قال الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، إن عملية تكميم المعدة بالمنظار من العمليات الفعالة في إنقاص الوزن، وعلاج الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة المرضية بصورة فعالة للغاية.
وتابع "صبري"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأربعاء، أن السمنة تؤثر على المفاصل، وقد تؤدي إلى تغير المفصل، ولذلك إنقاص الوزن يعتبر أمر علاجي، مضيفًا أن عملية التكميم تعتبر عملية علاجية لمرض السكر، خاصة إذا كانت الإصابة حديثة لا تزيد عن 5 سنوات.
ولفت إلى أن الإصابة بالسكر إذا كانت منذ 10 سنوات أو 15 عامًا، ففي هذه الحالة تكون عملية تحويل المسار أهم من التكميم في علاج السكر بصورة فعالة.
شدد الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، على ضرورة العمل على خفض الوزن مبكرًا، وعدم الانتظار للوصول إلى السمنة المفرطة، لأن هذا يؤدي إلى الضغط غير المنتظم، وأحيانًا يتم تركيب دعامات في القلب بسبب السمنة المفرطة.
وتابع "صبري"، أن عملية التكميم من العمليات البسيطة التي تجرى بالمنظار خلال فتحات صغيرة، خلال نصف ساعة، والإقامة في المستشفى لا تزيد عن 12 ساعة، ومن الممكن العودة لممارسة الحياة بشكل طبيعي بعد يوم من إجراء العملية.
وأشار إلى أن المنظار أدى لطفرة في هذه العملية، حيث تجرى من خلال فتحات صغيرة لا تزيد عن ملي، وبالتالي لا تجد أثرا كبيرا في الجسم بعد العملية، وينصح بهذه العملية في مختلف الأعمار والأوزان.
قال الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، إن الشخص الذي يعاني من ارتجاع في المريء عليه أن يقوم بأعداد منظار لمعرفة حجم المشكلة قبل إجراء عملية التكميم، لأن عملية تحويل المسار في هذه الحالة قد تكون أفضل من التكميم.
وتابع "صبري"، أن هناك إمكانية لحدوث حمل بعد عملية التكميم أو التحويل، ولكن يفضل تأجيل الحمل لمدة 6 أشهر أو عام بعد إجراء العملية، لأن الوزن ينخفض بصورة كبير بعد إجراء العملية، ولهذا يفضل تأخير الحمل.
ولفت إلى أن خفض الوزن يُحسن القدرة الإنجابية لدى السيدات والرجال على حد سواء، ويمنع الإصابة بتكيس في المبيض أو اضطراب في الدورة الشهرية.
قال الدكتور كريم صبري، أستاذ جراحات السمنة والسكر بجامعة عين شمس، إن السن المناسب لإجراء عملية التكميم بشكل عام بعد 11 عامًا، لأنها من العمليات السهلة التي لا تؤثر على الامتصاص، وتعمل على زيادة الشبع وتقليل الجوع، وتفضل لمن يزيد وزنه عن 100 كيلو، ويعاني من اضطراب في النفس أثناء النوم، أو الإصابة بالسكر، أو أي مشكلة صحية مرتبطة بمرض السمنة.
وتابع "صبري"، أن جراحات السمنة من الممكن إجراؤها حتى 65 عامًا، ولكن هناك ضرورة لإجراء بعض الفحوصات الطبيبة لتقييم وضع الكلى والقلب، لإجراء العملية بأمان.
ولفت إلى أن تكميم المعدة من العمليات التي تعالج الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة، ولكن تحويل المسار أقوى من التكميم في علاج ارتجاع المريء وفتاق الحجاب الحاجز، وتعتبر الأفضل على الإطلاق في علاج السكر، لأنها تقلل امتصاص السكريات والدهون بنسبة تصل لـ70%، وتعيد الاتزان الهرموني للجهاز الهضمي، وهذا يعتبر إنجاز كبير جدًا في علاج السكر.