تشهد الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار حنفي جبالي، غدًا الثلاثاء، حضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لمناقشة الأدوات الرقابية الموجهة للوزير والمُقدمة من عدد من النواب، مابين طلبات إحاطة وأسئلة برلمانية حول مشكلات العملية التعليمية من نقص عدد المدارس وسوء حالة الأبنية التعليمية وارتفاع كثافة الفصول ونقص عدد المدرسين وسوء أحوالهم، فضلاً عن أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائي وتسمم الوجبات المدرسية في عدد من المحافظات.

وفي هذا السياق، طرح النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، موضوعًا للنقاش، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت عنوان "اسأل وزير التربية والتعليم" لمعرفة ردود الأفعال حول المنظومة التعليمية، وكذلك أهم التساؤلات التي تشغل بال الكثير من أولياء الأمور، وتوجيهها لوزير التعليم أثناء تواجده تحت قبة البرلمان.

وقال النائب إيهاب منصور، في تصريح صحفى، إن الإجابات على الموضوع المطروح للنقاش وصلت إلى ما يقرب من 7 آلاف تعليق ما بين طلب وسؤال لوزير التربية والتعليم من قِبل المواطنين مما يؤكد أن هناك إشكاليات كثيرة في العملية التعليمية ولا بد من حلها.

وأوضح، أن من بين هذه المشاكل أزمة ضعف رواتب المعلمين والعاملين على حساب الصناديق الخاصة، وكذلك تأخر رواتب العاملين بالتربية والتعليم، فضلاً عن أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائي وعدم تدريب الطلاب والمدرسين على المناهج الجديدة، مؤكدين أن ما تم التدريب عليه جميعه تطبيق نظري لا يرتقي بعملية التطوير.

وأشار إلى أن هناك تساؤلات كثيرة فيما يتعلق بتعيين الـ 36 ألف معلم ، مشيرًا إلى أن صناديق الحسابات الخاصة بها فائض كبير وصل إلى 36 مليار في السنة الأخيرة، فلماذا لم يتم الاستفادة بها لسد العجز؟ وكذلك متي تنتهي أزمة التكدس في الفصول؟

وأكد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي، أن قضية التعليم قضية كبرى ويجب أن تشغل اهتمام الجميع بصورة قوية، لافتًا إلى أن تطور عملية التعليم تحتاج لأن ننظر إلى المعلم والطالب والمناهج الدراسية، وكذا المناخ التعليمي للارتقاء بالعملية التعليمية.

ولفت النائب إيهاب منصور، إلى أن البيانات التي يبنى عليها الفكر فيما يتعلق بتطوير المنظومة التعليمية جميعها غير صحيحة من خلال التطبيق الفعلي على أرض الواقع، وجميعها مجرد أرقام وبيانات مغلوطة، مطالبًا الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بأني يأتي بحلول إيجابية لحل هذه الإشكالية، مؤكدًا أن ضمن واجبات أي مسئول أن يبحث عن حلول لهذه المشاكل وإذا لم يستطع فعليه أن يترك المنصب لغيره.

وطالب عضو مجلس النواب، الوزير، بعرض رؤيته لحل هذه المشاكل وآليات التطوير وخطة التطوير خلال الجلسة العامة للبرلمان، والمُقرر لها، غدًا الثلاثاء.