أفادت وسائل إعلام عراقية بأن بغداد تبحث عن تطوير تشكيلات سلاح الجو بعد انتهاء مهام القوات القتالية للتحالف الدولي، ويشمل ذلك دعم طيران الجيش والقوة الجوية والدفاع الجوي ضد أي خروقات.
ووفقا لـ "صوت العراق"، فعلى الرغم من غلق ملف القوات القتالية في العراق، إلا أن مراقبين تحدثوا عن تباين في التصريحات الرسمية بشأن عدد المستشارين الأجانب، فالجانب العراقي يقول إنهم بنحو 50، في حين يقول الجانب الأمريكي إنهم نحو 4500 مدرب ومستشار، كما تأتي الدعوات لوضع قاعدة معلومات عن مهامهم وأماكن تواجدهم ودورهم في المرحلة المقبلة.
ويقول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة تحسين الخفاجي، إن "التحالف الدولي والحكومة العراقية وجميع الجهات ذات العلاقة لديها الثقة العالية بالقوات الأمنية التي أدت أدواراً كبيرة في مواجهة العدو، لاسيما بعد أن تسلمت المقار العسكرية منذ عام ونصف العام”.
وأوضح الخفاجي، أن "الإسناد الذي تحصل عليه العراق طيلة المدة الماضية اقتصر على الضربات الجوية وتبادل المعلومات والتدريب والتأهيل".
وأشار إلى أن "عمليات التحرير التي جرت خلال السنوات الماضية كانت بقوات عراقية، ولم يشترك معها التحالف الدولي على صعيد المعارك والقتال المباشر".
وشدد على أن القوات القتالية الأجنبية كان دورها حماية الدروع والمدفعية الخاصة بها ومستشاري التحالف الدولي".
ورأى الخفاجي، أن "الحاجة إلى التدريب والتسليح أمر طبيعي تحتاجه كل دول العالم، فرفع القدرات هو أمر ليس بالاستثنائي ولا يدعو إلى الشكوك أو الاستغراب"،
وأكد على أن “القوات القتالية قد خرجت بنحو تام تطبيقاً للاتفاق الذي حصل مع التحالف الدولي، وقد جاء ذلك بناء على بيانات رسمية صدرت عن الطرفين بأن المهمة تحولت بنحو تام إلى استشارية"، منوها إلى أن “العراق يمتلك حالياً سلاح جو جيد، وفي حال الحاجة إلى دعم، فأن ذلك يكون بتقديم طلب رسمي إلى التحالف الدولي تتم الاستجابة له، مستدركا أن "اللجوء إلى الطلب يكون إذا واجهنا تحدياً على مستويات كبيرة تفوق قدراتنا".
ولفت الخفاجي، إلى أن "القوة الجوية ورغم امكانياتها الحالية فأنها تحتاج إلى تطوير ومعدات وتدريب والجانب الفني”، وتحدث عن “اهتمام كبير جداً بالقوة الجوية وطيران الجيش والدفاع الجوي والسبب في ذلك؛ كونها اسلحة مهمة في إكمال الاستعدادات القتالية".
وأضاف، أن "الغاية من الدعم الدولي على صعيد الاستشارة والتدريب هو الإبقاء على الاستعدادات القتالية لقواتنا بمستويات عالية".
ومضى الخفاجي، إلى أن "إدامة القوات العسكرية بمختلف تشكيلاتها لا تقتصر على زمن واحد معين، بل هي مستمرة ومتواصلة لاسيما مع استمرار وجود خطر الارهاب على الرغم من تراجع تأثيره".