عقد قطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الآداب جامعة الفيوم، ندوة بعنوان “الكتابة العلمية خصائصها وأهميتها”، تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، و الدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث،
بحضور د. أحمد عبد السلام، عميد كلية الآداب، حاضر خلالها د. طارق محمد عبدالوهاب، وكيل الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، و د. إبراهيم سيد فوزي، المدرس المساعد بقسم اللغة الإنجليزية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والباحثين والطلاب
أكد أحمد عبد السلام أهمية موضوع الندوة خاصة لطلاب الدراسات العليا؛ وذلك لتدريبهم على قواعد الكتابة والنشر العلمي في الرسائل والأبحاث وفق قواعد وأسس سليمة.
وأوضح طارق عبد الوهاب الفارق بين الكتابة العلمية والقراءة العلمية؛ حيث أن القراءة العلمية هي قراءة بحثية مهنية تتصف بالدقة والأمانة والوضوح وتعتبر المرحلة الأولى من البحث وأهمها، وتعتبر أيضا قراءة نقدية تجيب عن الأسئلة في ذهن الباحث وتختبر مدى دقة موضوعات البحث في طرح وإضافة معلومات جديدة.
كما استعرض خصائص الكتابة العلمية وأهميتها والتي تعتمد على ذكر المعلومة وشرح السبب المؤدي لتكوين المعلومة، مضيفا سيادته أن الكتابة العلمية لها خصائص وليست سرد للمعلومات وتشمل الوضوح والدقة والإيجاز والموضوعية والبعد عن التعميم والحذر العلمي، كماأكد أهمية الكتابة العلمية والتي بدونها يتوقف تقدم العلم لأنها تعتبر ركيزة أساسية لتمكين الأفراد والمجتمعات من اتخاذ القرارات الصحيحة لأنها تساهم في توافر استنتاجات دقيقة وتفنيد المعلومات المضللة.
ومن جانبة أكد د. إبراهيم سيد أن الكتابة العلمية الأكاديمية تختلف عن الكتابة الإبداعية؛ حيث ينصب اهتمام كاتب الرواية أو القصة على امتاع القارئ ولا يراعي في اختيار كلماته ما يهم القارئ بل طريقة السرد الجذابة والشيقة، مشيرا إلى أن الكتابة العلمية يجب أن تتوافر بها عدة نقاط تشمل إيضاح الأسلوب والتعبير في شرح المعلومة وتبسيطها قدر المستطاع، وعدم استخدام الجمل الطويلة في الأبحاث لسهولة تذكرها، فضلا عن تقديمها بشكل جيد ومنطقي خاصة في المقدمات والملخص والكلمات المفتاحية والمصادر لتسهل على القارئ والمتلقي البحث عن المعلومة بسهولة ودقة.