الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حريق ضخم يلتهم برلمان جنوب أفريقيا.. والشرطة تكشف التفاصيل

حريق ضخم يلتهم برلمان
حريق ضخم يلتهم برلمان جنوب أفريقيا.. والشرطة تكشف التفاصيل

أدى حريق هائل اندلع صباح اليوم، الأحد، في مقر برلمان جنوب أفريقيا، واستمر لساعات، إلى تدمير كامل للمبنى التاريخي في مدينة كيب تاون.

وتسبب الحريق في انهيار بعض أسقف مبنى برلمان جنوب أفريقيا، وسط مشاهد مذهلة لتصاعد النيران وأعمدة الدخان من المقر، فيما ظل عشرات من رجال الإطفاء يكافحون الحريق وقتا طويلا من اليوم.

الشرطة تكشف تفاصيل الحريق

عقب ساعات من اندلاع الحريق الضخم وسط مشاهد مروعة تظهر ألسنة اللهب وسحابة كثيفة من الدخان فوق المبنى، أعلنت شرطة جنوب أفريقيا القبض على مشتبه به، يقف وراء الحريق الذي دمر مبنى البرلمان.

وقال متحدث باسم الشرطة إن الرجل البالغ من العمر 49 عاما، يواجه اتهامات بالحرق العمد واقتحام مبنى والسرقة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء.

واستمر رجال الإطفاء في العمل لنحو 9 ساعات لإخماد الحريق، فيما وصف الرئيس سيريل رامافوزا الأمر بأنه "حدث مروع ومدمر"، متعهدا باستمرار عمل البرلمان.

وقال المسؤولون إن الحريق اندلع في مكاتب الطابق الثالث بالمبنى وانتشر بسرعة إلى غرفة مجلس النواب الرئيسية، لكنه لم يتم تسجيل أي إصابات.

من جانبه، أوضح العميد نومثاندزو مبامبو أنه من المتوقع أن يتم اتهام المشتبه به بموجب قانون حماية المراكز الرئيسية الوطنية، الذي يحمي المواقع ذات الأهمية الاستراتيجية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

أضرار بالغة وفشل أنظمة الإطفاء

أشار الرئيس سيريل رامافوزا إلى إن نظام الرش "الإطفاء" بالمبنى لم يعمل بشكل صحيح، وأشاد برجال الإطفاء لسرعة استجابتهم للحريق.

فيما قالت رئيسة البرلمان نوسيفي مابيسا نكاكولا أن تقييم الحجم الكامل للأضرار ما زال جارياً.

واستغرق رجال الإطفاء ساعات طويلة في إخماد الحريق بمبنى برلمان جنوب أفريقيا، ما أسفر عن أضرار واسعة النطاق بمباني المجلس التشريعي.

وحسب التقارير، كان مقر البرلمان غير مأهول بسبب العطلة البرلمانية التي بدأت منذ العاشر من ديسمبر.

أما جان بيير سميث، عضو لجنة الأمن والسلامة في بلدية كيب تاون، أكد أن السقف قد تم تدميره تماما، موضحا أنه لم يتم تقييم الأضرار داخل الغرفة التاريخية قائلا "نأما أن لا تكون دمرت بسبب وجود العديد من القطع الأثرية التاريخية ، لكن لا يمكن الوصول إليها دون كسر الأبواب ولا نريد القيام بذلك".

وكشف عن أن جهاز إنذار الحريق بالبرلمان لم يدق إلا عندما كان رجال الإطفاء موجودين بالفعل في الموقع.

من جانبه، أعرب الرئيس رامافوزا عن حزنه على تدمير "منزل الديمقراطية"، متعهدا بإجراء تحقيق معمق في الحادث.

ويعد هذا الحادث هو ثانى حريق فى برلمان جنوب أفريقيا خلال أقل من عام، ففي مارس الماضي، ندلع حريق بالمبنى بسبب عطل كهربائي. كما شهدت كيب تاون العام الماضي، حريقا هائلا دمر كنوزا من المحفوظات الأفريقية في مكتبة جامعة الكيب المرموقة الواقعة على جبل تيبل.

ويتكون مجمع البرلمان في “كيب تاون” من مبنى قديم يعود تاريخه إلى عام 1884، ومبنى آخر تم تشييده في عشرينيات وثمانينيات القرن الماضي يستخدمه مجلس النواب.