الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير التعليم أمام النواب.. خبير: الحوار أحزننا ولم يتطرق لأهم المشكلات

أرشيفية ـ وزير التربية
أرشيفية ـ وزير التربية والتعليم

قال الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، إن "أهم 3 محاور في مشكلة التعليم هي كثافات الفصول والمعلمين بشكل عام ثم الكفاءة والتوزيع ومناهج النظام الجديد، وكنا وارثين الكثافة وعجز المعلمين من أول يوم، كانت هناك مسابقة 30 ألف معلم وحاجات تانية كتير، حاولنا نسيطر على كل ده بأدوات محددة، وبالنسبة للكثافات فهيئة الأبنية التعليمية بتشتغل بموازنة حصيلة شغل كتير".

أضاف: «أنشأنا خلال 7 سنوات 94 ألفا و600 فصل، ولم ينته العجز وده آخر طاقتنا بآخر مليم معانا، بعد ما أنشأنا كل ده ما زال عندنا عجز لأن التلاميذ اللى زادوا في 7 سنوات 5 مليون طالب، الرئيس يتحدث مرارا وتكرارا عن الزيادة السكانية التي تلتهم كل ما نقوم بعمله من تنمية، وليس لدينا أراض لاستيعاب هذه الفصول. الرئيس قاعد في توشكى بيزود أراضي زراعية يعنى إحنا مش لاقيين أرض نزرعها مش نبنيها».

وتابع: "لا توجد تعيينات في الدولة، وحاولنا إعفاء خريجي كلية التربية من التجنيد لسد العجز ولم نستطع"، مؤكدا: "لو قمنا بتعيين 36 ألف معلم بالحد الأدنى الحالي للأجور هيتكلفوا مليار جنيه، ووزير المالية ليس لديه ما يسمح له بوضع مليار ثابتين كل سنة في الموازنة".

وأضاف وزير التعليم: "36 ألف لا تعني نفس الناس عايزين أحسن الناس هو مش ماسكلى ذلة، الموضوع بالنسبة لنا منتهي، أنا عايز معلمين مش بحل مشكلة الـ 36 ألف معلم مش اختارك أنت بالعافية هاعمل مسابقة أختار فيها الأفضل".

النقاش لم يتطرق لأهم المشكلات 

ومن جانبه قال الدكتور محمد عبد العزيز، الخبير التربوي، إن الحوار الذي دار في مجلس النواب أحزننا كثيرا ولم يتطرق بكل دقة لأهم المشكلات، حيث كان من المفترض أن يطلب مجلس النواب من الوزير الخطة الحقيقية التي وعد بها بإحداث ثورة تعليمية غير مسبوقة.

وأوضح عبد العزيز في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مشكلة نقص المعلمين موجودة من قبل وكان من المفترض أن تضع وزارة التربية والتعليم خطة ثورية، والمشكلة الحقيقية تتركز على الميزانية لذلك هناك مشكلات في نقص المعلمين بالمدارس وعجز الوزارة عن تعيين معلمين.

قصور في الرؤية 

وأضاف أن حل مشكلة التعليم في مصر ليس معضلة بل هو ناتج عن قصور في الرؤية وعدم وجود بوصلة حقيقية لرؤية الواقع وتحدياته ووضع الحلول الجذرية.

ولفت إلى أن وزارة التعليم تريد إطالة مدة الدراسة بما يوازي أكثر من 30 % من الفترة الحالية ردا على الكتب التي وضعت ولا تتسق مع واقعنا، ما جعلنا نفقد مفهوم المنهج بصورته الشاملة، فالمناهج تزيد المشكلة.

فجميعنا نتساءل أين هي المعايير القومية للمناهج؟ إن الحل يكمن بالنهاية في رفع قواعد بيانات حقيقية وتحديد التحديات والحلول سوف تفرض نفسها كما قامت بها دول أخرى وتقدمت في التعليم.

 منظومة تعليمية بلا معلمين

واختتم: "وفيما يتعلق بأن الوزارة لا تستطيع تعيين مدرسين،  فهذه كارثة ورد غير منطقي، فكيف يمكن ادارة منظومة تعليمية بلا معلمين؟ ثم ان هناك كما هائلا من المشكلات لم تتم مناقشتها ولم تعرض في النقاش، وكيف يكون هناك عجز مدرسين وتطالب وزارة التربية والتعليم بزيادة مدة الدراسة فهذا كلام غير منطقي وغير مدروس".