EN 
انتشر في الساعات الماضية فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض محاولة سرقة شاب لهاتف فتاتين، وسحلهما وتعرض امرأة مسنة له، ودهسه لها وفراره من موقع الجريمة على مرأى من الناس في وضح النهار.
البداية
ذكرت والدة الفتاتين في لقاء لموقع "صدى البلد" أن يوم السبت هو يوم اجازه، وأن ابنتيها لديهما دروس في هذا اليوم وانها خرجت معهم من البيت وتركتهم في منتصف الشارع ليذهبوا إلى الدرس وتذهب هي لشراء متطلبات المنزل، وبعد ذهابها عنهم وجدت ابنتها الصغيرة تتصل بها، فردت على الهاتف وفوجئت بأن ابنتها الكبيرة هي التي تحدثها وتردد "يا ماما الحقيني، يا ماما الحقيني" فانهرت من طريقة حديث ابنتي وقلت لها " في ايه في ايه وانا مش فاهمه ايه اللي بيحصل" ثم أغلقت ابنتي الهاتف.
وتابعت حاولت الاتصال بهاتف ابنتي الكبيره ولكن وجدته مغلق لان السارق حينها كان قد أخذ الهاتف واغلقه، ثم اتصلت على هاتف ابنتي الصغيره ووجدته في وضع الانتظار، لأنها في هذا الوقت كانت تكلم ابوها وتحكي له ما حدث، ثم عاودت الاتصال فردت علي ابنتي الصغيره وقالت لي "يا ماما موبيل آلاء اتسرق" فقلت لها مفيش مشكله، فأخبرتني ان السارق مزق بنطلون اختي الكبيره، فوقع في ذهني شيء غير صحيح، فذهبت إليهم مسرعة، ووصلت مكان الحادث فأخذت ابنتي وذهبت بها إلى المستشفى، ثم حضر والدهما واخذهما إلى القسم لتحرير محضر بالواقعه.
وأكدت الفتاتان في المحضر بأن هناك كاميرا مراقبة صورت الحادث، فطلب رجال الأمن من والد الفتاه تفريغ لهذه الكاميرات، فذهبت الام لمحاولة إحضار تفريغ للكاميرات، وذهبت لمنزل لواء متقاعد لإحضار التفريغ وشاهدت الفيديو ، وفوجئت بأن السارق كان متربص للفتاتين واصفة إياه ب "الذئب".
وقالت إنها رأت في الفيديو ان السارق تربص بالفتاتين حتى أصبحوا بالقرب منه فقام بإلتقاط الهاتف ومحاولة الفرار، ولكن ابنتي الكبيره تشبثت به وظلت ممسكه به وحاولت عضه وابنتي الصغيره حاولت القفز على الموتوسيكل لمحاولة اسقاطه، وكان هناك أربعة شباب يقومون بمراقبة الحادث ولم يفعلوا اي شيء نهائيا.
وأضافت أنه ظل الوضع هكذا حتى ظهرت الحاجة "بشرى" كما ظهر في الفيديو وهي ذاهبه للتسوق فرأت المشهد هكذا فظلت تكرر "الحقوا حرامي ، الحقوا حرامي" كما ذكرت لوالدة البنتين، ثم ذهبت لمواجهة السارق ومحاولة دفعه عن البنات، ولكن قام بدهس الحاجه "بشرى" وقام بدفع الفتاتين عنه وفر هاربا.
وتابعت أنها بعد أخذها للفيديو قامت بنشره لتوعية الناس، ورغبة في أن لا يقع احد في نفس الحادث الذي وقع فيه بناتها هذا في المقام الأول، وأن يتم القبض على السارق في المقام الثاني بسبب كثرة الحوادث من هذا النوع في تلك المنطقة التي يقيمون فيها.
وذكرت أنه في اليوم التالي في تمام الساعه الحادية عشر والنصف قام رئيس المباحث بالاتصال عليها وطلب بعض المعلومات، فأجبته لا علم لي لان والدهم محامي وهو اعلم مني بذلك، فطلب مني رقم والدهم فأعطيته له وتواصل مع والدهم، ثم اتصل علي مرة أخرى وطلب مني الرقم الخاص بالهاتف المرفق على علبة الهاتف فأرسلته له، وفي خلال ساعه قام بالاتصال علي مرة أخرى واخبرني ما لون الهاتف، فأخبرته فرد علي قائلا "ايوه هو" ولم يذكر لي انهم قد قاموا بالقبض على السارق.
واوضحت أنهم ذهبوا إلى القسم وتم عرض السارق على الفتاتين للتأكد من انه هو السارق، ووجهت رساله الى السارق وقلت له لماذا فعلت ذلك فقال لي دعيهم يتركوني ولن اكررها مرة أخرى فأجبت عليه بلا لتكون عبرة لمن هم مثلك، ولكن ما احزنني هو الفتى الذي قام بشراء الهاتف لانه كان قد اشتراه لاخته ولم يعلم انه مسروق، وعند عرضه علي الفتيات للتعرف عليه ذكرت الفتاتين انهم لم يروه في الحادث ولا قبل ذلك.
وذكرت ان النيابه قامت بتجديد حبس السارق ٤ ايام على ذمة التحقيق، وأنها حاولت إحضار الهاتف ولكن لم تتمكن من احضاره، وأن زوجها سوف يذهب في اليوم التالي لإحضاره.
وأضافت ان الحاجة بشرى مقيمه في نفس الشارع التي تقيم فيه هي وابنتيها، وانها ظلت تبحث عنها لتشكرها على ما فعلت لبناتها، فقامت بالاتصال بإحدى سكان الشارع لتسألها عنها فدلتها عليها، فذهبت إليها ووجدتها تنازع من الألم، وعندما قام رئيس حي حلوان بالاتصال على والدة الفتاتين طلبت منه أن تتم معالجة الحاجه بشرى على نفقة الدولة لعدم مقدرتها على العلاج وذلك لما قدمته لفتياتها، وتم بالفعل نقلها إلى المستشفى العام ومن المستشفى العام إلى معهد ناصر ليتم علاجها من الاصابات التي حلت بها وهي عباره عن كسر في الضلع الرابع وشرخ في الفخذ.
وطالبت والدة الفتاتين ان يتم تكريم الحاجه بشرى كأم مثالية لما قدمته من تضحيه لفتياتها وما حدث لها نتيجة تعرضه للسارق.
