EN 
دعونا نعيش فى دهاليز مواقع التواصل الاجتماعى أو بالأحرى مواقع الخراب والدمار الاجتماعى .
فى البداية أود التنويه أن الفيس بوك هو موقع إلكترونى مجانى على الإنترنت ويعتبر أشهر وسائل التواصل الاجتماعى ويمكن تعريفه بأنه شبكة اجتماعية كبيرة تديره شركة "ميتا" شركة مساهمة وتعود فكرة تأسيس موقع الفيس بوك إلى مارك زوكربيرغ طالب السنة الثانية فى جامعة هارفارد.
وإذا كان هناك العديد من الإيجابيات للفيس بوك والتى يتفهمها كل شعب حسب مستوى ثقافته وفهمه لأهمية تلك الإيجابيات إلا أن ذلك ليس موضوع مقالنا الذى نحذر فيه من سلبيات مواقع الخراب الاجتماعى.
دعونا نؤكد أن مواقع التواصل الإجتماعى هى عالم إفتراضى تحكمه فى الغالب الأعم أوهام هلامية وشخصيات زائفة تختبئ خلف لوحة مفاتيح وبين جنبات هذا العالم الخفى تتداول الكثير من الأخبار المغلوطة والصور المزيفه والفيديوهات المصطنعة والرسائل الصوتيه المفبركة بلا رقيب ولا حسيب .
وإذا كان هذا هو حال العالم الافتراضى نتاج مواقع الخراب الإجتماعى بات ضروريا الحذر كل الحذر من هذا العالم الوهمى الذى وجد فيه المغرضون ضالتهم فى نشر الإرهاب الفكرى والعقائدى وبث شذوذهم وانحرافهم الأخلاقي.
احذروا أيضا الأشخاص الوهميين والأسماء المستعارة والحسابات المزيفه والصور المفبركة والفيديوهات المصطنعة والكلمات المعسولة التى يغلفها الكذب والنفاق بقصد تحقيق أهداف دنيئة تجد ضالتها فى أشخاص تحيط بهم أوقات الفراغ والوحدة والملل.
احذروا أيضًا هذا العالم الافتراضى الوهمى حينما يتعرض لثقافات قائمة بقصد إسقاطها وتشويه صورتها وطمس هويتها الوطنية .
وفى النهاية "بات ضروريا التأكيد على أن مواقع التواصل هى الوهم اللذيذ لكل من يقع فريسه وأسيرًا لهذه المواقع الخربره وهى المخدر المريح لبعضهم عندما يبحث عن الإثارة ويجدها فى معلومة مزيفة فهو فى الحقيقة يبحث عما يفتقده حتى لو غلفه الكذب والضلال".
