قبل الامتحانات.. خبير تعليم يقدم نصائح لطلاب أولى وتانية ثانوي
خبير تعليم عن أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائي: التطوير جيد ولكن الانتقال من المناهج «المدمجة» إلى «المستقلة» حاد وصادم
خبير تعليم عن أزمة مناهج الصف الرابع الابتدائي: مناهج متعمقة علميا ومكثفة والتدريب عليها غير كاف
يستعد طلاب الصف الأول والثاني الثانوي لبدء امتحانات النصف الأول من العام الدراسي، وذلك في ظل فيروس كورونا ووسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية الوقائية، قد يشعر بعض الطلاب والطالبات بالقلق، الذي يؤثر بطبيعة الحال على قدرتهم على التركيز والتحصيل الدراسي الجيد.
وأكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، ضرورة تناول الأطعمة مصدر التغذية للجسد، وتساعد في التقليل من التوتر الزائد والارتباكات الجسدية والنفسية، مثل البيض ومنتجات الألبان والمكسرات وغيرها بدلًا من تناول أي أطعمة غير صحية خارج المنزل، وتخصيص الوقت لممارسة الرياضة بين أوقات المذاكرة، ويمكن الاكتفاء بدقائق محدودة فقط، التي تساهم في تهدئة الطالب نفسيًا مع إنعاش الرياضة للجسم، ما يسهل عملية استيعاب المعلومات.
ولفت الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن الطالب عليه استعمال كل الحواس عند المذاكرة، من أجل ضمان ثبات المعلومات بشكل جيد، وهي تقلل من نسب التشتت الذهني والتفكير في كواليس الامتحانات ومخاوف النسيان للمعلومات والمناهج التعليمية، ولن يبقى أمام الطالب سوى استكمال المذاكرة والتفكير بالدروس فقط.
كما وجه أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، نصائح إلى الأهل، موضحًا أن على الآباء تجنب تمامًا الشروع في مقارنات «ظالمة» بين أبنائهم وباقي الطلاب في العائلة أو الجيران ويزيد ذلك من شعورهم بالقلق ويقلل تركيزهم.
وقال «شحاتة»: «يجب على الأهل ضمان الاستقرار في المنزل، وتجنب وقوع خلافات أسرية حتى يصبح المنزل مكان آمن للطالب، وتقديم الكلمات اللطيفة والمُحفزة التي تشجعهم على الاهتمام بمذاكرتهم»، وتابع: «لابد من تذكير الآباء للأبناء بحل الأسئلة الأقل سهولة ثم الأسهل حتى ينتقلون للأسئلة الأصعب لأن تلك الطريقة تساعد الطالب على الشعور بالحماسة والتفاؤل في لجنة الامتحانات وتذكيره بالتوقف عن عادة المراجعة مع زملائه بعد الامتحانات».
وأختتم الخبير التربوي كلماته مشيرا إلى أنه لابد من تحرك الطالب من المنزل يوم الامتحان قبل الموعد حتى لا يصل متوترًا، في حالة وقوع بعض المُعطلات والمشاكل في الطريق، مُضيفًا أن تأمين الأهل بـ«الكحول والكمامة» للطلاب يساهم في شعورهم بالطمأنينة منعًا للخوف من الاختلاط مع الزملاء في المدرسة، مع أجواء انتشار فيروس «كورونا»، وتشديد الآباء على أهمية الالتزام لأبنائهم الطلاب بالكمامة وتعقيم اليدين بـ«الكحول» في أيام الامتحانات.
تطورات متسارعة شهدتها الساعات الأخيرة .. والبرلمان يدخل على خط أزمة مناهج رابعة ابتدائى، وانتشار حالة من الجدل المتواصل علي مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانب اخر أكدت انتصار عبد الحميد، معلم أول لغة عربية، أن وقت الحصص لم يعد كافيا للكم الهائل من منهج اللغة العربية وأنشطته، خصوصا بعدما تم ضغط وقت الحصة نتيجة تقسيم المدارس إلى فترتين فى محاولة لتخفيف الكثافة وتكدس التلاميذ فى الفصول، وكذلك فى ظل وجود بعض التلاميذ لايستطيعون مجرد القراءة والكتابة إما لمحدودية قدراتهم وإما لطول بقائهم بالمنزل طوال العامين الماضيين فى ظل جائحة كورونا.. مشيرة إلى أنها تعطى 14 حصة أسبوعيا للصف الرابع الابتدائى وحده.. 10 حصص لغة عربية، وحصتان تربية دينية وحصة توكاتسو وحصة قيم.. ولم يتم تدريبها تدريبا كافيا على المنهج الجديد.. كما أن كتاب (القيم) به أنشطة كثيرة يضيق عنها الوقت المخصص، ونشاط (التوكاتسو) لم يتم تدريبنا عليه وبدون كتاب لذا نلجأ للاجتهاد وللإنترنت للوصول لمحتوى مناسب نعلمه للتلاميذ.
أوضحت المعلم الأول لغة عربية، أن وزارة التربية والتعليم بدأت في تطوير المناهج التعليمية في الصف الرابع الابتدائي لأن هذه المرحلة تمثل أهمية تربوية ونفسية بالنسبة للطفل ويكون الطفل فيها قابلا للتشكيل والتعديل والتأثير من خلال البيئة المحيطة به، فى هذه المرحلة توضح أسس الشخصية وأبعادها ومكوناتها المختلفة.
وأعلنت الخبيرة التربوية، عن تأييدها لتطوير مناهج التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل، مؤكدًة أنها تتماشى مع خصائص الطلاب وهو ما يسعى القطاع التعليمي بتطبيقه في بداية المراحل الأولى من سنوات الدراسة بالتركيز على مهارات التعلم الذاتي.
وأشارت المعلم الأول لغة عربية، إلى أن إضافة مواد جديدة لمناهج الصف الرابع الابتدائي تدل على اعتماد القطاع التعليمي في عملية بناء الخطة على مناهج النظام الجديد التي تهتم بالتركيز على مهارات الريادة، وتعزيز القيم الإيجابية، والنمو الشامل للمتعلم معرفيا ومهاريا، والتركيز على مهارات التفكير الناقد، وإتقان مهارات التعلم الذاتي المستمر، والتوازن بين تقييم المعارف، وإدماج التكنولوجيا في المنهج الدراسي، وتعزيز المهارات الحياتية.
ولفتت “عبدالحميد”، إلى ضرورة اهتمام المعلم بالفروق الفردية بين الطلبة، وإتاحة فرص المناقشة والمشاركة للجميع، وأن يأخذ بيد التلاميذ في رحلة مع الكتاب طوال العام الدراسي خطوة بخطوة، حتى نضمن تدريس الكتاب بطريقة الأهداف المرجوة منه.
وأضافت انتصار عبد الحميد، أن الامتحانات لن تأتي للتلاميذ من التفاصيل المباشرة الموجودة في الكتب، بل من بين السطور وهو نظام التقييم في الصف الرابع الابتدائي الذي يعتمد على قدرة وذكاء الطفل لقياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة.
وقالت الخبيرة التربوية، أن بعض المشاكل التي من الممكن أن تقف أمام الطلاب في هذا الصف هي مادة العلوم لانهم يدرسونها لأول، ويقومون بدراسة أجهزة الإنسان الهضمي والتنفسي بأكملها، بالاضافة إلى خلايا النباتات والحيوانات، والطاقة وأشكالها وآليات تحويلها، بالإضافة إلى بعض الدروس عن الكهرباء ومصادرها قائلة: «يعني كأنهم بيدرسوا أحياء وفيزياء».
وجدير بالذكر تفاصيل منهج رابعة الابتدائي الجديد
-مادة الدراسات الاجتماعية.
-مادة اللغة العربية.
-مادة العلوم.
-مادة الرياضيات.
-مادة القيم واحترام الآخر.
-مادة اللغة الإنجليزية «Connect».
-مادة التربية الدينية «الإسلامية، أو المسيحية».
-مادة المهارات المهنية.
-مادة التربية الفنية.
-مادة التربية الموسيقية.
-مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
-مادة التربية البدنية والصحية.
-أنشطة التوكاتسو.
-مادة اللغة الإنجليزية «Connect Plus».
ومن جانبة أكد علاء عوض، معلم أول بأدارة السيدة زينب التعليمية والخبير التربوي، أنمنهج العلوم الجديد ثرى وجيد جدا، ولكنه فجر مفاجأة بأنه حاد وصادم ونظرا لعدم تدريب المعلمين التدريب الكافى، لذلك يطالب بـ عقد تدريبات للمعلمين على كل درس فى هذا المنهج واستراتيجياته.
وصرح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بأن غالبية الأمثلة بمنهج العلوم من خارج البيئة المصرية، مثل (ثعلب الفنك) و (حرباء النمر)، وهو ما دفعه إلى مطالبة معلمى المادة فى زياراته الميدانية باللجوء إلى الصور الثابتة والمتحركة والفيديوهات وما شابه على موبايلاتهم لزيادة تفاعل وفهم الطلاب للمحتوى، فى ظل قصور (معامل الوسائط) بالمدارس.
وأوضح أن الجيل الجديد من الأطفال يعد جيل إلكتروني قادر على الاندماج في عالم المعلومات والاتصالات منذ الصغر وأصبح ذلك يتم بشكل منظم وعلى مستوى جميع أنحاء الجمهورية، مما سيقلل من تخريج أجيال ليس لديها معرفة بتكنولوجيا المعلومات ويكون تعاملهممعها على أساس علمي، موضحًا أن الأمية حاليا أصبحت ليس أمية القراءة والكتابة بل أمية عدم القدرة على التعامل مع وسائل الاتصال.
وشدد المعلم الأول بأدارة السيدة زينب التعليمية، علي ضرورة إعداد الطالب للاندماج في عالم المعلومات والاتصالات منذ الصغر وأصبح ذلك يتم بشكل منظم وعلى مستوى جميع أنحاء الجمهورية، مما سيقلل من تخريج أجيال ليس لديها معرفة بتكنولوجيا المعلومات ويكون تعاملهم معها على أساس علمي، موضحًا أن الأمية حاليا أصبحت ليس أمية القراءة والكتابة بل أمية عدم القدرة على التعامل مع وسائل الاتصال.
كما طالب بتدريس مادة الحاسب الآلي وتطبيقاته الحديثة وعدم الاعتماد على الطريقة النظرية سواء في الدراسة او الامتحانات ، وتأهيل المعلمين على كيفية التعامل مع الطلبة وخاصة في المرحلة الابتدائية و تدريبهم على توصيل المعلومة بطريقة شيقة لتلائم متطلبات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وكذا تعزيز وتنمية المهارات لديهم، علما بأن مثل هذه المادة تهتم بها جميع نظم التعليم في الدول المتقدمة.
كما أعلن الخبير التربوي، عن تأييده لحرص الوزارة على تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير مناهج التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مؤكدًا أن مواد الصف الرابع الابتدائي تتناسب مع خصائص التلاميذ في هذا السن، وهو الهدف الذي يسعي الية الأن القطاع التعليمي المصري، لتعزيز وتنمية المهارات لدى النشء والشباب.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت بالفعل في تطوير المناهج التعليمية حتى الصف الرابع الابتدائي تباعاً، لأنها تعد من أهم المناهج الدراسية في المراحل الأولى من سنوات الدراسة>
وأوضح "عوض" أن الطالب في البداية سيكون لدية رهبة بالمناهج ولذلك الطالب سيتم تدريبه على التعلم في ضوء نواتج تعلم محددة، ويتدرب كذلك على قياس ما حققه منها في نهاية الوحدة مما ينمى قدرة المتعلم على التقييم الذاتي والتعلم المستمر، لافتًا إلى تنمية البحث عن معلومات أخرى إضافة لما تم تقديمه له لتشجيعه على البحث والاستقصاء.
وأعلن الخبير التربوي، عن أن نظام التقييم في الصف الرابع الابتدائي يعتمد على قدرة وذكاء الطفل لقياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة، على أن تأتي نتيجة التقييم في صورة أربعة ألوان تعبر عن مدى اكتساب المتعلم للمعارف والمهارات في بداية عمره، وهنا يأتي دور المعلم للاهتمام بالفروق الفردية بين الطلبة، وإتاحة فرص المناقشة والمشاركة للجميع.
وحتى ينجح المعلم في استخدام مثل هذه الطريقة يجب أن يدعمها بالوسائل التعليمية، وأن يكون قادرا على صياغة الأسئلة بصورة واضحة لا غموض فيها، حتى لا تؤدى إلى تشويش أفكار التلاميذ، ويكون مرشدًا له في كيفية تدريس هذا الكتاب، وتوضيح الهدف من كل نشاط وكيفية تنمية المهارات التي يعالجها وكيفية تقويمها.
آليات التقييم في منهج رابعة الابتدائي الجديد
-اللون الأخضر يوضح أنّ المتعلم امتلك المعارف من 65 إلى 85.
-اللون الأزرق يوضح أنّ المتعلم فاق التوقعات في اكتساب المعارف من 85 إلى 100.
-اللون الأحمر يوضح أنّ المتعلم لم يتقن هذه المعارف والمهارات من 1 لأقل من 50.
-اللون الأصفر يوضح أنّ المتعلم يحتاج إلى بعض الدعم 50 لأقل من 65.
آليات تقدير الطالب في منهج رابعة الابتدائي الجديد
-تُحسب درجة الطالب في الفصل الدراسي من خلال مجموع درجات الاختبارات الثلاثة والمهام الأدائية و درجات المواظبة.
-مجموع الدرجات لكل المقررات تحسب من 100 درجة.
-يتم حساب الاجتياز من خلال احتساب المتوسط الحسابي لمجموع درجاته لكل فصل دراسي.
-التربية الفنية والرياضية والموسيقية لا يعتبر الطالب ناجحًا إلا عند حضوره نسبة لا تقل عن 80%.
-تقييم طلاب الدور الثاني على ما درسوه في الفصلين الدراسيين عن طريق الاختبارات فقط.
- في حالة استمرار حصول الطالب على اللون الأحمر يعيد السنة الدراسية مرة أخرى.