تستعد محافظة شمال سيناء، لتنفيذ خطة للتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية، والتي تتميز بها المحافظة .
حيث توجد النباتات الطبية والعطرية في مناطق شبه جزيرة سيناء، ويتوافر منها العشرات من هذه الثروة ،في ظل تزايد الطلب عليها واستخدامها في صناعة الأدوية لعلاج العديد من الأمراض.
وقال اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشه محافظ شمال سيناء، أن النباتات الطبية والعطرية توجد في مناطق شبة جزيرة سيناء حيث يتوافر العشرات من هذه الثروة ، وأن هذا التوجه يعمل علي مواجهة عمليات التصحر التي تتعرض لها تلك النباتات ومواجهة خطر التدهور والانقراض ،
الي جانب الحد من عمليات الرعي الجائر، وعمليات التحطيب وزحف الكثبان الرملية وعدم وجود خطة للنهوض بتلك الثروة.
وقال المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة بشمال سيناء، انه لابد من تنفيذ سياسة التوسع في زراعة هذه الثروة التي تحقق دخلا وفيرا علي المزارعين الي جانب إنشاء صالات وفرز هذه النباتات وتجهيزها التصدير.
الي جانب عمليات تجفيف وتعبئة وتخزين النباتات، والمستخلص منها على هيئة زيوت أساسية، وذلك وفقا للأساليب العلمية والصحية والبيئية الحديثة.
ويقول قدري يونس العبد خبير التنمية المتكاملة بإقليم القناة وسيناء ، انه لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل للنباتات الطبية والعطرية ،لابد من تنفيذ سياسة التصنيع كي تفيد في مجال الطب ، الي جانب تنشيط عمليات التصدير للمنتجات الطبية والزراعية ، ويستدعى ذلك التنسيق والتخطيط العلمي والتكنولوجي المتكامل ، وعمل ربط ال بين الجهات والخبرات في تلك المجالات .
كما يمكن إنشاء مراكز متخصصة للعلاج بالأعشاب .
قال المهندس جمال حلمي مدير ادارة شئون البيئة بالمحافظة ، ان سيناء تتميز بوجود 60 نوعا من النباتات الطبية المتوطنة منها على سبيل المثال المرمرية الزعتر البري والعرعر والحبق والحنظل والحرجل واللصف.
وأشار الي ضرورة مواجهة عمليات التصحر تعرض تلك النباتات لخطر التدهور والانقراض الي جانب عمليات الرعى الجائر، وعمليات التحطيب وزحف الكثبان الرملية وعدم وجود خطة للنهوض بتلك الثروة.
تجهيز ٣ افدنة
وفي هذا الصدد.. إستقبل اللواء أسامه أحمد محمد عفش رئيس مركز ومدينة الحسنة ، شمال سيناء، وفد من مركز بحوث الصحراء وإستصلاح الأراضي ، وذلك لتجهيز مساحات كبيرة من الأرض لزراعة النباتات الطبية والعطرية ، وذلك في إطار إهتمام القيادة السياسية بتحقيق التنمية المستدامة بوسط سيناء
وقد تم تجهيز مساحة (٣) فدان بمنطقة أم شيحان ،وذلك لإعدادها لزراعة النباتات الطبية والعطرية، حيث تم حرث الأرض وتخططيها ونثر الأسمدة العضوية بالخطوط والكميات المناسبة لكل فدان .
وقال اللواء اسامه، ان هذا المشروع يأتي تلبية لاحتياجات المزارعين بقري المركز والمدينة ، وتوجيه سبل الدعم لهم وتعظيم قدراتهم واستغلال كافة الموارد المتاحة، بما يسهم في النهوض بالقطاع الزراعي لتحقيق أقصي عائد ممكن من الإنتاج الزراعي ، لتحسين مستوى المعيشية للمواطنين بقري المركز والمدينة، ودمج أبناء وسط سيناء بالحياه المجتمعية من خلال إقامة مشروعات تنموية ولكي تشمل النهضة التنموية بالمنطقة .
وقال المهندس مدير مدرسة العريش الثانوية الزراعية،ان سياسه المدرسة تعتمد علي تخريج كوادر قادر على الالمام بكيفيه الزراعة وعمليات التصنيع الزراعي وكذلك التنوع في مشروعات الإنتاج اعلى اسطح المنازل.
وقد قامت مدرسة العريش الثانوية الزراعية بعمل صوبه لزراعة هذه النباتات في مقدمتها الزعتر والمرمرية والنعناع وشيح البابونج ، باعتبارها تراث طبيعي في شبه جزيرة سيناء .
حيث تم تدريب وتعليم الطلاب علي كيفية زراعة هذه النوعية من النباتات ، بهدف التوسع في زراعه النباتات الطبية والعطرية خاصة النعناع والشيح بابونج والمرمرية و الزعتر ، وتعد هذه النوعية من الزراعات التي تتميز بها شبه جزيره سيناء فرصه امام خريج المدارس الزراعية للزراعة في مساحه اقل و تحقيق انتاجيه عالية للفدان .
خاصة وان هناك طلب متزايد على هذه النوعية من الزراعات سواء على مستوى الدول العربية او المستوى الأوربي.
حيث يمكن أن تكون مشروعات زراعية مستقبلية تحقق دخل وفير ، بديلا عن انتظار الوظائف التي لم تعد تجدي ولم تحقق عائد يكفي نفقات الأسرة.