أطلق المئات من الأسر والعائلات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك هاشتاج تحت عنوان “حق بسنت خالد شلبي لازم يرجع “ والمعروفة بـ "أم ضحكه جنان" عبر صفحات وجروبات السوشيال ميديا للدفاع عن حقوق الفتاة التي لم يتجاوز عمرها 17 سنة.
ولفظت الفتاة، أنفاسها الأخيرة عقب تناولها حبة غلال سامة للتخلص من حياتها وإنهائها بيدها إثر دخولها في حالة نفسية حادة قبيل خطبتها والتشهير بها بمسقط رأسها بقرية كفر يعقوب بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية علي أيدي صبية كونوا تشكيلا عصابيا للابتزاز الإلكتروني ونشروا صورا مفبركة للفتاة ضحية التنمر في أوضاع مخلة مما دفعها للتخلص من حياتها.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة كفر الزيات أوائل الأسبوع الماضي يفيد بورود بلاغ من المدعو "خالد.ش" 49 سنة يفيد بإنهاء ابنته "بسنت" 17 سنة حياتها بتناولها حبة الغلال السامة فجأة.
وانتقلت القيادات الأمنية تحت إشراف اللواء ياسر عبد الحميد مدير المباحث الجنائية والعقيد محمد عاصم رئيس فرع البحث الجنائي بمركزي بسيون وكفر الزيات وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث .
وكشفت التحريات الأمنية أن الفتاة صاحبة العقد الثاني من عمرها قد أنهت حياتها عقب مرورها بأزمة نفسية عاطفية دفعتها للتناول حبه الغلال السامة .
كما أوصت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بالدفع بسيارة إسعاف لنقل الفتاة الضحية وعرضها على الطب الشرعي بمستشفى كفر الزيات العام والتي أفادت بتناولها حبة الغلال التي أنهت حياتها بشكل نهائي .
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق والتي أمرت بتشريح الجثة ودفنها بتسليمها إلي ذويها لدفنها بمقابر أسرتها .
في المقابل اكتشفت أسرة الفتاة حسب تصريحات رددتها الحاجة هناء والدة الفتاة الضحية أن ابنتها كانت مخطوبة وطالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري وتتمتع بأخلاق حميدة الا أنها فوجئت بتداول صور مفبركة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الأمر الذي صدم الفتاة واربك حياتها وجعلها تشعر بالظلم والقهر النفسي مما أصابها بحالة اكتئاب نفسي تسبب في انتحارها عقب تعنيفها من جانب والدها .
وأفادت مصادر مقربة من أسرة الفتاة الضحية أن شقيقتها عثرت علي رساله مكتوبه بخط يدها تضمنت رساله وداع إلي أفراد الأسرة وجاءت كلماتها كالاتي: "ماما ياريت تفهميني انا مش البنت دي و ان دي صور متركبة و الله العظيم و قسماً بالله دي ما انا ، انا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللي بيحصلي ده انا جالي اكتئاب بجد ، انا ياماما مش قادرة انا بتخنق، تعبت بجد" و اختتمت الرسالة بجملة " مش انا حرام عليكم انا متربية احسن تربية" .
وتابعت مصادر أن هناك نوايا لدي أسرة الفتاة الضحية بالتقدم ببلاغ رسمي ضد الصبية الذي كونوا عصابة سطوا إلكتروني للابتزاز ابنتهم عقب خطبتها من جانب خيرة شباب القرية .
وأشارت مصادر أن هؤلاء الصبية مجهولي الهوية للأسرة الفتاة الراحلة فضلا عن ارتكابهم فبركة الصور و ابتزاز الفتاة "بسنت" الضحية و هو ما دفعه للتخلص من حياتها فجأة .