الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسبب السرطان وأمراض القلب.. احذر من السمنة والأدوية المنتشرة على السوشيال ميديا

الأدوية الغير آمنة
الأدوية الغير آمنة على السوشيال ميديا

تمثل زيادة الوزن أزمة لدى الكثير من المواطنين بسبب كثرة الأمراض التي يتعرضون لها والتى من الممكن أن يكونوا عرضة بأن يصابوا بها، لذلك يتسارعون للحصول على أدوية لإنقاص الوزن للابتعاد عن هذه الأمراض ووقاية أنفسهم والحصول على مظهر خارجي جذاب.

ومن الأدوية التى يتناولها الأفراد الذين يعانون من السمنة، الأدوية التي تحتوي على مادة "السيبترومين" حيث تحتوي على مضاعفات خطيرة تعرض حياة الفرد للخطر وتؤدي به إلى الوفاة.

وتبدأ خطورة التعرض للأمراض للذين يعانون من السمنة عند تراكم غير طبيعى أو مفرط للدهون إلى درجة قد تُلحق الضرر بصحة الفرد وتؤدي للإصابة بأمراض القلب، وأمراض الكبد، والسكري، وعدة أنواع من السرطانات، طبقا لمنظمة الصحة العالمية.

أدوية غير آمنة

وفي هذا الصدد قال الدكتور جورج عبدالله عضو نقابة الصيادلة، إن كل الأدوية المتداولة على السوشيال ميديا غير آمنة وتسبب مشاكل صحية كبيرة، وتعد جريمة في حق المواطن المصري.

وأضاف عبدالله في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الدولة وضعت قوانين للمحافظة على صحة المواطن من أهمها أن يتم تداول الأدوية أي دواء تحت مراقبة وزارة الصحة، بمعنى أن يتم الإشراف والرقابة على الدواء منذ البداية وهو مادة خام داخل الميناء ثم تخزينه وتصنيعه داخل المصنع، وتحليل عينات منه قبل طرحه في الصيدليات.

ولفت إلى أنه عند التعامل مع صفحات التواصل الاجتماعي يكون التعامل مع أشخاص مجهولي المصدر لا نتيقن من مهنتهم إذا كانوا صيادلة أم  لا، ولا يوجد دليل على أن الدواء مسجل بوزارة الصحة أم لا، ولا نعلم شيئا عن تخزينه ونقله والرقابة عليه ومواده الفعالة، لذلك إذا حدث ضرر للمواطن الذي تلقى الدواء لا يستطيع أخذ حقه قانونيا.

خطورة مادة السيبترومين

وأوضح  عضو نقابة الصحفيين، أن الأدوية التي تحتوي على مادة السيبترومين، وهي مادة تعمل على مركز الشبع في المخ لتجعله يشعر بالشبع، تم إيقافها في جميع دول العالم، ولكن معدومي الضمير يصنعونها في الصين ويصدرونها إلى مصر وتسبب الكثير من الأضرار التى منها رفع ضغط المخ والتسبب في جلطات المخ وقد تؤدي للوفاة.

وأشار إلى أن التجار على السوشيال ميديا يستغلون المواطنين ويبيعون لهم الوهم، والعميل يتعامل معهم لعدة أسباب إما نقص الدواء أو تخفيض السعر وهو في الأصل دواء مضروب، لهذا لا بد من توعية المواطن للحفاظ على سلامته.

واختتم قائلا: "هناك العديد من الأدوية من الممكن أن يكون لها تأثير ومفعول جيد، ولكن له تأثيرات سلبية على المدى البعيد أو أعراض جانبية خطيرة أو يتداخل مع أدوية أخرى يتعاطاها المريض تسبب له أمراضا خطيرة".

ظاهرة خطيرة في المجتمع المصري

تحولت السمنة في مصر خلال السنوات الماضية إلى ظاهرة خطيرة، خاصة بعد أن تعددت الدراسات والإحصائيات التي دأبت على رصد أوزان المصريين رجالا ونساء، ووصلت فى بعض دراسات منظمة الفاو إلى 10 ملايين سيدة مصرية تعانين السمنة، وبالتالى بدأ البحث عن حلول واقعية لمواجهة هذه الظاهرة التى وصلت إلى حد المرض، لذلك لجأ الكثيرون للعمليات الجراحية التي أصبحت تجارة ضخمة لا يعرف أحد أرقامها، وعالم خفى وموازٍ لعالم الأطباء والمستشفيات المرخصة، يتاجرون بالمرضي، وأحلامهم، لجسم متناسق، وخروجهم خارج دائرة التنمر فى مجتمع يرى السمنة عيبًا يستحق السخرية، أجاد البعض وتعامل معها بحرفية، والآخر يريد مكسبا وثراء سريعا، فمات ضميره ليموت معه مريض سمنة حلم يوما ما بالرشاقة والوزن المثالي، لتكون غرفة الجراحة مقبرته، وتصبح طاولة الجراح طاولة الموت.

ومن جانبها قالت منظمة الصحة العالمية، فى تقرير لها، إن الإحصاءات تشير إلى أن أكثر من ٣٨٪ من البالغين و٨٦٪ من المراهقين لا يمارسون النشاط البدني على نحو كاف، ويعانى ٥٠٪ من النساء و٤٤٪ من الرجال السمنة أو زيادة الوزن، كما أن ١٨٪ من الأطفال دون سن الخامسة يعانون زيادة الوزن. وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن عوامل الخطر البيئية تتمثل في تلوث الهواء والمياه والتربة، والمخاطر الكيميائية، وتغير المناخ، والتعرض للإشعاعات، ونحو ٢٢٪ من عبء الأمراض الإجمالى فى الإقليم.

نسبة وفاة عالية

والأكثر خطورة أن نسبة الوفيات تقترب من ٨٥٤ ألف شخص كل عام، نتيجة للعيش أو العمل فى بيئات غير صحية، أي بمعدل حالة وفاة من بين كل خمس وفيات تقريبا من إجمالي الوفيات، ويعزو أكثر من نصف هذه الوفيات إلى تلوث الهواء.

وتوقعت منظمة الصحة العالمية، أن ينخفض معدل انتشار التدخين بحلول عام ٢٠٢٥ بجميع أقاليم منظمة الصحة العالمية، باستثناء إقليم شرق المتوسط، وتعزى الزيادة المتوقعة، فى معدلات استهلاك التبغ إلى انتشاره بين الشباب، مما يشكل تحديا هائلا أمام تحقيق هدف خفض تعاطيه بنسبة ٣٠٪ بحلول عام ٢٠٢٥.

ولم تعد السمنة مجرد مشكلة متعلقة بالشكل الخارجي، وناتجة عن كثرة تناول الطعام؛ بل إن منظمة الصحة العالمية والجمعيات الطبية والعلمية الوطنية والدولية، صنفوها كمرض مزمن ينتج بسبب عدة عوامل بيئية وجينية، وهى مشكلة مكلفة جدًّا، ليس من الناحية المادية فقط، وإنما من ناحية الصحة الفردية والاجتماعية، وطول العمر، والصحة النفسية، وتتطلب علاجًا وتحكمًا مدى الحياة. 

ولفتت المنظمة إلى أنه بالنظر إلى الإحصائيات الحالية؛ فإن ٢.٧ مليار شخص بالغ عالميًّا سوف يصابون بزيادة الوزن والسمنة بحلول عام ٢٠٢٥.


-