الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يمنح الوقف المؤقت للقتال في إثيوبيا فرصة لمنع انهيار البلاد؟

حرب لا تنتهي في إثيوبيا
حرب لا تنتهي في إثيوبيا

تتواصل خطوط القتال في الحرب الأهلية التي بدأها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد منذ أكثر من عام ضد جبهة تحرير تيجراي، والتي تمكنت خلالها قوات تيجراي من استعادة الإقليم من آبي وحشد قوات معارضة أخرى من أكثر من ١٠ فصائل مسلحة ضد حاكم أديس أبابا الديكتاتور، بحسب ما عبرت صحيفة “فويس أوف أميركا”.

ويقول محللون إن الجانبين يشيران إلى احتمال وجود نافذة لوقف إطلاق النار بعد ثلاثة عشر شهرا من الحرب المدمرة.

وأعلن وزير الاتصالات الحكومية الإثيوبي ، ليجيسي تولو ، أن التوقف المؤقت عن الحرب كان لإنقاذ الجيش الإثيوبي مما وصفه بمزيد من التضحيات وتجنب المزيد من الاتهامات بارتكاب فظائع، وفق مزاعمه، وذلك بعد أن تقدمت قوات المعارضة كثيرا من تهديد عرش آبي كثيرا ، على الأرض.

وزعم تولو أن قوات تيجراي - الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي - تعرضت لضربة شديدة.

وأضاف أن قوات الدفاع العسكري الإثيوبية بعد أن استعادت أمهرة الشرقية وأجزاء من عفار كانت تحت احتلال الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أُمرت بالبقاء في مواقعها الحالية.

وجاء التوقف بعد أن أعلنت قوات تيجراي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنها ستنسحب من المناطق المجاورة لتمهيد الطريق للسلام. 
واشارت الرسالة إلى معاناة شعب تيجراي بعد 13 شهرا من الحرب كسبب رئيسي لتراجعهم.

يمكن أن يساعد انسحاب المتمردين ووقف الحكومة هجومها على بدء مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ عام.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية (IGC) في تقرير لها  يوم الخميس الماضي، إنه يتعين على الجانبين استغلال الفرصة لوقف إطلاق النار.

وعلقت موريثي موتيجا، مديرة القرن الأفريقي في  مجموعة الأزمات الدولية ICG: "هذه الفرصة هي حقًا جيدة، أعتقد أنها فرصة نادرة للأطراف للبحث عن طريق تفاوضي للمضي قدمًا". 

وتابعت: "إنه لأمر مشجع أن القوات التيجراية اعتبرت أنها من المهم إعطاء فرصة للسلام في محاولة جديدة للممارسة الضغط على أديس أبابا؛ لكن من المشجع أيضًا أن السلطات قررت وقف تقدمها".

أمضت القوات الفيدرالية الإثيوبية أشهر القتال في تيجراي ثم تراجعت في يونيو في ظل هجوم مضاد للمتمردين.

وتوغلت قوات تيجراي في يوليو  في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين قبل انسحابها التكتيكي الأسبوع الماضي إلى تيجراي لإعطاء فرصة للسلام.

على الرغم من الأمل الجديد في السلام، لا تعتقد موتيجا أن من المرجح أن يجلس الجانبان على طاولة المفاوضات.
وأفادت وسائل إعلام إقليمية أن القوات الفيدرالية شنت غارة جوية يوم الأربعاء الماضي على محطة كهرباء فرعية في ميكيلي عاصمة تيجراي.
وذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن الضربة تسببت في انقطاع التيار الكهربائي في أنحاء المدينة.

ويظهر أن محاولات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لإخضاع تيجراي  والمعارضين له من كل العرقيات لن يمر، فيما يبدو أن الحوار الشامل هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة وأن يمتثل الديكتاتور الإثيوبي أحمد، لذلك وأن يتوقف عن توسيع مدى الحرب الأهلية المشتعلة في البلاد، ففي جذور حرب  الاهلية هناك نزاع حول طبيعة الدولة ذاتها. 

ويرى تقرير لصحيفة “أفريكان ريبورت” أن رئيس الوزراء آبي أحمد لعب دورا في توطيد الصراع ولم يعمل على حل أي جذور للعنف وحرص على أن يكرس السلطة كلها في يده.

ورأت الصحيفة أن آبي أحمد يستغل الشعب ككبش فداء لأحلامه في السيطرة على الحكم، حيث يروج الوهم للجماهير ويحاول إخفاء حقيقة أنه  يخوض حربًا وحشية، ومن القهر على تيجراي.