قال الدكتور جاد القاضى، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أننا نشهد اليوم ظاهرة فلكية فى غاية الجمال وبديعة لجميع مشاهديها، ظاهرة اصطفاف 5 كواكب في السماء، وهى تعد فرصة يترقبها جميع هواة الفلك، والمهتمون بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
وصرح الدكتور جاد القاضى إلى أن هذه الكواكب الخمسة هم الزهرة وزحل والمشتري ونبتون وأورانوس على التوالي، بالإضافة إلى كوكب عطارد في الفترة من 28 ديسمبر وتستمر حتى 3 يناير المقبل 2022 ، بعد وقت قصير من غروب الشمس.
وأوضح الدكتور جاد إلى أن هذه الظاهرة سوف تكون مشاهدة بالعين المجردة وستكون الرؤية أمتع إذا رأها الشخص من خلال تلسكوب أو كاميرا معظمة سيحصل على مشاهدة أكثر إمتاعًا.
وأكد أن هذه الظاهرة غير مرتبطة بأي أحداث مصاحبة لها، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، وان هذه الظواهر الفلكية لا تعبر عن أي حدث حيث تحدث هذه الظواهر بشكل طبيعي.
يكون كوكبا الزهرة والمشتري أكثر سطوعًا من ألمع النجوم ، لذلك يمكن رؤيتهما بسهولة بالعين المجردة زحل وعطارد أيضا في نطاق الرؤية بالعين المجردة، لكن يحتاج نبتون وأورانوس لاستخدام المنظار أو التلسكوب.
يبدأ الرصد من مساء يوم الثلاثاء 28 ديسمبر ، عندما سيكون الزهرة وعطارد في أقرب نقطة في السماء وهناك حاجة ليكون الرصد من موقع مكشوف خالي من العوائق باتجاه الأفق الجنوبي الغربي وسيكون الثنائي بالقرب من بعضهما ، بعد حوالي 40 دقيقة من غروب الشمس.
عند رؤية الزهرة عبر التلسكوب سيظهر كهلال رقيق بل ويزداد رقة كل يوم، ويفضل رصده قبل حلول ظلمة الليل.
طوال شهر ديسمبر ، شكل المشتري وزحل والزهرة مشهدًا رائعًا، لكن الأسبوع الأخير من عام 2021 قد يكون الفرصة الأخيرة لمشاهدتها وهي تصطف في السماء حيث يتجه كوكب الزهرة نحو الاقتران الشمسي الداخلي عندما سيصبح الكوكب غير مرئي لبعض الوقت.
خلال هذه الليالي ، يرصد كذلك المذنب ليونارد ، ألمع مذنب عام 2021 اقضى يسار كوكب زحل، المذنب وصل إلى أقصى سطوع في 12 ديسمبر ويصعب حاليًا رؤيته بدون منظار، وفي يوم 25 ديسمبر أصبح المذنب مرئيًا في النصف الجنوبي للكرة الأرضية في سماء الصباح قبل شروق الشمس.