قال الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن اقتناء شجرة الكريسماس أمر مباح، مطالباً من يقولون بتحريمها أن يأتوا بنص، خاصة وأن الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم.

ولفت مبروك عطية إلى أن هؤلاء الأوصياء لم يقرأوا عن الشرع شيء، مبيناً ان رجل استأذن الدخول على النبي فقال: بئس أخو العشيرة، إذنوا له، فلما دخل أكرمه النبي، فلما انصرف سأله أهل البيت فقال: إن شر الناس من تركه الناس إتقاء شره".

وأشار إلى أن جريمة الإسماعيلية هي من أبشع الجرائم التي حدثت خلال العام المنقضي 2021، وكذلك العنف ضد المرأة.

وقال مبروك عطية، خلال برنامج يحدث في مصر، الإسلام أوصى بالمرأة وقال وعاشروهن بالمعروف أمر للوجوب وليس للندبة، فالإسلام أوجب على الرجل حسن معاشرة المرأة.

الفن الراقي ليس حراماً

ولفت إلى أن الفن الراقي ليس حراماً، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع “بانت سعاد” وهي من الغزل العفيف.

وقال مبروك عطية، إن الفن فيه الحلال والحرام وأنا استمع لفيروز وأطالب باختيار كلمات راقية.

ولفت إلى أنه في ختام 2021، نذكر بأن كل عام له مميزاته، موضحاً أن كتابة الأموال للأولاد من الأمور التي لم يكن تستحق أن تذكر ويثار فيها الجدل، حيث إن الأصل الأصيل أن يستمتع الإنسان بأمواله حتى يدخل القبر، وما دام هو عايش لا يورث، ويجعل الكفن من أمواله وكذلك المقابر.

وتابع مبروك عطية، خلال برنامج "يحدث في مصر" على فضائية "ام بي سي مصر": إن الهبة شيء والتوريث شيء آخر، وما قالته دار الإفتاء يتحدث عن الهبة لا عن هذا التوريث، مؤكداً أن المواريث فريضة وجميع المفسرين قالوا في "يوصيكم الله في أولادك"، وصى الله الآباء والأمهات في الأموال حتى يذروا أولادهم أغنياء.

وأشاد مبروك عطية بالحكم الصادر بعشرة سنوات على الأخ الذي عرى أخته في المنصورة، مرسلاً تحيته وتقديره للقاضي الذي أصدر القاضي، حيث قال: يا محمود ألقت بك الحياة وأنت يتيم الوالدين، ووهبك أختاً دثرتك ليلاً فعريتها نهاراً".

وأوصى القاضي رجال الدين والثقافة والفن بأن يراعو كتاب الله فيما يقدموه، ليشدد مبروك عطية على أن الفن منه حلالاً وحراماً.

رؤية تبشرك بالخير

إن جاءتك رؤية تبشرك بالخير أو الشر فهذا ما عليك أن تفعله .. سؤال ورد إلى الدكتور مبروك عطية من خلال صفحته الرسمية بالتواصل الاجتماعي حول رؤية الخير أو الشر في المنام وماذا يجب أن يفعل.

وقال الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: رأي أحد الصالحين النبي في منامه يأمره بأن يذهب إلى المدينة ويتلقى العلم من الإمام مالك، فحكى له ذلك فقال: الرؤية تصر ولا تغر اطلب العلم، مضيفاً روى البخاري في صحيحه أن من رأي خيراً فإن الله يبشره، ومن رأي شراً فالشيطان يخوفه".

وتابع مبروك عطية أن الرؤية حديث النفس، ومن رأى خيراً فهي بشرى من الله، وكما قال الإمام مالك الرؤية تصر ولا تغر، مستطرداً لما معبر رؤى يقولك هيجيلك رزق من غير سعي سيبك منه لأن السعي مطلوب، ربنا أمر ستنا مريم أن تهز النخلة كي تتساقط عليها الرطب مع كونها امرأة وضعت مولوداً.