أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن واقعة غش الأجبان التي تم ضبطها مؤخرا ، مهزلة لم أتوقع حدوثها ولم أصدقها إلا بعد رؤيتها بعيني ، لافتا الى ان الغش أصبح وسيلة للتربح ، مؤكدا أن الله عز وجل ليس غافلا عن هؤلاء الغشاشين ولن يتركهم مطلقاً .
وأضاف «الجندي»، خلال تقديمه برنامجه "لعلهم يفقهون" عبر فضائية «dmc»، الجميع الآن يقولك يلا نفسي، خليك في حالك، دع الملك للمالك، قول يا باسط، دول مسنودين، بلاش تتأذي، متتكلمش في المواضيع دي، محدش هيسمعلك، المياه مبتتطلعش في العالي، كل واحد وحاله، وهذه ألفاظ مجرمة تدل على المشاركة في الجريمة».
وشدد الجندي على أن حماية الفقراء وأطفالنا أمر واجب بالسلطة والقانون، مضيفاً: "أرجو أن تبالغوا بالتنكيل بهؤلاء الناس وكل عمال المصنع الذين شاركوا فى الجريمة، صاحب المصنع مجرم لا شك فى ذلك.. والعاملين فيه مجرمون أيضاً مهما كانت الأسباب التى دعتهم لذلك.. تألمت كثيراً لأن أجد الفقراء أصبحوا فريسة للغشاشين واللصوص ومعدومى الضمير".
وأوضح : الشاهد يرتكب جريمة كتم الشهادة، والله سبحانه وتعالى يقول «وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ»، مشددًا على أن الشهادة هي الرسالة التي أرسل الله بها الأمة، فالله سبحانه وتعالى يقول: «وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»، فالنبي –صلى الله عليه وسلم- في الأساس رسالته شاهد، والله سبحانه وتعالى يقول: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا»، مؤكدًا أن من يرى شخصا يرتكب جريمة إما يبلغ عنه أو يكون متهما بنفس الجريمة وعليه نفس الوزر ونفس الإثم.