نجحت وزارة الخارجية خلال عام 2021 في حشد الدعم لترشيح مصر لاستضافة الدورة الـ27 لـ مؤتمر أطراف تغير المناخ (ممثلة للقارة الأفريقية)، وتكثيف المشاورات والاتصالات من خلال الوزارة وسفاراتنا المعنية مع العواصم المختلفة، ما أسفر عن اعتماد ترشيح مصر لاستضافة المؤتمر في نوفمبر 2022.
كما عملت وزارة الخارجية على دعم الرئاسة المصرية للدورة الرابعة عشر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي والمشاركة في الشق الأول من الدورة الـ15 لمؤتمر الأطراف والذي تم خلاله تسليم الرئاسة للصين، مع دعم المفاوضات التي تمت خلال العام بشكل افتراضي حول مشروعات القرارات بما في ذلك رئاسة المشاورات حول ميزانية السكرتارية.
وساهمت وزارة الخارجية في صياغة خطة عمل لمشاركة مصر في اجتماعات تجمع فيشجراد حول المياه (كوكب بودابست 2020-2021)، فضلًا عن المشاركة في أعمال المؤتمر، والذي عُقد في ديسمبر 2021.كما استضافت وزارة الخارجية، بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية، المجموعة التفاوضية الأفريقية لتغير المناخ في شرم الشيخ، وذلك للمشاركة في الاجتماعات التفاوضية (الافتراضية) في أعمال اللجان الفرعية لاتفاقية تغير المناخ في يونيو 2021 Africa Hub، كأول تجمع فعلي لمفاوضين من المجموعات الجغرافية، بما يعزز من قدرة المجموعة الأفريقية على التنسيق والمشاركة الفاعلة في المفاوضات.
وقادت وزارة الخارجية الوفد التفاوضي المصري في مفاوضات الدورة الـ26 لمؤتمر تغير المناخ في جلاسجو COP26، فضلاً عن التنسيق مع المجموعات المختلفة (العربية، الأفريقية، متشابهة الفكر) والتفاوض باسم أفريقيا حول موضوعات التكيف والتمويل، والتفاوض باسم مجموعة الـ77 والصين حول موضوعات الزراعة.
كما رتبت الوزارة زيارة ممثل السكرتير العام لموضوعات تغير المناخ، في سبتمبر 2021، فضًلا عن قيادة أعمال تحالف عمل التكيف AAC بالمشاركة مع المملكة المتحدة، مع ضمان مشاركة التحالف في أسبوع القاهرة للمياه وإطلاق مبادرة Water Infra-structure على هامش الاجتماع في أكتوبر 2021.
وإجمالًا، يمكن القول بأن وزارة الخارجية ساهمت، خلال العام 2021، في تعزيز ثقل وضع مصر على المستوى الدولي فيما يتعلق بقضايا البيئة، وبصفة خاصة ما يتعلق بموضوع التغيرات المناخية والذي يعد ضمن أولويات الأجندة الدولية متعددة الأطراف.
وفي ذات الإطار وتتويجاً لجهد الوفد التفاوضي المصري والتفاعل المصري المؤثر مع القضايا الأفريقية والتنموية المرتبطة بتغير المناخ، فإن ترشيح أفريقيا لمصر لاستضافة الدورة القادمة لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، واعتماد الدول أطراف الاتفاقية لهذا الترشيح بالإجماع، إنما يعكس الدور الفاعل لمصر في المفاوضات
كما يؤكد ثقة القارة الأفريقية والمجتمع الدولي في قدرة مصر على تنظيم وإدارة وقيادة المؤتمر والمسار التفاوضي خلال عام 2022، أخذاً في الاعتبار أن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ يعد المؤتمر الأكبر على المستوى الدولي بحجم مشاركة يتجاوز العشرين ألف مشارك في أعماله التي تمتد لما يزيد عن أسبوعين.