الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الإفتاء": هذا الموظف يأكل سحتا ويطعم أسرته حراما دون علم.. في هذه الحالة

الشيخ عويضة عثمان
الشيخ عويضة عثمان

قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن انتزاع البركة في الرزق والعمر والأولاد وعدم الطمأنينة في الحياة، سببها عدم تحري الكثير من الناس الحرام والحلال فيما يأكلون.

 

وأضاف عويضة عثمان خلال برنامج “الدنيا بخير” على قناة الحياة قائلا: “قد يأكل الإنسان حراما دون أن يدري فمثلا: الموظف الذي يجلس في مكتبه ويضيع وقت العمل في كلام فارغ وتسببه في تعطيل مصالح المواطنين يكون أكل سحتا وأطعم أسرته حراما لأنه ضيع وقت العمل الذي يأخذ عليه أجر دون أن يؤدي مهمته”.

 

واستشهد أمين الفتوى ببعض الأحاديث المنتشرة بين الموظفين، فتجد شخص يقول للآخر: “أنا هشتغل على قد فلوسهم، وهذا خطأ فادح لأن الصحيح كنت رفضت الشغل من الأول وأبلغهم بأن الأجر قليل ويجب أن تؤدي العمل على أكمل وجه، ولا تقل هشتغل على قد الفلوس لأنك بذلك أكلت حراما، فمن تحرى فيما يأكل أطاعت جوارحه، ومن لم يتحرى عصت جوارحه".

كيفية التخلص من المال الحرام المختلط بالحلال


وفي وقت سابق قالت دار الإفتاء المصرية إنه ينبغى على المسلم أن يحرص على التوبة دائمًا؛ ليخرج من الدنيا سليمًا معافًى آملًا وراجيًا من الله -عز وجل- أن يتفضل عليه ويدخله الجنة، والتوبة النصوح هي: التي يتحقق فيها: الاستغفار باللسان، ومجانبة خلطاء السوء، والندم بالقلب مع إضمار التائب ألَّا يعود إلى المعصية أبدًا.
 


وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال يقول صاحبه: «ما حكم وكيفية التخلص من المال الحرام؛ حيث إنَّ شخصًا قد كسب مالًا كثيرًا من الحرام ويريد التوبة منه. فهل يجوز له أن يتصدق به، وهل إذا فعل ذلك يكون له أجر عليه؟»، أن التوبة من المعصية على الفور باتفاق الفقهاء من الأمور الواجبة والمأجور صاحبها –إن شاء الله تعالى-.

 

وذكرت ما قاله الإمام القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عند تفسيره لقول الله تعالى: «وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، [النور: 31]، "بأن قوله تعالى: ﴿وَتُوبُوا﴾ أمر. ولا خلاف بين الأمة في وجوب التوبة، وأنها فرض متعين، والمعنى: وتوبوا إلى الله فإنكم لا تخلون من سهو وتقصير في أداء حقوق الله تعالى، فلا تتركوا التوبة في كل حال".

 

وتابعت أن الله – تعالى- تفضل على عباده ووعدهم بأنه يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فمتى تاب العاصي من معصيته واستغفر الله لذنبه قبل الله توبته وغفر له؛ قال تعالى: -«وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ»، [الشورى: 25]، وقال - عز وجل-: «وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُورًا رَحِيمًا»، [النساء: 110]، كما روى الإمام البخاري في "صحيحه" عن أبي عبيدة بن عبد الله عن أبيه - رضي الله عنهما- أن رسول -صلى الله عليه وآله وسلَّم- قال: «التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ».