قال أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ، انه يوجد ميدان واسع من المتغيرات ، و الأحكام الفقيه ربما اختلف عليها المحل وهى ٤ جهات يسميها الإمام القرافي جهات التغير فى كتابه الفروق .
وأضاف "أسامة الأزهري"، أن جهات التغير تعنى يختلف الحكم باختلاف الزمان والمكان و الأحوال والأشخاص.
وأكد كلامه بمثال ، وهو أن الشرع أمر الإنسان عند الوضوء بغسل اليد ، عند تعرض شخص لحادث وتم بتر يديه ، في هذه الحالة لم يعد مخاطبا بغسل يديه لأنها زالت وهذا يعنى ان المحل تغير أو زال .
وأشار إلى أن، إدارك الواقع هام ، حيث إدراك الواقع معنى واسع وكبير، لان الواقع مكون من ٤ عوالم عالم الأشياء و الأشخاص والأحداث والأفكار .
و اختتم حديثه أن هناك قاعده عند العلماء الحكم اما أن يكون حكما وضعي وهو الأحكام الشرعية والتى تسمى الحلال والحرام و المباح أو حكم تكليفي وهو الأسباب و الموانع و الشروط و العلل و الصحة ، مؤكدا انه ولا بد من ربط كل حكم تكليفي بحكم الوضعي ، وإذا تغير أي واحده من هذه الأشياء تغير الاحكام الشرعية بالكلية و انتقلنا من حكم إلى حكم .
وجاء ذلك ضمن فاعليات محاضرة مشتركة للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة ، والدكتور أسامة الأزهري حول الثوابت والمتغيرات في الإسلام .
ومن المقرر أن يعقد حوار مفتوح مع الطلاب بعد الانتهاء من المحاضرة ، حول أهم القضايا المعاصرة والمتغيرات على الساحة العربية والعالمية، لإثراء أفكارهم من خلال تفاعلهم مع نخبة من كبار العلماء والمفكرين بهدف تكوين جيل واع بتحديات العصر.