أفادت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية أن نقص الاختبارات الخاصة بفيروس كورونا يضع الرئيس الأمريكي جو بايدن تحت ضغط كبير.
ويواجه بايدن انتقادات متصاعدة نتيجة فشله بتوفير الاختبارات الكافية المطلوبة لمواجهة طفرة الإصابات بسلالة أوميكرون، بعد الكشف عن رفض البيت الأبيض، في أكتوبر الماضي، لخطة تقوم على توفير 732 مليون جهاز اختبار شهريًا.
وجاء في تقرير للصحيفة أنه ”وسط مشاهد في جميع الولايات المتحدة، حيث يتدافع الأمريكيون إلى الصيدليات للعثور على أجهزة الاختبار التي تعاني من نقص، فقد زعم بايدن خلال مقابلة هذا الأسبوع أن ما حدث لم يكن متوقعًا على الإطلاق، وقال لا أحد في العالم كان يتوقع ذلك، من كان يرى أن هذا سيحدث“.
وتابعت أن ”بايدن، البالغ من العمر 79 عامًا، أعلن، الثلاثاء الماضي، أنه أمر بإجراء 500 مليون اختبار للأمريكيين مجانًا، لكن تلك الاختبارات لن تكون متاحة، حتى يناير 2022، كما تعهد بايد،ن في مارس الماضين بأنه سيواصل العمل على إتاحة الاختبارات في المنزل، بينما قال في سبتمبر إن كل أمريكي، بغض النظر عن دخله، سيكون قادرًا على الوصول إلى اختبارات مجانية ومريحة“.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور جاي فارما، عالم الأمراض الوبائية، وكبير مستشاري الصحة العامة وفيروس ”كوفيد 19″، لعمدة مدينة نيويورك، قوله، إن ”الواقع يقول إنه حتى وإن كنا لا نعلم أن هناك متحورًا مثل أوميكرون سيظهر، فإننا كنا نعلم جيدًا أن سلالة دلتا تتطور، وتتسبب بطفرة كبيرة خلال الشتاء، بالتالي فإن الوسائل التي نحتاج إليها لإيقاف أوميكرون هي نفسها التي نحتاجها أمام دلتا، والمؤسف أننا مرة أخرى نتراجع“.
خلافات وراء الكواليس في الأزمة الأوكرانية
ذكرت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية أن أوكرانيا تريد الحصول على دعم عسكري لردع روسيا، بينما تقوم الولايات المتحدة بدراسة رد الفعل المناسب، حيث يقول مسؤولون في كييف إن الجهود لإيقاف موسكو ستصبح أكثر فاعلية إذا قامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعزيز المساعدات قبل الهجوم.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه ”عندما زار وزير الدفاع الأوكراني الولايات المتحدة، الشهر الماضي، والتقى مع نظيره الأمريكي، قدّم قائمة من الطلبات للدفاع عن بلاده ضد التهديد الذي تمثله الحشود العسكرية الروسية على الحدود، وعلى رأس تلك الطلبات كانت الرغبة في الحصول على أنظمة متطورة مضادة للصواريخ، وفقًا لما قاله مسؤلون أمريكيون وأوكرانيون مقربون من الموقف. وبعد مرور شهر، فإن المسؤولين في البيت الأبيض يقولون إنهم لا يزالون يدرسون الطلب“.
وأضافت أنه ”في الوقت الذي يبدي فيه المسؤولون الأوكرانيون ترددًا في توجيه الانتقادات مباشرة للولايات المتحدة، فإنهم قالوا إن هناك حاجة قوية لبرنامج قوي من المساعدات العسكرية، لكبح حملة الضغط التي تمارسها موسكو، وردع أي هجوم روسي محتمل“.
ونقلت الصحيفة عن أوليكسي دانيلوف، سكرتير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني، الذي يشرف على الجيش، قوله إن ”هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتمثل في إعادة نطاق السيطرة على أوكرانيا وأجزاء أخرى من الاتحاد السوفيتي السابق، وإن التوترات بين الولايات المتحدة والصين، والانسحاب الفوضوي من أفغانستان، والأمور الداخلية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا والتضخم، ربما تجعل بوتين يفكر بأن الفرصة مواتية للتجربة، وأن هذا التوقيت هو المناسب في ظل ضعف الولايات المتحدة“.
ورأى دانيلوف أنه ”بالنسبة لبوتين، فإن الدول المستقلة يجب ألا تكون قائمة بالقرب من الحدود الروسية، وبالنسبة له، فإنه لا توجد أوكرانيا أو بولندا أو البلطيق، إنها دول ليست قائمة وفقًا لرؤيته“.
وأردفت ”وول ستريت جورنال“ أن ”مسؤولين أوكرانيين وبعض المسؤولين الأمريكيين السابقين، يرون أن جهود إدارة بايدن لردع روسيا ستصبح أكثر فاعلية إذا قدّمت الدعم العسكري لأوكرانيا، وكشفت العقوبات التي ستفرضها على روسيا حال وقوع أي هجوم عسكري على كييف، ما سيؤدي إلى تبديد أي شكوك بشأن عزيمة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، إلا أن مسؤولين عسكريين أمريكيين قالوا إن من غير الواقعي الاعتقاد بأن الولايات المتحدة تستطيع توسيع مساعداتها العسكرية بسهولة كما تخطط إدارة بايدن في حالة وقوع هجوم روسي“.
وأنهت الصحيفة تقريرها بنقل ما قاله جنرال أمريكي سابق من إنه ”إذا وقع هجوم روسي، فإنه من المتوقع أن تغلق القوات الجوية الروسية المجال الجوي، وإذا بدأ القتال، فإنه سيكون من الصعب تقديم إمدادات إلى داخل أوكرانيا“.