قال المخرج الكبير داوود عبد السيد، إن إعلان اعتزاله "تحصيل حاصل"، لأنه لم يعمل منذ سنوات، مشيرًا إلى أن آخر أفلامه كان فيلم "قدرات غير عادية" وكان في عام 2014.

وأوضح داوود عبدالسيد، خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن بقائه لفترات طويلة بدون عمل ليست المشكلة، ولكن الوضع العام في السينما والإنتاج، لا يُنبئ بأي تغيير، ويُثبت أن لاجديد سيحدث في المستقبل.

وأردف المخرج: "لم أفكر طويلًا في قرار الاعتزال، وليس اعتزالا مشروطًا، فلا أرى احتمالات لتغير السينما، لو فيه مكان قرر يقدم فيلم هدية ليا، القضية ليست أنا وإنما جيال، ومواهب موجودة في السينما المصرية، الأمور محتاجة إصلاح عميق، فالسينما الحالية سينما تجارية أو تحظى دعم من الخارج، وتقدم أفلام هائلة فنياً، لكن فعلياً لا يقبل عليها الجمهور، لأن الأفلام المدعومة وفقًا لوجهة نظر الداعم وليس الجمهور أو المواطن المصري بصفة عامة".

ولفت داوود عبد السيد إلى أنه في الثمانينات والتسعينات في القرن الماضي كان يوجد مجموعة جيدة من الأفلام للمخرجين الشباب، هي المتسيدة، ولكن المشكلة الآن هي أن الجمهور تغير، معقباً: "أنت غيرت الجمهور، الجمهور اللي بيروح السينما في غالبيته ليس لديه هموم ولا اهتمامات، وإنما يبحث عن التسلية، في قاعات فاخرة متناثرة في المولات بعيدة عن التجمعات السكنية".

واستطرد المخرج: "كل أفلامي لم تعرض في التليفزيون المصري ما عدا الكيت كات"، مناشداً بإنشاء دور سينما بأسعار منطقية للأحياء، والاهتمام بالثقافة والفن، معقباً: “أشياء أساسية ولا ينبغي أن تُؤجل”.