بموهبته المتميزة في الرسم أصر أنطوني أمير جرجس، صاحب الـ 8 سنوات، من محافظة القاهرة على الاحتفال بالكريسماس من خلال تزيين التورت وطبع روسماته على المجات إضافة إلى الورق الكانسون.
وقال أنطوني لموقع «صدى البلد» إنه يحب متابعة الكثير من المحتويات الفنية عبر المنصات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي وعندما رأى روعة تزيين التورت باستخدام عجينة سكر طلب من والدته أن تحضر له المكونات اللازمة لذلك.
وأضاف أنطوني أمير أنه طلب من والدته زينة إبراهيم إحضار عجينة السكر له لصنع تورتة احتفالا بالكريسماس وبالفعل تعاونا سويا في صنعها لكنه انفرد في تزينها بالغزال وبابا نويل مستخدما أدوات من المطبخ كالمقص والمعلقة وغيرهما.
وأوضح صاحب الـ 8 سنوات أنه قام باستخدام الألوان الخشب في العديد من لوحاته الفنية عن الكريسماس أيضاً مع طبع بعض روسماته على المجات البيضاء اللون، وهو ما أثار إعجاب الآلآف من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي.
واكتشف أنطوني صاحب المواهب الفذة حبه للرسم أثناء مشاهدته لأحد أفلام الكارتون، ففكر في رسم شخصياته على حائط غرفة نومه، وبالفعل نفذ ذلك بدعم من عائلته التي لم تغضب عليه لتلويثه الجدران وإنما فكرت عمليًا في توفير كافة الأدوات المتاحة لدافنشي العرب الصغير، كما يلقبه معظم من يرون رسوماته وسرعة بديهته من عائلته أو غيرها حتى ينمي موهبته أكثر وأكثر، ولم تكن تعلم أنها ستفتح له بذلك مجالًا واسعًا لإظهار مواهب أخرى، كان أولها تحويل منزله إلى معرض فني تزين جدرانه لوحات العبقري الصغير في كل مكان.
ولم يقف أنطوني عند حد رسم وجوه الأشخاص أو الرموز الدينية، لكنه عبر عن كل مناسبة اجتماعية برسمة تليق بها كلوحاته للكريسماس أو لعيد الحب وصولًا إلى ابتكار أفكار في لوحاته لشركات عالمية ومرورًا باقتراحه مؤخرًا على عائلته طبع رسوماته على مجات و تيشرتات يهديها لكل من يحب من أفراد عائلته وأصدقائه، وكان من أبرز هداياه إهداء مج كبير لوالده الذي يعمل بالمحاماة في عيد ميلاده يحتوي على ميزان العدالة وكذلك هدية لجده في الكريسماس، ليبدأ بعدها إعجاب الآلاف بروسمات الطفل الفنان.
ويطور انطوني دائمًا من نفسه ويشارك في العديد من المسابقات بلوحاته ويحصد مراكز متقدمة، وفى إحدى هذه المسابقات كانت الجائزة للفائز كورس مصغرات، وبالفعل فاز به انطواني بعد انبهار مدربته عبير سعد الدين، عارضة المصغرات التراثية، برسوماته رغم صغر سنه الذي دفعها بمجرد رؤيتهم إلى إعطائه فرصة لتعلم هذا الفن المميز ليثبت الطفل العبقرى جدارة مع أول مصغر له حيث أنجزه في مدة لم تتجاوز الأسبوعين بساعات منفصلة، وهو عبارة عن بيت نوبي اختار ديكوراته فيه بنفسه من باب وشباكين ومنشر وزخارف نوبية جميلة بألوان مبهجة، أبرزها: الأزرق، الاخضر، الأحمر، الأبيض.
وعن عبقريته في الحساب الذهني يقول أنطوني: «وأنا في "kg1" كنت أقول لوالدي ووالدتي ادوني مسائل طرح وجمع، فكنت بحل كتير وأنا فرحان، وفي مرة شافوا بنت حصدت المركز الثاني في مسابقة الـ ucmas العالمية وقدموا لي والحمد لله حصدت المركز الثاني على مستوى مصر والعالم وسط الآلاف الأطفال من دول العالم الكثيرة وحصلت على شهادات كثيرة، وحلمي أكون مهندس عمارة وأشوف الرئيس وإن شاء الله اشوفه».