EN 
يفتتح الرئيس السيسي، اليوم، عددًا من المشروعات القومية في مدينة توشكى بأسوان، والتي تقع ضمن مشروع توشكى، والذي يعد أكبر مشروع استصلاح زراعي في منطقة الشرق الأوسط.
كما يعد توشكى، أحد المشروعات القومية العملاقة التي نجح الرئيس السيسي، في إعادة الحياة لها بعد 20 عاما من التدهور أصابت المشروع الذي يقع جنوب أسوان.
إطلاق أسبوع الصعيد
وقال الرئيس السيسي، إن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات في منطقة توشكى، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح العديد منها خلال الأيام الجارية، ضمن افتتاح عدد من المشروعات القومية في صعيد مصر في إطار "أسبوع الصعيد"، الذي أطلقه الرئيس الأربعاء الماضي.
وقال الرئيس السيسي، خلال مؤتمر افتتاحات بعض المشروعات القومية، أمس في قنا: "هنروح كمان نفتتح مشروعات توشكى.. وبسأل: ليه مشروع توشكى منجحش من 20 سنة لما اتعمل وليه نجح دلوقت يا دكتور مصطفى، في إشارة لرئيس الوزراء".
وأضاف الرئيس السيسي: "النموذج اللي بنعمله هو محاولة لخلق نموذج متكامل قابل للنجاح في ظل التطور اللي موجود في الدنيا كلها وليس مصر فقط"، متابعا: "الاشتراطات البيئية مهمة جدا، وربما تكون بضائع جيدة ولكن يصعب نفاذها في الأسواق الخارجية".
أسباب فشل توشكى
وعن أسباب فشل توشكى في الماضي، قال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه، بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، إن سبب فشل مشروع توشكى قديما، هو أنه يقع في منطقة نائية وبعيدة عن أسوان، وهذه المنطقة شديدة الحرارة.
معالجة الأرض والمرافق
وأضاف نور الدين، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، فرص الزراعة كانت أنجح في المشروعات الشمالية، مثل مشروع النوبارية ووادي النطرون والصالحية، والصالحية الجديدة، ووادي الملاك، ومديرية التحرير، لأن المناخ أفضل، وقريبة من المرافق.
ولفت أنه توشكى فشلت على مدى 20 عاما بسبب أنها كانت تعاني من أراض صخرية، في مساحات كبيرة من أراضيها.
كيف نجحت توشكى؟
قال الرئيس السيسي، في حفل افتتاح مشروعات توشكى اليوم، إن الدراسات الأولية أثبتت أن 60% من الأراضي فقط كانت قابلة للزراعة، ولكننا مجبرين على ذلك لأن الأراضي الصالحة للزراعة كانت في الدلتا، وتم استنزفها من خلال البناء عليها.
وأضاف الرئيس السيسي، أننا مجبرين على توشكى، لأن زراعتها مسألة أمن قومي، ولا يمكن إجبار المستثمرين على حل مشكلات الأمن القومي، وبالتالي كان يجب على الدولة أن تتدخل لمعالجة الأراضي، وكانت التحديات تتمثل في وجود حائط صخري، منع وصول المياة لـ 300 ألف فدان، وكان يجب عبور المياه عبر هذا الحائط لإيصال المياه.
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية في السابق لم يكن معها من المال لإزالة هذا الحائط الصخري، مشيرا إلى أن هذا الحائط الصخري مكون من الجرانيت احتاج إلى 3 ملايين طن مفرقعات لإزالته وكان يمتد إلى 9 كم وبعمق 20 متر تحت الأرض.
نجاح توصيل المياة
من جانبه قال اللواء أركان حرب ايهاب الفار ، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، أن الهيئة استعانت بـ 3 ملايين طن مفرقعات للتغلب على منطقة صخرية كانت تحول دون وصول المياه لزراعة مساحة كبيرة من الأرض بتوشكى ، معقبا : " بعد ما نجحنا في ضخ المياه جميع العاملين في وزارة الري بكوا وسجدوا لأنه كان أمل كبير وقديم ، وربنا وفقنا " .
