الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"كنت كسول أوي".. صدفة قادت صلاح جاهين لرسم الكاريكاتير

صلاح جاهين
صلاح جاهين

ريشة خفيفة تخط رسومات يغلب عليها الطابع الفكاهي، تركت بصمة واضحة في عالم الصحافة، غلفها صلاح جاهين بأفكاره وشخصيته الكوميدية، لكنه لم يكن يوماً يفكر بتلك المهنة بل قادته الصدفة لها حتى أصبح أشهر رسام كاريكاتير ليعمل في روز اليوسف والأهرام لتظل رسوماته شاهدة على هموم المصريين وأحوالهم . 

صلاح جاهين كان بمثابة فنان شامل، تمتع بمواهب عدة مثل كتابة الشعر والرسم و التمثيل أيضاً، في بداياته لم يكن قادراً على اختيار أي موهبة ليكرس لها وقته ومجهوده، فقرر أن يترك نفسه لكل المواهب حتى يجد ذاته في واحدة منهم، درس الفنون الجميلة التي كانت سبباً في خوضه تجربة الرسم بشكل عشوائي حتى تحولت تلك التجربة إلى مرحلة هامة في حياة صلاح جاهين ويصبح رسام كاريكاتير عرفه كل المصريين.

صدفة غريبة كانت وراء احتراف صلاح جاهين بالكاريكاتير، فقد كان يعمل في جريدة وسط الصحفيين ويقوم بتجهيز الصفحات معهم ويزينها برسومه البسيطة، وكان يعتبر نفسه شخصاً كسولاً فيؤجل الرسومات المطلوبة منه حتى وقت الطباعة فيضطر لرسمها سريعاً فخرجت منه بشكل كاريكاتير دون قصد منه تماماً ومن هنا بدأت رحلته مع رسم الكاريكاتير، وهو ما رواه في لقاء إعلامي قديم ببرنامج أوتوجراف .

يقول صلاح جاهين في برنامج أوتوجراف :" من ضمن الحاجات اللي كنت بحبها الصحافة وعيشت وسط الصحفيين وبدات أزين الصفحات في الجريدة ببعض الرسوم، ولأني كسول كنت برسمها في اخر وقت بسرعة فطلعت في شكل كاريكاتير ، وبعدها جالي ناقد فني وعرض عليا ارسم كاريكاتير في روز اليوسف لكني مكنتش مقتنع باللي بعمله ، والناقد قالي عندك حس فكاهي وخطوطك خفيفة ورفضت لحد ما كلمني أحمد بهاء الدين مدير تحرير روز اليوسف وقد كان". 

وتابع صلاح جاهين في أوتوجراف:" أول حاجة عملتها كانت رسوم عن الراديو في الأتوبيس، وبدأت أعمل رسومات وأجسد موضوعات الشعب يحبها ويميل ليها، واخترت موضوعات الساعة،بحب الكاريكاتير المجنون لكن مقدرش ارسمها في جريدة صباحية يومية، ففكرت أعمل كتب واجمع كل الرسومات في كتاب واحد " .