أخضعت السلطات الأمريكية، للمراقبة عشرات السفن السياحية التي سجلت إصابات بـ فيروس كورونا خلال إبحارها في مياه البلاد.
وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن أكثر من 60 سفينة سياحية وضعت تحت المراقبة بعد "تجاوز الإصابات بـ فيروس كورونا ما يستوجب تدخلها".
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من هذه السفن لم تتمكن من الرسو في وجهاتها المقررة بسبب رفض السلطات إعطاء أذونات لها.
وقالت بريندا هامر التي كانت تستعد للصعود إلى سفينة "أوديسي أوف ذا سيز" التابعة لشركة "رويال كاربيبان انترناشونال" لوكالة فرانس برس: "أنا متوترة بعض الشيء.. لست واثقة أني أريد الذهاب في هذه الرحلة".
وكانت شركة "رويال كاريبيان" قد كشفت في وقت سابق هذا الأسبوع عن إصابة 55 شخصا بكوفيد على متن سفينة "أوديسي أوف ذا سيز"، رغم أن 95 بالمائة من الركاب ملقحين.
وأضافت هامر البالغة 69 عاما أنها قررت في النهاية المضي بهذه الرحلة لقضاء عطلتها فقط لأنها دفعت المال مسبقا للشركة.
ولم تقم السفينة بالرسو في جزيرتي كوراساو وآروبا في الكاريبي، وهما الوجهتان الأخيرتان لها في رحلتها التي تستغرق ثمانية أيام، لأسباب احترازية. والأحد عادت إلى ميناء فورت لودردايل بولاية فلوريدا.
وقال بريج باتيل البالغ 45 عاما قبل الصعود إلى السفينة "نحن متفائلون بكل شيء، وحتى لو لم نتمكن من مغادرة السفينة جميع الأصدقاء معنا هنا ونأمل أن يكون كل شيء متوافرا في الداخل".
وذكرت الصحيفة أن سفينة أخرى هي "كرنفال فريدوم" لم يسمح لها بالرسو في جزيرة بونير الكاريبية.
وأكدت الشركة المشغلة لـ"كرنفال فريدوم" في بيان لوكالة فرانس برس أنه "تم عزل عدد صغير من الأشخاص على متن السفينة بسبب اختبارات كوفيد إيجابية".
وأضافت أن "الانتشار السريع لأوميكرون قد يغيّر نظرة السلطات ذات الموارد الطبية المحدودة إلى العدد القليل من الإصابات، على الرغم من تعاملنا مع هذه الإصابات وفق إجراءاتنا القوية".
وقالت الشركة إن "كرنفال فريدوم" وصلت إلى ميامي صباح الأحد وأنزلت جميع الضيوف و"ستغادر في رحلتها التالية كما هو مخطط لها"، مشيرة الى أنها إذا مُنعت من الدخول إلى ميناء محدد فإنها ستبحث "عن وجهة بديلة".
وأكدت أن مراكز السيطرة على الأمراض "على اطلاع تام وداعم لإجراءاتنا وخططنا التشغيلية".