قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إن السودان يواجه تهديدات وجودية لا يمكن التغافل عنها.
وأضاف البرهان في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 66 للاستقلال: "نؤكد التمسك بالثوابت الوطنية لحماية البلاد من الإنزلاق نحو الفوضى، والسبيل الوحيد للحكم في السودان هو التفويض الشعبي عن طريق الانتخابات.
وتابع البرهان: "التنازع حول السلطة يوجب علينا جميعا تحكيم صوت العقل، وبناء الدولة السودانية الحديثة لن يتم إلا بالتوافق والتراضي الوطني، كما أن الحوار الجاد مفتوح للجميع".
ومساء أمس، استنكر مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بشدة، الأحداث التي صاحبت تظاهرات 30 ديسمبر، والتي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى.
وقال المجلس، في بيان، إنه وجه السلطات المختصة في الدولة، بأخذ الإجراءات القانونية والعسكرية كافة؛ لتدارك مثل هذه الأحداث حتى لاتتكرر، وأن لا يفلت أي معتد من العقاب. وجدد المجلس تأكيده على "التظاهر السلمي كحق أصيل أقرته ثورة ديسمبر المجيدة".
والاثنين الماضي، وجه البرهان بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في يونيو 2023، وقال إنه يسعى لعملية انتخابية تفضي إلى ترسيخ الانتقال الديمقراطي بالبلاد إلى جانب ضمان مشاركة المواطنين في اختيار حكومة منتخبة عبر صناديق الاقتراع.
وأوصى المجلس بالبدء في التوعية الانتخابية عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتوفير المطلوبات اللوجستية والمواد الانتخابية.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه البلاد حركة احتجاجات ضد الحكم وجدل واسع حول جدوى العملية الانتخابية نفسها.
ومنذ عودته لرئاسة الوزراء في الحادي والعشرين من نوفمبر وفقا لاتفاق سياسي مع البرهان، يواجه عبد الله حمدوك صعوبات كبيرة في تشكيل حكومة جديدة لأسباب، عزاها مراقبون لعدم وجود حاضنة سياسية يستند إليها.