة الضغط سنويا على التعليم قبل الجامعي.

وأعلن وزير التربية والتعليم، أن مصر كان بها 21 مليون طالب فقط في التعليم قبل الجامعي عام 2017، لافتاً إلى أن هذا العدد وصل اليوم لـ 25 مليون ونصف طالب هذا العام، وهو ما يعادل ربع عدد السكان "زيادة مليون طالب في السنة".

نحتاج 9 مليارات جنيه 

ولفت وزير التربية والتعليم، أن عدد المعلمين الموجودين في الخدمة حاليا في المدارس 960 ألف معلم تقريبا "على رأس العمل"، معقبا: "هذا العدد مقارنة بعدد الطلاب في مصر نظريا جيد، لكن المشكلة في التوزيع وليس العدد".

وأكد الدكتور طارق شوقي، أن وزارة التربية والتعليم تعاني من عجز في أكثر من 260 ألف معلم في مختلف التخصصات، وكل 30 ألف معلم يكلفون الدولة مليار جنيه بالحد الأدنى للأجور، وبالتالي نتحدث عن 9 مليارات جنيه لسد عجز المعلمين في المدارس.