- غارات جوية تستهدف مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس
- إصابة عشرات الفلسطينيين بجروح خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي
- الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مخيمي عقبة جبر وشعفاط
لا يكاد وقف إطلاق النار يسري بين قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حتى تشتعل الأمور من جديد، حيث شن جيش الاحتلال مساء السبت، عدة غارات على أهداف في قطاع غزة.
وكانت آخر مرة هاجمت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مواقع في قطاع غزة في 7 سبتمبر الماضي رداً على إطلاق شبان من غزة في حينه عدة بالونات حارقة على مستوطنات وبلدات إسرائيلية.
ورعت مصر اتفاقاً لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في 21 مايو الماضي لإنهاء جولة قتال عنيفة خلفت مقتل أكثر من 250 فلسطينياً و13 شخصاً في إسرائيل، فضلاً عن تدمير واسع في المنازل والبني التحتية في القطاع، وسمحت إسرائيل عقب وقف إطلاق النار بفتح جزئي لمعابر قطاع غزة وإدخال الاحتياجات الإنسانية الأساسية مع الإبقاء على قيود واسعة على الواردات وعمليات التصدير بحسب مصادر فلسطينية.
جاء القصف الإسرائيلي على غزة رداً على إطلاق صاروخين من القطاع قبالة شواطئ تل أبيب، قالت حركة حماس إنها أطلقت عن طريق الخطأ.
صواريخ عن طريق الخطأ
نقلت مصادر عبرية أن حركة حماس أرسلت رسالة تقول فيها إن إطلاق الصاروخين جاء عن طريق الخطأ، وتم بفعل الأحوال الجوية الماطرة ونتيجة لخلل فني.
في المقابل، عقد رئيس الأركان الإسرائيلي آفيف كوخافي جلسة تقييم مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، لبحث سبل الرد على الصاروخين اللذين سقطا صباح السبت في البحر قبالة تل أبيب.
وبعد ساعات من المداولات انتهت جلسة التقييمات الأمنية، حيث قدم كوخافي سلسلة من مسارات الرد، ليقرر المستوى السياسي الإسرائيلي الليلة كيفية الرد على إطلاق الصاروخين، حسب ما أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية "كان" عن مصادر عسكرية أن "رسائل اطمئنان" من غزة تفيد بأن الإطلاق لم يكن عن قصد، وتعتقد هذه المصادر أن حركة "حماس" ليست معنية بتصعيد الأوضاع.
مع ذلك أكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن الحادث "غير مقبول إطلاقا" وأن الجيش يدرس سبل الرد عليه.
ونقل موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن "إسرائيل تأخذ إطلاق الصواريخ من غزة على محمل الجد، خاصة وأن هذا هو الحادث الثاني هذا الأسبوع".
العملية الإسرائيلية في قطاع غزة
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيناً قال فيه:"شنت طائرات ومروحيات حربية غارات جوية مستهدفة مجموعة من الأهداف داخل مجمع لإنتاج قذائف صاروخية تابع لحماس في خانيونس جنوبي قطاع غزة. كما قصفت دبابات بعض النقاط العسكرية لحماس على الحدود مع قطاع غزة".
وتابع جيش الاحتلال الإسرائيلي: "يعتبر حجم الأهداف ونوعيتها بمثابة رد على إطلاق الصاروخين صباح السبت من قطاع غزة نحو شواطئ البحر قبالة منطقة تل أبيب الكبرى. حماس تتحمل مسؤولية ما يجري في قطاع غزة وتداعيات الأعمال المنطلقة من القطاع".
وأفادت مصادر محلية فلسطينية في غزة عن تحليق طائرات عسكرية وطائرات دون طيار في سماء قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق بداية قنابل إنارة في شمالي قطاع غزة بالتزامن مع تحليق طائرات. وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن"الجيش لم يهاجم أي مواقع في القطاع قبل أن يعلن رسميا أنه بدأ القصف فعلا".
وسمع أصوات قصف في محافظة خان يونس، حيث أفاد مراسل العربية أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بحوالي 12 صاروخا موقع القادسية التابع لحماس جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن المضادات الأرضية التابعة للمقاومة تطلق النار صوب الطائرات الحربية في أجواء القطاع.
قالت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الأحد، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مجمعاً لتصنيع الصواريخ في قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ على شواطئ جوش دان.
وحسب "دنيا الوطن" الفلسطينية، قصفت مدفعية الاحتلال نقطة أخرى للضبط الميداني شمال شرق بيت لاهيا، بينما أطلقت المقاومة أطلقت صواريخ تجريبية بالتزامن مع القصف الإسرائيلي الذي استهدف نقطة رصد للمقاومة شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
بينما استهدفت المقاومة طائرات الاحتلال بصاروخين من نوع سام 7 غرب قطاع غزة.
واندلعت مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال إثر اقتحامها مخيم "عقبة جبر" في أريحا. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
وكانت المقاومة الفلسطينية، استهدفت في وقت سابق، بنيران مضاداتها الأرضية، طائرات الاحتلال الحربية التي استهدفت موقع القادسية غرب مدينة خانيونس، جنوب القطاع.
كما أفادت مصادر محلية، أن المقاومة الفلسطينية أطلقت عدة صواريخ تجريبية تجاه البحر في إطار تطوير قدراتها العسكرية بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية.
وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح مختلفة مساء السبت، خلال مواجهات اندلعت مع الجيش الإسرائيلي الإسرائيلي بالضفة الغربية عند مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 88 اصابة تعاملت معها الطواقم الطبية الفلسطينية في برقة غالبيتها أصيبت بحالات الاختناق منها ثلاث إصابات بحالات حروق وسقوط تم تقديم الإسعافات الأولية الميدانية لهم.
وأوضح غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية أن المواجهات مع الاحتلال ومئات المواطنين اندلعت على مدخل القرية احتجاجا على إقامة مسيرة للمستوطنين إلى مستوطنة حومش المخلاه، حسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وأكد دغلس أن المستوطنين لم يتمكنوا من الوصول إلى "حومش" واقتصر وصولهم إلى منطقة المسعودية بسبب توافد مئات المواطنين إلى المنطقة.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى أن معظم الإصابات حدثت بسبب "اختناقات" نتيجة التعرض للغاز المسيل للدموع.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي، 3 مواطنين من بلدة اذنا غرب المحافظة، عقب مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
في سياق آخر، استهدفت زوارق بحرية الجيش الإسرائيلي مراكب الصيادين قبالة بحر مدينة غزة، حيث أطلقت الرصاص وفتحت خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين على بعد نحو 3 أميال قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، دون وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا لمغادرة المكان.