حلم اي شاب من الشباب الحصول علي عمل شريف يوفر لهم حياه كريمة ويشعل فيهم الحماس للبحث عن لقمة العيش فى أى مكان بعيدا كان أو قريب، وبمجرد الإعلان عن ورش للشباب بالمنطقة الصناعية بمحافظة الوادي الجديد، أسرع الشباب بالتقدم وحجز أماكن لهم لتكون مصدر للرزق لهم ولأسرهم، ورغم ذلك وقفت بعض العوائق حائلًا أمامهم لبعض الوقت.
أجري " صدي البلد "، لقاءات مع أصحاب الورش والعاملين فى المنطقة الصناعية بمدينة الداخله، لرصد أهم المشكلات التى تواجههم، وتسليط الضوء على أبرز مطالبهم
ومن جانبه، قال راضي عبدالله ويعمل في ورشة نجارة، إن أهم المشكلات التى نعانى منها تتمثل في وسيلة نقل الاخشاب من محافظات الوجه البحري والتى تسبب أزمة حقيقية لأنهمينفقون عشرات الالاف حتى يتمكنوا من وصول الخشب إلى مدينة الداخله بمحافظة الوادي الجديد.
وأضاف أنه من أهم المشكلات أيضًا، ارتفاع الإيجار الخاص بتلك الورش المؤجره للشباب الذى رفع بنسبة 20% بعد انتهاء مدة التعاقد وهى 5 سنوات، هذا بالإضافة إلى مشكلة الصنايعية، مضيفًا: “الصنايعى بيحسسنا أنه مهاجر للعمل فى الخارج بسبب بعد المسافة عن محافظة الوادي الجديد” .
أما " ابراهيم مختار "، عامل بأحدى الورش، قال: “أجرتى اليومية حسب العمل فتتراوح بين 120 جنيها إلى 180 جنيها، والعمل يبدأ فى التاسعة صباحًا وحتى المغرب، ولكننا مستمرون فى العمل بتلك الورش لأنها مصدر رزق للعديد من الشباب”.
واوضح مختار أشرف، صاحب أحدى الورش: "عندما تقدمنا لحجز تلك الورش كنا نعتقد انها تمليك، ولكننا فوجئنا انها بالإيجار، ولذلك نطالب وتقدمنا بكثير من الطلبات للتمليك، إلا إننا لم نجد من يسمعنا"، مشيرًا إلى أن المصانع الكبيره أخذت الأرض بالمجان، بينما هم مستأجرون فقط للورش، مؤكدًا أن أهم الصعوبات فى المنطقة الصناعية هى الحصول على "الصنايعى"، بالإضافة الى تعثر التسويق لأن المسافة بعيدة عن باقي المحافظات ، لذلك تتم عملية التسويق بالعلاقات الشخصية.
بدوره، قال محمد عبد الجواد ، عامل بورشة نجارة: "المنطقة الصناعية فتحت أبواب رزق للشباب الصنايعية، ورغم أن المرتب ضعيف لكن ماشية أحسن من مفيش، ونطالب بتطوير الورش بشكل أكبر من أجل استيعاب أعداد أكبر من العمالة"، مضيفًا أن أقل ورشة فى المنطقة الصناعية يعمل بها 5 عمال، بخلاف الصنايعية.
وطالب بضرورة تمليك الورش لاصحابها حتي يتمكنوا من تطويرها وادخال ماكينات حديثة .