تشهد مصر هذه الأيام حالة من عدم الاستقرار في أحوال الطقس، ما ينتج عنه تقلبات جوية ورياح عاتية وسقوط أمطار ما بين متوسطة إلى غزيرة خاصة على بعض المحافظات الشمالية مثل: الإسكندرية ومطروح والبحيرة وكفر الشيخ.
انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة
وهناك انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة هذا العام عن السنوات الماضية، حيث توقع خبراء هيئة الأرصاد أن تشهد مصر شتاءً شديد البرودة وذهب بعضهم حد المبالغة ووصف فصل الشتاء بأنه سيكون الأكثر برودة.
بردوة الجو لا تترك أثرها فقط على البشر بل على مختلف المخلوقات التي تعيش معنا وكذلك الزراعات والمحاصيل، حيث كشف الدكتور محمد علي فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، عن تأثر بعض المحاصيل الزراعية بالإيجاب أو بالسلب بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة.
وأضاف فهيم في تصريحات تليفزيونية، أن "شتاء هذا العام مختلف عن شتاء العام الماضي وشتاء العام الماضي كان دافئا"، لافتا: "شتاء العام الحالي أكثر برودة وبعض أنواع المحاصيل الزراعية تحتاج إلى برودة الطقس مثل العنب والخوخ والكمثري والتفاح والزيتون".
وتابع: "في العام الماضي كان عدد ساعات البرودة الأقل من 10 درجات لا يتجاوز 50 ساعة، أما الآن تتجاوز ساعات البرودة الأقل من 10 درجات 300 ساعة".
وأشار: "هناك محاصيل زراعية لا يناسبها انخفاض درجات الحرارة مثل: الطماطم الباذنجان والبطاطس والفلفل"، منوها: "تم إطلاق توصيات وتحذيرات للمزارعين بعدم الري في توقيتات الأمطار كي لا تزيد كميات المياه بما يؤدي إلى مشاكل في نمو النباتات".
درجات الحرارة وتوقف نمو النباتات
ولفت: "انخفاض درجة حرارة النهار عن 10 درجات مئوية يؤدي إلى توقف نمو النباتات وكلما انخفضت درجة الحرارة عن ذلك كلما زادت أضرار البرودة على النباتات، ولا تتحمل نباتات الطماطم بالتحديد انخفاض درجة الحرارة إلى درجة الصفر المئوي، حيث تحترق الأوراق وتتلف الأنسجة الغضة بالنباتات مثل القمم النامية والأفرع الصغيرة الحديثة التكوين كما تذبل النباتات وتموت".
وتابع: لا يحدث تلون لثمار الطماطم إذا انخفضت درجة الحرارة عن 13 درجة مئوية وذلك لأن درجة الحرارة المناسبة لتكوين صبغة الليكوبين المسؤولة عن اللون الأحمر بالثمار هي 24 درجة مئوية، كما يؤدي انخفاض درجة حرارة الليل عن 10 درجات مئوية إلى ظهور أعراض شاذة على الثمار فتأخذ الثمار شكلاً غير منتظم أو يصبح لون اللحم غامق في داخل الثمرة، مشيرا أن "الليالي التي يحدث فيها صقيع وكانت الأرض جافة أو لامس البلاستيك عرش النباتات تجف النباتات فورا".
نصائح مهمة عند زراعة الباذنجان
- إضافة المادة العضوية كاملة التحلل إلى التربة قبل الزراعة، مخلوطة بالكبريت الزراعي، أو استخدام السماد العضوي السائل، لتجنيب الإصابة بالفطريات الممرضة، أو تجنيب إنبات الحشائش الضارة.
- الزراعة بين مصدات رياح قديمة، أو عمل سياج واق من البوص والبلاستيك على تحويشات ضيقة، ومسافات قصيرة، حتى تساعد في صد الرياح الباردة المحملة بالأتربة التي تتسبب في تجريح النموات الجديدة، وتؤثر سلبا على حبوب اللقاح.
- الاهتمام بمركبات الطاقة للتدفئة الداخلية لخلايا النبات، فلا يتعرض لخلل فسيولوجي، نتيجة فقد الطاقة في مواجهة الظروف المناخية السيئة.
- الاهتمام برش واقيات الصقيع، مثل: سليكات البوتاسيوم، التي تقي الخلية من أضرار الصقيع، كما تعمل كـ مجمعات شمسية في الأوقات القصيرة التي تسطع فيها الشمس، وبالتالي تجنيب الخلايا التدمير بفعل تجمد العصارة داخلها.
- إضافة المادة العضوية المتحللة للتربة.
- الزراعة المبكرة في شهري سبتمبر وأكتوبر تعطي فرصة كبيرة لتكوين مجموع خضري قادر على التحمل، قبل انخفاض درجات الحرارة.
- في شهري ديسمبر ويناير يراعى تعفير النباتات بالكبريت الميكروني، لرفع درجة حرارة النبات وحمايته من نزول الصقيع.
- استخدام العناصر الصغري خاصة (الزنك + المنجنيز + البورون) يساعد على جودة الإزهار والعقد الثمري، مع ضمان الحصول على ثمار جيدة.
- استخدام الملش الأسود على المصاطب قبل الزراعة يمنع ظهور الحشائش، ويرفع من درجات حرارة التربة، فيمنع تجمد المياه داخل الشعيرات الجذرية، وبالتالي لا تتوقف عن الامتصاص، كما أن عدم إنبات الحشائش يمنع وجود منافس لشتلات الباذنجان في التغذية.
- استخدام العناصر الصغرى رشا في الشتاء يضمن جودة ثمار الباذنجان.
- عدم استخدام التسميد المفرط في شهور البرد (ديسمبر+ يناير+ والنصف الأول من فبراير) لعدم حدوث تسمم للجذور، وذلك لانخفاض كفاءة الامتصاص في هذه الأجواء، ويمكن تعويضها بالرش عن طريق الأوراق.
- توفر الزراعات تحت الأنفاق في شهري نوفمبر وديسمبر، فرصة للحصول علي محصول ذي جودة عالية وإنتاجية مرتفعة مربحة.
نباتات تتأثر سلبا بانخفاض الحرارة
البطاطس: حيث تتأثر بـ انخفاض درجات الحرارة وبالتالي حدوث تحلل شبكي داخلي.
البنجر: يحدث له ذبول في الأوراق وعند اعتدال درجات الحرارة تسحب من مخزون السكر في الجذور.
الفراولة: تؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى صلابة الثمار وقلة السكر.
الثوم: تتسبب انخفاض درجات الحرارة إلى قلة النمو وظهور البياض الزغبي واللفحة الأرجوانية.