كشف حسن علي حسن الجمال، أحد الناجين من حادث غرق مركب «سيدنا الحسين»، تفاصيل جديدة في واقعة غرق المركب عقب انفجار اسطوانة غاز به، مشيراً إلى أنهم توجهوا من البرلس إلي بورسعيد وحدث انفجار في المركب الذي كان يقلهم أثناء رحلة الصيد بسبب أسطوانة غاز، ما أدى إلي تدهور حالة المركب.
وقال «الجمال»، في تصريحات خاصة لـ «صدى البلد» : «نادينا في الجهاز الموجود داخل المركب ورد علينا واحد قال إنه جاي ومحدش جانا، وبعد عشر دقايق المركب كانت غرقت في المياه، وبعد ما غطست المركب ربطنا نفسنا بچراكن وفضلنا ماسكين في بعض ومن الساعة 11 باليل كانت الناس بتموت معانا ومش عارفين نعمل لها حاجة».
وتابع، قائلاً : «إبراهيم مات الأول وبعده محمد وبعدين يوسف، وبعدين ربطنا التلاتة في بعض أنا ورمضان عشان ينزلوا معانا الحبل ساب مننا، وبعد كده حمادة مات ولحد الفجر في ناس بتموت معانا ومش عارفين نعمل لهم حاجة، فضل آخر واحد معايا رمضان زوج بنتي وقالي: أنا هموت يا عمي وخلي بالك من عيالي، والناس كانت بتغطس في الميه متقبش».
وأضاف «الجمال»، كنت أضعف واحد فيهم لأني تعبان وعندي غضروف ولكن ربنا نجانا أنا وابني بعد ما مركب شافتنا بالصدفة، والحمد لله علي كل حال، لافتاً أن المكان الذي غرقت فيه المركب لا يذهبون إليه سوي مرة كل عام وأن من بين أصعب لحظات حياته هو موت أقاربه في المركب أمام عينه.
ومن جانبه، قال حسن علي الجمال، نجل «الجمال»، والناجي الثاني، إنه رأي بعينه أصدقاءه وأهله وهم يصارعون الموت ويغرقون في مياه البحر المتوسط، مضيفا: «جالهم انهيار عصبي، وكانوا بيتشاهدوا وبعدها يسقطوا في الميه وميبانوش»، مناشداً الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة البحث عن المفقودين من زملائهم وأصدقائهم الغارقين في مركب الصيد، وإخراج جثثهم من المياه في أسرع وقت ممكن.