شجرة عيد الميلاد،tree Christmas ، إحدى أكثر تقاليد عيد الميلاد انتشارا، وأهم ما يميز عيد الميلاد، عادة ما تكون الشجرة صنوبرية أو مخروطية خضراء مثل شجرة التنوب أو الصنوبر أو شجرة سرو، أو شجرة اصطناعية في مظهر مماثل، ويرتبط مع الاحتفال بعيد الميلاد عادة بوضع الشجرة تكون عادة داخل البيت مع تزيينها.
أصل الكريسماس
كلمةChristmas مكونة من مقطعين: المقطع الأول هوChrist ومعناها: «المخلِّص» وهو لقب للمسيح، والمقطع الثانى هوmas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها «ميلاد» مثل «رمسيس» معناها «ابن» وأصلها «رع، أو را – مسيس»، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الدينى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى القرون الأولى، بحسب موقع «الأنبا تكلا».
أصل تزيين الشجرة
قديما تم تزيين الشجرة بشكل تقليدي، مع المأكولات مثل الشيكولاتة والتفاح والمكسرات، أو غيرها من الأطعمة، وفي القرن 18 بدأت تكون مضيئة من الشموع، التي كانت نهاية المطاف، وحلت محلها أضواء عيد الميلاد بعد مجيء الكهرباء، بينما في العصر الحالي يتم تزيين الشجرة بمجموعة واسعة من الحلي التقليدية مثل أكاليل والحلي وحلوى القصب، ويتم وضع نجمة أو تمثال ملاك في أعلى الشجرة لتمثيل جبريل أو نجمة بيت لحم.
عادة تزيين شجرة عيد الميلاد سابقة للمسيحية، ومرتبطة بالعبادات الوثنية في إكرام وعبادة الشجرة، وكانت منتشرة على وجه الخصوص في ألمانيا؛ لذلك لم تحبذ الكنيسة في القرون الوسطى عادة تزيين الشجرة، وأول ذكر لها في المسيحية يعود لعهد البابا القديس بونيفاس (634 - 709)، الذي أرسل بعثة تبشيرية لألمانيا، ومع اعتناق سكان المنطقة للمسيحية، لم تلغ عادة وضع الشجرة في عيد الميلاد، بل حولت رموزها إلى رموز مسيحية.
تطور زينة الكريسماس
مع القرن الخامس عشر، انتقلت الزينة إلى فرنسا، وفيها تم إدخال الزينة إليها بشرائط حمراء وتفاح أحمر وشموع، واعتبرت الشجرة رمزًا لشجرة الحياة المذكورة في سفر التكوين من ناحية ورمزًا للنور، لذلك تمت إضاءتها بالشموع، وبالتالي رمزًا للمسيح وأحد ألقابه في العهد الجديد «نور العالم».
في القرن 16، نُسبت إضاءة الشجرة إلى مارتن لوثر، غير أنه وبجميع الأحوال لم تصبح الشجرة حدثًا شائعًا، إلا مع إدخال الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث تزيين الشجرة إلى إنجلترا، ومنها انتشرت في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وتحولت معها إلى صبغة مميزة لعيد الميلاد، منتشرة في جميع أنحاء العالم.
تحول الأشجار إلى صناعية
في السابق، كانت الأشجار التي توضع في المنازل وتزين لمناسبة العيد أشجارًا طبيعية، غير أنه حاليًا تنتشر الأشجار الصناعية مكانها بأطوال وأحجام وأنواع مختلفة، غير أن عددًا من المحتفلين لا يزال يستعمل الأشجار الطبيعية، وقد نشأت شركات تهتم بزراعة أشجار الصنوبر الخاصة بالميلاد، وتسويقها قبيل العيد؛ وتزيّن الشجرة حاليًا بالكرات مختلفة الأحجام.
إلى جانب الكرات التي تتنوع ألوانها بين الذهبي والفضي والأحمر، مع وجود بعض الأشجار المزينة بغير الطريقة المألوفة لألوان العيد الثلاثة كالأزرق مثلاً، توضع أضوية ملونة أو ذهبية على الشجرة، كما توضع في أعلاها نجمة تشير إلى نجمة بيت لحم التي دلت المجوس في الطريق، وتزين الشجرة أيضًا بالسلاسل أو بالملائكة أو بالأجراس وغيرها مما يتوافر في المحلات؛ ويوضع تحت الشجرة أو بقربها مغارة الميلاد أو مجموعة صناديق مغلفة بشكل مُزين تحوي على الهدايا، التي يتم فتحها وتبادلها عشية العيد.
رموز زينة شجرة الكريسماس
يقول الدكتور عزت حبيب مدير عام ترميم الآثار القبطية السابق لمصراوي، إن زينة شجرة الكريسماس مرتبطة برموز معينة، وهي:
النجمة
هي الرمز من السماء على نجمة بيت لحم، التي كانت علامة لأنها قادت المجوس إلى مكان ولادة المسيح.
اللون الأحمر
هو اللون الأول لعيد الميلاد، واستخدم من المؤمنين الأوائل، لتذكيرهم بدم المسيح الذي صُلب- بحسب العقيدة المسيحية.
اللون الأخضر
هو اللون الثاني لعيد الميلاد، فاللون الأخضر للأشجار دائمة الخضرة، يبقى كما هو طول أيام السنة، الأخضر هو الشباب والأمل.
الجرس
صوت الجرس يعني الفرح والبهجة، ويبشر بالعيد وبالفرح، ويحمل في طياته حنينا يترك الارتياح في النفس، ودوره مهم في الحياة المسيحية، فهو يحمل بشارة العيد ويبشر بالصباح وبالربيع، وعندما يرن الجرس تبدأ الصلوات في الكنيسة، استعمل الجرس للعثور على الخروف الضال.
النور والشموع
النور هو رمز المسيح "النور الحقيقي وشمس الأقطار"- بحسب النص الإنجيلي، وقانون الإيمان المسيحي، يقول "نور من نور"، فالشموع على شجرة الميلاد كانت تمثل تقدير الإنسان للنجمة، في الكثير من البيوت تضاء الشموع وهي تمثل نور المسيح، أما الآن فتستخدم أكثر منها الأشرطة الضوئية لذكرى ميلاد المسيح.
الربطة أو البمباغ
توضع على الهدايا لتذكرنا بروح الأخوة، فمثلما يربط البمباغ هكذا يجب أن يكون الجميع مترابطين ببعضهم البعض.
العكازة
تمثل عصا الراعي، الجزء المعقوف أو الملتوي من العصا كان يستخدم لجلب الخروف الضال.
الطوق أو الإكليل
يرمز إلى الطبيعة الخالدة للحب الإلهي، الذي لا ينضب ولا يتوقف، ويذكرنا الإكليل بحب الله اللامحدود لنا، الذي هو السبب الحقيقي والصادق لميلاد المسيح.
الحذاء
وهو يرمز إلى العطاء والتكافل مع الفقراء ويسمى أيضًا حذاء المحبة والتساوى والتكافل بين أبناء الكنيسة الواحدة الأغنياء مع الفقراء في جسد المسيح.
بابا نويل
هو شخصية تاريخية معروفة تنسب إلى القديس نيكولاوس، الذي ولد من عائلة غنية جدا، وقد كان دائما يعمل من أجل مساعدة الأشخاص وبخاصة العائلات المحتاجة.