تطورات متسارعة شهدتها الأيام القليلة الأخيرة، والبرلمان يدخل على خط أزمة مناهج رابعة ابتدائى، وانتشار حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
أكدت انتصار عبد الحميد، معلم أول لغة عربية، أن وقت الحصص لم يعد كافيا للكم الهائل من منهج اللغة العربية وأنشطته، خصوصا بعدما تم ضغط وقت الحصة نتيجة تقسيم المدارس إلى فترتين فى محاولة لتخفيف الكثافة وتكدس التلاميذ فى الفصول، وفي ظل وجود بعض التلاميذ لا يستطيعون مجرد القراءة والكتابة إما لمحدودية قدراتهم وإما لطول بقائهم بالمنزل طوال العامين الماضيين فى ظل جائحة كورونا.
إلى أنها تعطى 14 حصة أسبوعيا للصف الرابع الابتدائى وحده.. 10 حصص لغة عربية، وحصتان تربية دينية وحصة توكاتسو وحصة قيم.. ولم يتم تدريبها تدريبا كافيا على المنهج الجديد.. كما أن كتاب (القيم) به أنشطة كثيرة يضيق عنها الوقت المخصص، ونشاط (التوكاتسو) لم يتم تدريبنا عليه وبدون كتاب لذا نلجأ للاجتهاد وللإنترنت للوصول لمحتوى مناسب نعلمه للتلاميذ.
أوضحت المعلم الأول لغة عربية، أن وزارة التربية والتعليم بدأت في تطوير المناهج التعليمية في الصف الرابع الابتدائي لأن هذه المرحلة تمثل أهمية تربوية ونفسية بالنسبة للطفل حيث يكون الطفل فيها قابلا للتشكيل والتعديل والتأثير من خلال البيئة المحيطة به، ففى هذه المرحلة توضح أسس الشخصية وأبعادها ومكوناتها المختلفة.
وأعلنت الخبيرة التربوية، عن تأييدها لتطوير مناهج التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل، مؤكدًة أنها تتماشى مع خصائص الطلاب وهو ما يسعى القطاع التعليمي بتطبيقه في بداية المراحل الأولى من سنوات الدراسة بالتركيز على مهارات التعلم الذاتي.
وأشارت المعلم الأول لغة عربية، إلى أن إضافة مواد جديدة لمناهج الصف الرابع الابتدائي تدل على اعتماد القطاع التعليمي في عملية بناء الخطة على مناهج النظام الجديد التي تهتم بالتركيز على مهارات الريادة، وتعزيز القيم الإيجابية، والنمو الشامل للمتعلم معرفيا ومهاريا، والتركيز على مهارات التفكير الناقد، وإتقان مهارات التعلم الذاتي المستمر، والتوازن بين تقييم المعارف، وإدماج التكنولوجيا في المنهج الدراسي، وتعزيز المهارات الحياتية.
ولفتت “عبدالحميد”، إلى ضرورة اهتمام المعلم بالفروق الفردية بين الطلبة، وإتاحة فرص المناقشة والمشاركة للجميع، وأن يأخذ بيد التلاميذ في رحلة مع الكتاب طوال العام الدراسي خطوة بخطوة، حتى نضمن تدريس الكتاب بطريقة الأهداف المرجوة منه.
وأضافت انتصار عبد الحميد، أن الامتحانات لن تأتي للتلاميذ من التفاصيل المباشرة الموجودة في الكتب، بل من بين السطور وهو نظام التقييم في الصف الرابع الابتدائي الذي يعتمد على قدرة وذكاء الطفل لقياس مخرجات التعلم للمواد الدراسية المطورة.
وقالت الخبيرة التربوية، أن بعض المشاكل التي من الممكن أن تقف أمام الطلاب في هذا الصف هي مادة العلوم لانهم يدرسونها لأول، ويقومون بدراسة أجهزة الإنسان الهضمي والتنفسي بأكملها، بالاضافة إلى خلايا النباتات والحيوانات، والطاقة وأشكالها وآليات تحويلها، بالإضافة إلى بعض الدروس عن الكهرباء ومصادرها قائلة: «يعني كأنهم بيدرسوا أحياء وفيزياء».
وجدير بالذكر تفاصيل منهج رابعة الابتدائي الجديد
-مادة الدراسات الاجتماعية.
-مادة اللغة العربية.
-مادة العلوم.
-مادة الرياضيات.
-مادة القيم واحترام الآخر.
-مادة اللغة الإنجليزية «Connect».
-مادة التربية الدينية «الإسلامية، أو المسيحية».
-مادة المهارات المهنية.
-مادة التربية الفنية.
-مادة التربية الموسيقية.
-مادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
-مادة التربية البدنية والصحية.
-أنشطة التوكاتسو.
-مادة اللغة الإنجليزية «Connect Plus».