كابتن رضا المدبولي:
- جميع البرامج والمحاكيات إنتاج مصري ولدينا متدربون مؤهلون من الإيكاو
- لدينا تعاون وثيق مع القطاع الحكومي ونتوقع تعاون أكبر خلال الفترة القادمة
- استفدنا من مبادرة البنك المركزي لتمويل بعض مشروعاتنا وجهد الحكومة مُقدر
- نستهدف إفريقيا والخليج العربي ولدينا خطط للتوغل في آسيا وأوروبا
- التدريب بالأكاديمية تأثر بجائحة كورونا ومؤخرًا استعدنا 30% من نشاطه
- اتفقنا مبدئيًا مع البرتغال لإنشاء مركز تدريب إقليمي بالقاهرة
- السعودية أسندت إلينا تصميم مجال مطار البحر الأحمر ومهابط الهليكوبتر للجزر الساحلية
- نمتلك 12 برنامجا تكنولوجيا ونستهدف إضافة تصميم 4 آخرين
- نستهدف الدخول في شراكات لتقديم الخدمة للمطارات وليس إدارتها فقط
في غضون سنوات قليلة، وبخطوات مدروسة استطاعت أن تحجز لنفسها مقعدًا بين كبرى الكيانات الرائدة في مجال خدمات تكنولوجيا الطيران وتقفز لمرتبة قوية بين إحدى عشر شركة على مستوى العالم، حاصلة على اعتراف المنظمة الدولية للطيران المدني كمقدم خدمة تصميم إجراءات الاقتراب والهبوط والمغادرة.. إنها "المتحدة لخدمات تكنولوجيا الطيران"، أول شركة مصرية رائدة في مجال خدمات تكنولوجيا المطارات.
استطاعت بكوادرها الفنية المدربة وحضورها البارز في المعارض والمحافل الدولية المعنية بالطيران، وبدعم سياسات الدولة للشركات المصرية الوليدة، في مدة لا تتجاوز عشر سنوات، أن تتوغل في القارة السمراء وتعبر منها إلى المنطقة وتنفذ العديد من المشروعات الرائدة هناك؛ أبرزها الدراسات الملاحية لأطول برج في العالم بالمملكة السعودية، بالإضافة إلى عشرات المشروعات الأخرى التي تعكف عليها حاليًا في أسيا وإفريقيا وأوروبا؛ - حسبما صرح كابتن رضا المدبولي المدير التنفيذي للشركة خلال حواره مع "صدى البلد".
المتابع عن قرب لصناعة النقل الجوي، يدرك أنه ليس من اليسير أن يقحتم كيان مصري قلب صناعة عالمية دقيقة، بل يتخطى بذكاء كيانات عالمية تنافس بشراسة داخل المنطقة.. متى بدأت الشركة وكيف حققت هذه المعادلة.. "كابتن رضا"؟
بدأنا منذ عام 2009، ومنذ اللحظة الأولى لعملنا حرصنا على اختيار وإنتاج برامج تعطينا الريادة ونتفرد بها، حتى وصلنا إلى أننا أصبحنا الشركة المصرية الوحيدة والرائدة في هذا المجال على مستوى المنطقة وإفريقيا، وعالميًا نتواجد على تصنيف المنظمة الدولية للطيران المدني بين 11 شركة على مستوى العالم حصلوا على اعتراف المنظمة الدولية بأن يؤدوا هذه الخدمة.
- حدثنا أكثر عن هذه الخدمات التي تقدمونها؟
لدينا محاكيات المراقبة الجوية الرادارية ومحاكيات البرج وبرامج عديدة فى مجال تكنولوجيا الطيران تدير هذه الأنظمة، جميعها إنتاج مصري 100% ومسجل حقوق الملكية الفكرية لها بوزارة الاتصالات. نحن نعمل في مجال الملاحة الجوية للمطارات من خلال تصميم المجال الجوي وإجراءات الاقتراب والمغادرة والهبوط للطائرات، ونقدم GIS للطيران وهو المستقبل لربط المعلومات الجغرافية للمطار ويساعد في ربط عملياته.
ونشرف أيضًا على تصميم المطارات وفقا للقوانين التشريعية لكل دولة، فضلا عن أننا ندعم المطارات في الحصول على التراخيص اللازمة وفقا للمتطلبات العالمية.. لدينا خبراء مؤهلة لذلك، وندرب أكثر من 370 دورة تدريبية موجودة بالمنظمة الدولية للطيران المدني.
- بالحديث عن التدريب.. حدثنا أكثر عن هذا النشاط خاصة أن المنطقة بها العديد من أكاديميات التدريب؟
بالفعل هناك توسع للعديد من الأكاديميات في بعض الدول ولكن تظل تخصصاتها محدودة؛ نحن من اللحظة الأولى بحثنا عن الريادة ونتميز بأننا مؤدي عدد 11 خدمة خاصة بالملاحة الجوية للمطارات بخلاف نشاط التدريب، وأبرز هذه الخدمات هي (تصميم إجراءات الطيران الآلي، نظم المعلومات الجغرافية ودراسات الطيران، إدارة وتصميم الفضاء الجوي، مسح عوائق الطيران والفحص الجوي، والمسح الليزري، واستشارات التراخيض وتطوير برامج معلومات الطيران AIM ) وغيرها من التخصصات الأخرى أيضًا ومنها إنتاج الخرائط.
واختلافنا عن الأكاديميات الدولية الأخرى، ليس فقط في التخصصات ولكن أيضًا في الفئة المستهدف؛ نحن نستهدف الموظف العامل في هيئات الطيران المدني، وتنميته مهاريًا واحتياجاته الوظيفية أيضًا.
- لو تحدثنا عن عدد العملاء وحجم التعاقدات الخارجية؟
حاليًا لدينا تعاقدات مع 50 جهة دولية بإجمالي عدد 300 مشروع تم تنفيذهم؛ نسبة 98% من هذه التعاقدات مع هيئات طيران حكومية بالقارة الإفريقية والخليج العربي والشرق الأوسط، ومؤخرًا بدأنا نمتد إلى شرق أوروبا وآسيا وصلنا حتى فيتنام وسيرلانكا وتايلند معظم هذه الدول تعاقداتها معنا في مجال برامج التدريب.
ونفكر حاليًا في تأهيل كوادر تتحدث الفرنسية بما يواكب خطتنا التوسعية لما بعد كورونا.
- لو تحدثنا عن فترة جائحة كورونا.. إلى أي مدى تأثر نشاط الشركة؟
المشروعات لم تتأثر بالجائحة؛ ولكن التدريب كان أكثر الأنشطة تأثرًا بالأوضاع، ولكننا استثمرنا هذه الفترة لإيجاد بدائل وحلول لمساعدة المتدربين والاستمرار في برامجهم خلال فترة الحجر الصحي؛ ومؤخرا بدأ هذا النشاط في التعافي بنسبة 30% عما كان عليه في 2019، ولدينا خطة للتوسع بعد التعافي الكامل.
وما هي خطتكم التوسعية؟
لدينا خطة لتوسيع أنشطتنا وفقًا لاحتياجات السوق؛ نقدم حاليًا 12 خدمة ونستهدف إضافة 4 خدمات أخرى جديدة. الآن نحن ندير بعض الخدمات ولا نؤديها نفكر في عمل شراكات لتقديم هذه الخدمات وليست إدارتها فقط.
ولدينا خطة للتوسع في تصميم الطائرات العامودية وأيضًا القوارب الطائرة للترخيص البحري بما يتواكب مع التسارع الذي تشهده الصناعة؛ هذا بالإضافة إلى خطتنا السنوية لتأهيل كوادرنا العاملة والبالغ عددهم نحو 60 شخصًا.
- بالحديث عن الشراكات الجديدة.. كان لكم حضور مصري بارز في Dubai Airshow و"EDEX 2021" .. نتاج هذه المشاركة؟
خلال معرض ايديكس، قدمنا تكنولوجيا حديثة من خلال النضارة الافتراضية وهي محاكي لبرج المراقبة وتحوي على داتا 24 ألف مطار حول العالم، تم تصميم برنامجها من خلال الشركة المصرية، ولدينا حقوق ملكية لدى وزارة الاتصالات.
وخلال المعرض أيضا، عقدنا اتفاق مبدئي مع دولة البرتغال، نفكر في تعاون لانشاء مركز تدريب إقليمي بالقاهرة، يستهدف دورات متخصصة وسيكون ذراع للأكاديمية للتوسع في المنطقة. فنحن نعمل في الملاحة الجوية للمطارات والبرتغال متخصصون أكثر في المحاكيات، وكثيرًا من العملاء تطلب تطوير مراكز تدريب المحاكيات الخاصة بهم والجانب البرتغالي سيضيف لنا الكثير من الخبرات وسيتم إنتاج مشروعات مشتركة فيما بيننا.
أما معرض دبي، حصلنا على تعاقد مع المملكة العربية السعودية، حيث طلبت رفع مساحي ودراسات للمجال الجوي وإجراءات الهبوط والاقتراب لمعرض الرياض المخطط إقامته في مارس المقبل؛ حيث أسندت إلينا تجهيز تصميم للمجال الجوي لمنطقة المعرض المقررة أن تكون في شمال الرياض، وكذلك إجراءات الترخيص، وهو تحدي كبير أمامنا في هذه الفترة القليلة التي تسبق المعرض.
– هل هناك مشروعات أخرى تعملون عليها خلال الفترة الحالية؟
نعم.. هناك مشروع في المملكة السعودية أيضًا وهو تصميم المجال الجوي لـ مطار البحر الأحمر وهو من المطارات الواعدة سياحيًا مع تجهيز الـ 11 مهبط هليكوبتر للجزر السعودية التي يتم إنشاءها على ساحل البحر الأحمر، وهو مشروع متكامل يشمل 3 مدارج مائية للطائرات البرمائية، حيث يتم تجهيز مدرج يبعد 14 كم من الساحل ونحو 37 كم من ناحية الجزر، بحيث يكون مهبط الركاب في مطار البحر الأحمر ومنها يتم نقلهم بالطائرات الهليكوبتر أو البرمائية إلى الجزر السياحية والتي سوف تشبه في أجواءها المالديف.
وعملنا أيضًا كاستشاري طيران لقاعدة الملك سلمان العسكرية ونصمم المجال الجوي لها أيضا، بالإضافة إلى أننا نفذنا تصميم المجال الجوي لمطار الملك خالد الدولي ومطارات خاصة بالحرس الوطني بنفس المنطقة، جميعها خدمات تخص الملاحة الجوية والرفع المساحي للعوائق حول المطارات وتأمين الحركة الجوية.
– بالنظر لحجم التعاقدات والمشروعات الخارجية الكبرى.. ماذا عن التعاون مع القطاع الحكومي المصري؟
لدينا اتفاقات تعاون وتعاقدات مع إحدى الشركات الحكومية التابعة لوزارة الطيران، عن طريق استخدام طائراتها في الفحص الجوي والاختبارات الجوية التي نجريها ضمن مشروعاتنا الخارجية، وعقدنا اتفاقيات تعاون مع شركات مؤدي الملاحة الجوية وننتظر تفعيل هذا التعاون للاستفادة من خبراتهم.
– كيف ترى تعاون القطاعي الحكومي والخاص في مصر.. بقطاع الطيران بشكل خاص؟
ثقافة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، أعتقد أنها مازالت تحتاج مزيد من الوقت للإندماج سويًا بالشكل المأمول للطرفين، ولكن أعتقد أن الظروف خلال الفترة القادمة ستكون مهيئة لتعاون أكبر بين القطاعين لكي يصلا ويصعدا سويًا ويرفعان باسم الدولة في جميع أنحاء دول العالم.
– القطاع الخاص عاني بعض الصعوبات في الموارد خلال أزمة كورونا.. ماذا عنكم؟
الحقيقة كانت لدينا تسهيلات كبيرة ودعم كبير من الدولة، وبالفعل حصلنا على دعم بعض البنوك بالاستفادة من مبادرة البنك المركزي التي وجه بها الرئيس السيسي لدعم وتمويل المشروعات وكانت لدينا العديد من العروض في هذا الشأن.. بالنسبة لنا كان جهد مقدر جدًا من الحكومة بحثها عن القطاع الخاص لدعمه.
– لو تحدثنا عن تقدير الحكومة لجهودكم.. كيف وجدت وزارة الاتصالات إنتاج شركة مصرية لهذه البرامج التكنولوجية المعنية بخدمات صناعة دقيقة كالطيران؟
الحقيقة كان هناك دعم كامل من وزارة الاتصالات في توثيق وحفظ حقوق الملكية الفكرية للبرامج التي ننتجها دون أي تعقيدات وطبقًا للقوانين والمتطلبات الدولية، وبالعكس كان هناك تشجيع دائم، فهم يريدون أن تنتج شركات مصر جميعًا برامج تكنولوجية حديثة، ونحن نمتلك 12 برنامج ومحاكي ولنا حقوق ملكيتهم الفكرية.
وإذا تحدثنا عنهم، فهناك سلطة الطيران المدني العماني تستخدم برنامج ذو حقوق ملكية فكرية مصرية معني بحماية المطارات من العوائق وتأثير المساعدات الملاحية والليزر، ولدينا أيضًا برامج مليكة خاصة بنا تعمل بها السلطات السعودية. ونعكف حاليًا على تصميم برنامج جديد خاص بتصميم الخرائط ( إجراءات الهبوط والمغادرة والاقتراب للطائرات) سوف يعطينا الريادة في إنتاحة وستكون مدته التدريبية 6 أسابيع، فدائمًا نختار برامج تعطينا الريادة لنصمم مسارات آمنه للطائرات.
– في الختام.. ماذا بعد جائحة كورونا؟
نأمل في تعافي سريع من الجائحة، في ظل التنامي الملحوظ مؤخرا لنشاط قطاع الطيران، فلدينا العديد من الخطط والمشروعات الجديدة المطلوبة في الأسواق لما بعد الجائحة، ونأمل أيضًا في بداية قوية لمقرنا الذي افتتح مؤخرًا في دبي خلال 2020، بعد مقري السعودية والقاهرة الذي يعد هو المركز الرئيسي للشركة.